قال اليوم رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو إنه متشوق لتقديم الميزانية العامة التي ستوفر الدعم للطبقة المتوسطة وتحفز الاقتصاد.
ويقدم وزير المالية الكندي بيل مورنو يوم غد الثلاثاء الميزانية الأولى لحكومة جوستان ترودو الليبرالية.
ويؤكد جوستان ترودو أن هذه الميزانية ستثبت أن الليبراليين يحترمون الوعود التي قطعوها في الحملة الانتخابية الأخيرة. ويُذكر أن الليبراليين بقيادته فازوا بحكومة أكثرية في انتخابات 19 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، واضعين حداً لنحو من عشر سنوات من حكم المحافظين بقيادة ستيفن هاربر.
ووعد الليبراليون بتحفيز الاقتصاد لا سيما من خلال تكثيف الإنفاق على البنى التحتية، وبزيادة المساعدات المالية للعائلات.
ففي مجال البنى التحتية وعد الليبراليون خلال الحملة الانتخابية بزيادة الاستثمارات من 65 مليار دولار إلى 125 ملياراً على امتداد عشر سنوات.
وكانت توقعات الليبراليين تفيد عن عجز في الميزانية بقيمة نحو من 10 مليارات دولار لكل واحدة من السنتيْن الماليتيْن 2016 – 2017 و2017 – 2018.
لكن التراجع الشديد في أسعار النفط الخام، وبالتالي تباطؤ نمو الاقتصاد الكندي، سيجعل إيفاء الليبراليين بتعهداتهم أمراً أكثر صعوبة. وبات من المنتظر أن يعلن وزير المالية غداً عن عجز في ميزانية السنة المالية المقبلة يفوق بثلاثة أضعاف ما جاء في التوقعات السابقة.

زعيمة حزب المحافظين للمرحلة الانتقالية رونا أمبروز قالت اليوم في مجلس العموم إن غداً سيكون "يوماً عالي التكلفة على الكنديين". ويشكل المحافظون المعارضة الرسمية في المجلس.
من جهته، يبدو الحزب الديمقراطي الجديد المعارض ميالاً لإعطاء الليبراليين فرصتهم.
"قيمة العجز، أي الرقم بحد ذاته، لا تعني شيئاً إذا لم نبلغ أهدافاً"، يقول أليكساندر بولريس، أحد أبرز أعضاء مجلس العموم عن الحزب الديمقراطي الجديد. "فإذا كنا أمام عجز كبير ولكن دون تحقيق أهداف اجتماعية، فالأمر لا يستحق العناء".
وكان الحزب الديمقراطي الجديد قد وعد خلال الحملة الانتخابية بالعمل على تقديم ميزانيات متوازنة. ورأى الكثيرون من المحللين، إضافة إلى شخصيات من داخل الحزب نفسه، أن الوعد المذكور كان من أبرز أسباب الهزيمة الكبيرة التي مُني بها هذا الحزب اليساري التوجه في الانتخابات الأخيرة. وكان الحزب المذكور يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم السابق، وهو كان الأكثر شعبية، وبوضوح، بين الأحزاب الكندية في استطلاعات الرأي في الأسابيع الأولى من الحملة الانتخابية.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.