تحت عنوان "كسر الجليد واعد" علقت المديرة الرئيسية لصفحة الآراء في صحيفة لابريس باسكال بروتون على تحسن العلاقات الكندية الأميركية منذ وصول جوستان ترودو إلى سدة الحكم في كندا. قالت:
لقد تعهد رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو بإعادة دور كندا على الساحة الدولية، وفي هذا الإطار، فالاستقبال الحافل الذي لقيه في البيت الأبيض يبدو واعدا. " لم أشهد أبدا هذا العدد من الأميركيين المتحمسين لزيارة رئيس حكومة كندي"، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وترى باسكال بروتون أنه إذا كانت مأدبة العشاء في البيت الأبيض والنكات على الهوكي وسحر الأبن الأصغر لترودو قد أثارت الانتباه، فمن المجحف أن نختصر زيارة اليومين والنصف الحافلة بالنشاطات بمجرد عملية علاقات عامة.
فالانسجام بين الزعيمين واضح ولا شك أنه يزيد زخم العلاقات بين الدولتين وقد أشار أوباما إلى "الطاقة والدينامية الجديدتين في العلاقة" منذ وصول ترودو إلى السلطة. فبعد سنوات من العلاقات "المؤدبة"، التي لامست اللامبالاة خلال العهد السابق، فإن ذوبان الجليد أمر مرحب به.
ولكن للأسف، تقول باسكال بروتون، فجوستان ترودو في بداية عهده بينما باراك أوباما في نهايته ما يعني أن هذا التواصل بين الدولتين قد يكون قصير الأمد.
ولكن ما زال هناك عشرة أشهر لانتهاء ولاية أوباما وهي فترة يمكن خلالها تمرير الاتفاقات المبدئية التي تم التوصل إليها.
وتتابع باسكال بروتون في لابريس: لطالما اعتبرت كندا بمثابة الأخ الأصغر الذي يجب أن تعتني به الولايات المتحدة لكن كندا تحلم أن تصبح حليفا حقيقيا، وتغير الإدارة الأميركية في كانون الثاني – يناير المقبل، أكانت ديموقراطية أو جمهورية، لا يمكنه إلغاء الاتفاقات المعقودة تماما ولا ننسى أن كندا تشكل السوق الرئيسة لصادرات خمس وثلاثين ولاية أميركية وأن أربعمئة ألف شخص يعبرون الحدود الكندية الأميركية يوميا هذا إضافة إلى أن الاستقبال الحاشد في البيت الأبيض يفتح أمام رئيس الحكومة الكندية ابواب العالم. والهالة التي تحيط بترودو تسمح بالأمل بأن يحقق وعده بإعادة كندا إلى الساحة الدولية، تختم باسكال بروتون مقالتها في صحيفة لابريس
راديو كندا الدولي – صحيفة لابريساستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.