تجمّع امام قنصليّة بلجيكا العامّة في مونتريال تضامنا مع الشعب البلجيكي

تجمّع امام قنصليّة بلجيكا العامّة في مونتريال تضامنا مع الشعب البلجيكي
Photo Credit: PC / Paul Chiasson

من الصحافة الكنديّة: هجمات بلجيكا وتهديد الارهاب

تناولت الصحف الكنديّة في تعليقاتها الهجمات التي هزّت بلجيكا وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.

في صحيفة ذي غلوب اند ميل مقال بتوقيع  ستيفاني كارفن استاذة العلاقات الدوليّة في معهد باترسون التابع لجامعة كارلتون

تقول الصحيفة إنّ علينا توقُّع المزيد من الهجمات في الغرب بما في ذلك كندا مع نزوح مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلاميّة".

وهجمات بروكسيل تذكّرنا بالخطر الذي يمثّله التنظيم ومؤيّدوه للغرب وهو خطر يتنامى مع فقدان التنظيم المزيد من مواقعه في سوريّا.

وتزيد الأمور تعقيدا عودة تنظيم القاعدة للظهور في بعض مناطق شرق افريقيا وجنوب آسيا.

ونجاح هجمات بروكسيل لا يعني أنّ التنظيم أصبح اقوى من قبل تقول الصحيفة بل قد يكون مؤشّرا على ضعفه.

وهو يعوّل على هذه الهجمات للحفاظ على مصداقيّته في أوساط المتشدّدين بعد تراجعه بحدّة تحت ضغط جهود مكافحة الارهاب.

وفي ظلّ هذا التراجع سوف يبحث المتشدّدون عن مناطق خارجة عن سيطرة الحكومات للقيام بعمليّات فيها او سيعودون إلى بلادهم في دول الغرب ويحاولون القيام بأعمال عنف بداخلها.

وترى الصحيفة أنّ عودة المقاتلين الأجانب تطرح تحدّيات كبيرة لكندا. والهجمات  التي وقعت في كندا لم تكن متطوّرة نسبيّا مقارنة بهجمات باريس وبروكسيل.

والهجمات تلك سلّطت الضوء على دور شبكات الانترنت وتكنولوجيا الاتّصالات التي اتاحت التواصل بين مجموعات في اوروبا وسوريّا.

كما اتاحت تنفيذ هجوم ثان في منطقة  كانت تخضع لتدقيق مكثّف لمكافحة الارهاب.

و لا تستبعد الصحيفة أن يستغلّ متشدّدون كنديّون هذه التقنيّات للتخطيط لهجمات وتمويلها.

وترى من المهمّ أن تبقى السلطات الكنديّة في حالة من اليقظة ولكن دون أن تبالغ في ردّ فعلها.

وتخلص ذي غلوب اند ميل إلى أنّ أفضل وسيلة لمكافحة العنف وفق ما أثبتته الأدلّة التجريبيّة في علم الاجتماع، تكون من خلال اعتماد نهج انساني يؤكّد على حقوق الأفراد.

عناصر من القوّات البلجيكيّة المسلّحة وقوّات الأمن في وسط بروكسيل
عناصر من القوّات البلجيكيّة المسلّحة وقوّات الأمن في وسط بروكسيل © Youssef Boudlal / Reuters

وكتبت اوديل ترامبلي تعليقا في صحيفة لودوفوار تقول إنّ هجمات بلجيكا وقبلها هجمات باريس وتونس وواغادوغو جعلتنا نتسمّر أمام شاشات التلفزة وأصابتنا جميعا في الصميم ونحن نعلم أنّ هجمات أخرى ستحصل من جديد في وقت ومكان ما.

وتشير الصحيفة إلى شخصيّات الروايات البلجيكيّة الشهيرة ومن بينها تان تان وميلو، التي انتشرت صورها تضامنا مع الشعب البلجيكي.

ومدينة بروكسيل الطريفة قلب اوروبا هي معقل للجهاديّين وهي أيضا القلب النابض للصور المتحرّكة.

والصور المتحرّكة رموز المدينة التي خصّصت متحفا للفنّ التاسع تقول لودوفوار.

ولا نعرف  تقول اوديل ترامبلي في تعليقها في صحيفة لودوفوار، إن كان من الممكن أن يقوى الفنّ والثقافة والرحمة والفضول الفكري التي تجعل العقل أكثر ثراء، على الأدلجة وعلى القنابل الارهابيّة.

ولكنّها تمنعنا أن نتحوّل إلى وحوش كاسرة ومن المهمّ أن نراهن على ذلك.

ومن الممكن للغرب على ضوء هذه التجارب، أن يعيد النظر في الكلبيّة والماديّة التي ولّدها وإقامة جدران خلقيّة وثقافيّة في وجه هذا الغضب المدمّر.

وينبغي ان نفهم تقول لودوفوار. فالإرهابيّون هم احيانا كثيرة مواطنون من أصول مهاجرة مستعدّون للموت  باسم الله.

وتتساءل إن كان هنالك تباين ثقافي وتؤكّد وجود ادلجة.

وترى أنّ التغيير ضروري، لنعرف كيف نحتمي وكيف نقيم العلاقات مع الآخر في هذه الفسيفساء المتعدّدة الإثنيّات.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.