يتواصل اهتمام الشركات الكيبيكية بالسوق الإيرانية لدرجة أن وكالة تنمية الصادرات الكيبيكية (Export Québec) تفكر بتنظيم بعثة تجارية إلى إيران قال اليوم الصحافي في راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) بهادور ذبيهيان.
والوكالة المذكورة تابعة لوزارة الاقتصاد والعلوم والابتكار في حكومة مقاطعة كيبيك الكندية، وهي نظمت أمس جلسة إحاطة للشركات الكيبيكية المهتمة بالسوق الإيرانية بهدف إطلاعها على إمكانيات هذه السوق التي تضم أكثر من 80 مليون مستهلك وعلى أفضل السبل لدخولها وإبرام عقود مع المؤسسات والشركات الإيرانية.
ويقول ذبيهيان في تقريره إن ممثلي نحوٍ من 40 شركة، ثلاثٌ منها متعددة الجنسيات، حضروا هذه الجلسة أمس، مع تسجيل حضور قوي لشركات منجمية وأخرى متخصصة في الصناعات الجوية.
والاهتمام الذي أبدته هذه الشركات في السوق الإيرانية شجع وكالة تنمية الصادرات الكيبيكية في حكومة فيليب كويار الليبرالية على التفكير بتنظيم بعثة تجارية إلى إيران.
وتوضح مستشارة الشؤون الدولية في الوكالة، مالكة دحراوي، أن تنظيم بعثة تجارية إلى إيران لن يكون في المستقبل القريب، لكنها تؤكد انفتاحها على الفكرة.
وتشير دحراوي إلى أنها تريد أولاً أن تضمن "شروط النجاح من أجل تنظيم بعثة جيدة وبالشكل الملائم".
وينقل ذبيهيان عن دحراوي تأكيدها أنها أجرت اتصالات بمسؤولين إيرانيين مكلفين تنظيم مؤتمر حول قطاع الألومينيوم.

لكن دخول السوق الإيرانية ليس سهلاً على كافة الشركات. "يتطلب الأمر شركات لديها الكثير من الخبرة على الصعيد الدولي والقدرة على الحصول على المعلومات على هذا الصعيد، ولديها أيضاً القدرة على تقييم المخاطر"، تقول مستشارة الشؤون الدولية في وكالة تنمية الصادرات الكيبيكية.
كما أن مؤسسة تنمية الصادرات الكندية (Export Development Canada) التابعة للحكومة الفدرالية تلقت هي الأخرى اتصالات عديدة من شركات كندية راغبة بالاطّلاع بشكل أفضل على السوق الإيرانية.
وجديد هذه الوكالة الفدرالية هو إعلانها أنه أصبح بإمكان الشركات الراغبة بدخول السوق الإيرانية الاستفادة من بعضٍ من برامج ائتمان التصدير المتوفرة لديها.
ولغاية الأسبوع الفائت لم تكن مؤسسة تنمية الصادرات الكندية تقدّم أي إمكانية تمويل لصادرات كندية إلى إيران، خلافاً لما هو متوفر في دول أوروبية عدة.
نشير إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين كندا وإيران مقطوعة منذ أيلول (سبتمبر) 2012.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.