طفلة سوريّة هربت من القتال في مدينة عامودا في محافظة الحسكة واحتمت داخل أحد المباني

طفلة سوريّة هربت من القتال في مدينة عامودا في محافظة الحسكة واحتمت داخل أحد المباني
Photo Credit: UYGAR ONDER SIMSEK/AFP/Getty Images)

من الصحافة الكنديّة: الازمة في سوريّا وزيارة الرئيس اوباما لكوبا

تحت عنوان: مقال جديد عن سوريّا، كتب الصحافي الكساندر سيروا تعليقا في صحيفة لابريس يقول إنّه لن يكون المقال الأخير للأسف الذي يتناول الأزمة السوريّة التي دخلت عامها السادس دون أن تلوح في الأفق آمال الحلّ.

ومن المهمّ الحديث عن الازمة التي أوقعت 270 ألف قتيل والتي هي بالفعل مأساة تقول الصحيفة.

ومنظّمة اليونيسيف سلّطت الضوء هذا الأسبوع على أنّ 8 ملايين طفل تأثّروا بالأزمة، أي ما يعادل 80 بالمئة من شباب البلد.

ولا بدّ من إدراك الأمر والعمل، لأنّ إعادة إعمار بلد ما تمرّ بالتأكيد عبر الأطفال.

ومن المهمّ الحديث عن الأزمة لأنّها تسبّبت في نزوح ملايين الأشخاص عن ديارهم، ما يعني أنّ ملايين السوريّين داخل سوريّا وخارجها هم بحاجة للمساعدة.

ومن الملحّ الحديث عن الأزمة السوريّة لأنّ المساعدات المقدّمة لا ترقى إلى الاحتياجات تقول لابريس.

وعلى سبيل المثال، فقد حدّدت منظّمة اليونيسيف احتياجاتها الماليّة لسوريّا بمليار ومئة مليون دولار لم تتلقّى منها سوى 74 مليون دولار.

وفي كندا، أنشأت الحكومة صندوق المساعدات الطارئة لسوريّا وتعهّدت بدفع مبلغ من المال يوازي تبرّعات الكنديّين، يصل إلى مئة مليون دولار.

ولكنّ التجاوب مع النداء ظلّ محدودا وأمكن جمع 12 مليون دولار بنهاية العام الماضي 2015.

وعلى سبيل المثال، فقد تبرّع الكنديّون ب 220 مليون دولار لهاييتي بعد أن ضربها الزلزال وضاعفت الحكومة الفدراليّة هذا المبلغ من جهتها.

ومن المهمّ الحديث عن سوريّا هذه الأيّام لأنّ كلمة أمل عادت لتتردّد بشأنها.

وقد أتاح اتّفاق وقف النار، على هشاشته، تقديم المساعدات المتوقّفة منذ فترة للمواطنين الذين هم بحاجة ماسّة لها.

ومع انطلاق مفاوضات جنيف، يقول الكثيرون إنّ الحلّ لن يكون عسكريّا بل دبلوماسيّا باستثناء الجهود لمكافحة تنظيم "الدولة الاسلاميّة" والبرابرة الباقين الذين يدّعون أنّهم يتكلّمون باسم الله تقول لابريس.

والمشكلة تكمن في أنّه يتعيّن أن تبحث المفاوضات في مصير الرئيس بشّار الأسد.

ولم يعد لهذا الطاغية كما تقول لابريس مستقبل على رأس سوريّا.

ويتعيّن على حليفه الروسي الذي أعلن عن سحب الجزء الأكبر من قوّاته، أن يقنعه أنّ عليه التخلّي عن السلطة في وقت قصير.

وبانتظار اليوم الذي لا يبقى فيه أمام أطراف النزاع إلاّ الحديث عن السلام، ينبغي أن نواصل الحديث عن سوريّا يقول الصحافي الكساندر سيروا خاتما تعليقه في صحيفة لابريس.

الرئيس الكوبي راوول كاسترو (إلى اليسار) مستقلا الرئيس اوباما
الرئيس الكوبي راوول كاسترو (إلى اليسار) مستقلا الرئيس اوباما © Carlos Barria / Reuters

ودوما في الشأن الدولي تناول المحلّل السياسي فرانسوا بروسو في تعليقه في صحيفة لودوفوار زيارة الرئيس اوباما إلى كوبا ووصفها بالتاريخيّة.

ويشير إلى ما قاله الرئيس اوباما  بعد مضيّ سنة على كسر الجليد بين الولايات المتّحدة وكوبا من انّه لن يقوم بزيارة هذا البلد قبل أن تتحسّن اوضاع الحقوق والحريّات فيه.

ولكنّ المنظّمات غير الحكوميّة المختصّة تشير إلى أنّ قمع المعارضين ما زال مستمرّا وقد تمّ تسجيل 2555 حالة اعتقال تعسّفيّ خلال الشهرين الماضيين مقابل 489 حالة تمّ تسجيلها في كانون الأوّل ديسمبر 2014 قبل الكشف عن إعادة العلاقات بين البلدين.

والاعتقالات مؤقّتة في أغلب الأحيان تقول لودوفوار ويليها مباشرة  تحذير وإطلاق سراح.

ورغم ذلك فما زال نظام الحزب الواحد ونهجه القمعي قائما تقول لودوفوار.

وقد أكّدت صحيفة غرانما الترحيب بالرئيس اوباما وأضافت بأنّ كوبا لن تحيد قيد أنملة عن  مبادئها الثوريّة والمعادية للإمبرياليّة.

وقد تكون لسياسة الانفتاح التي تهدف أساسا إلى إنعاش الاقتصاد مضاعفات سياسيّة تضرّ بالدكتاتوريّة الكوبيّة.

وربّما أنّ اوباما يتحسّب لذلك، في وقت يكتشف فيه مع زوجته وابنتيه المزيد عن الجزيرة التي "سيغزوها " السيّاح الأميركيّون لدرجة تجعل السائحين الباقين يتحسّرون على زمن القطيعة بين البلدين.

وتشير الصحيفة إلى الصورة التاريخيّة للرئيس اوباما وهو يتجوّل في أحياء العاصمة هافانا، والتي تمثّل رمزا قويّا نظرا لتاريخ العلاقات بين البلدين.

وترى أنّه من المهمّ عدم المبالغة في تقييم البعد الاقتصادي والجيوسياسي لإعادة العلاقات الأميركيّة الكوبيّة نظرا لأنّ كوبا بلد صغير يضمّ 12 مليون نسمة.

ورونق الثورة أصبح من الماضي ولم تعد كوبا تشكّل محورا جيوسياسيّا.

وتطرح  لودوفوار مجموعة من الأسئلة حول مستقبل الحزب الواحد والمعارضة وعودة الكوبيّين من مدينة ميامي وإمكانيّة انتقال كوبا من الدكتاتوريّة الشيوعيّة إلى الامبرياليّة.

وتدعو في نهاية التعليق إلى زيارة كوبا قبل أن تتغيّر ملامحها في غضون سنوات قليلة.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.