مصافحة تاريخية بين الزعيمين الكوبي والأميركي

مصافحة تاريخية بين الزعيمين الكوبي والأميركي
Photo Credit: رويترز / كارلوس باريا

” كوبا رأسمالية؟ حتماً لا “

تحت عنوان: " كوبا رأسمالية؟ حتماً لا " علق المحرر في صحيفة " لو جورنال دو مونتريال" لويك تاسي على زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى كوبا. قال:

زيارة الرئيس أوباما إلى كوبا جاءت في محلها فالاقتصاد الكوبي في حالة سيئة وسيستفيد من الاستثمارات الأميركية. أما حقوق الإنسان فحظوظ احترامها ضئيل. بالمقابل الناخبون الأميركيون من أصول أميركية لاتينية يؤيدون التقارب بين واشنطن وهافانا ما يعني أن دبلوماسية أوباما ستساعد الديموقراطيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ويطرح لويك تاسي أربعة أسئلة حول الزيارة:

أولا: لماذا تريد الحكومة الكوبية تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة؟ ويجيب:

تعاني الحكومة الكوبية من أزمات اقتصادية وسياسية حادة. فمنذ انتهاء الحرب الباردة كان تطور مستوى الحياة في الجزيرة أبطأ مما هو عليه في سائر دول أميركا اللاتينية. وفينيزويلا التي كانت تبيع كوبا النفط بسعر منخفض باتت تعاني بدورها من أزمة اقتصادية، إضافة إلى أن الحزب الشيوعي الكوبي يخشى من ثورة شعبية بعد وفاة فيديل كاسترو أو بعد انتهاء ولاية راوول كاسترو عام 2018. من هنا فتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة من شأنه إنعاش الاقتصاد الكوبي وبالتالي زيادة مستوى الرضى الشعبي.

ثانيا: ماذا تأمل الحكومة الكوبية عمليا؟

يجيب المحرر لويك تاسي:

تسعى الحكومة الكوبية إلى اجتذاب استثمارات أميركية وأعداد كبيرة من السياح كما تأمل بتحديث قطاعها الصناعي ، فمنذ بضع سنوات تعمد الحكومة الكوبية على تقليد عدة إصلاحات اقتصادية اعتمدتها الصين من مثل قدرة المزارعين على بيع محصولهم في السوق الحرة.

ثالثا: لماذا ترغب الولايات المتحدة بتطبيع علاقاتها مع كوبا؟

يجيب لويك تاسي: يمكن تحليل زيارة أوباما من زوايا سياسية خارجية مختلفة، لكن ثمة أمرا لا يمكن تجاوزه وهو أن ثلاثة أرباع الأميركيين من أصول لاتينية يؤيدون تطبيع العلاقات بين واشنطن وهافانا. وستكون نسبة الناخبين من أصول لاتينية في الانتخابات الرئاسية اثني عشر بالمئة من مجموع الناخبين الأميركيين . من هنا فزيارة أوباما ترتدي طابعا انتخابيا مهما  إلى درجة أن الجمهوريين ، المعارضين للتطبيع، قد يقررون تغيير موقفهم ووضع حد للحظر المفروض على كوبا.

رابعا: هل ستتحول كوبا إلى نظام ديموقراطي؟

يجيب لويك تاسي: طالما الحزب الشيوعي على رأس السلطة فالديموقراطية لن تتقدم في كوبا. وفي حين أثبتت دول اشتراكية كالصين والفيتنام  بأن في إمكان حكوماتها البقاء في السلطة وفي الوقت نفسه تحديث اقتصادها، فأكثر ما يمكن أن نأمله  في كوبا هو أن يطرأ تقدم قليل في ملف حقوق الإنسان يخلص لويك تاسي مقاله في لو جورنال دو مونتريال.

راديو كندا الدولي – لو جورنال دو مونتريالاستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.