علّق الصحافي في صحيفة لودوفوار غي تايفيرعلى زيارة الرئيس اوباما لكوبا وأشار إلى أنّ الزيارة قد تكون الصفحة الأكثر إشراقا من بين صفحات الوصيّة السياسيّة التي يكتبها الرئيس الأميركي.
ولم يقم اوباما خلال وجوده في كوبا بزيارة الرئيس السابق فيديل كسترو. واللافت أنّه أمضى ساعتين داخل السفارة الأميركيّة مع منشقّين كوبيّين بارزين، وهو ما لم يجرؤ البابوات حتّى على القيام به حسب قول الصحافيّة المستقلّة ميريام ليفا مؤسِّسة حركة معارضة تضمّ زوجات المنشقّين السياسيّين.
واللقاء هذا يختصر زيارة الرئيس اوباما والرهان الأميركي على ذبول الكاستريّة التي عرفناها منذ 65 عاما.
والرهان هو أنّ حالة العزلة التي فرضتها الولايات المتّحدة على الثورة ستساهم في توسيع رقعة حريّة الشعب وحقوقه الديمقراطيّة.
وتتابع لودوفوار فتقول إنّ عدم ثقة هافانا حيال واشنطن ما زالت عميقة.
ولكنّ عودة العلاقات الثنائيّة ورفع العقوبات المرتقب مفيدة للطبقة الكوبيّة الحاكمة.
وتشير الصحيفة إلى الاستراتيجيّة القائمة على الترويج للمصالح التجاريّة تحت غطاء الدفاع عن حقوق الانسان.
وسبق أن اعتمدت واشنطن هذه الاستراتيجيّة مع ميانمار حيث تواصل الطبقة العسكريّة السيطرة على مقاليد السلطة رغم فوز زعيمة الاتّحاد الوطني للديمقراطيّة أن سان سو تشي في الانتخابات.
والشعب الكوبي يدرك أنّ تحقيق أهداف الديمقراطيّة ما زال بعيدا. ولكنّ القرب الجغرافي والثقافي بين كوبا والولايات المتّحدة سيؤدّي حتما إلى حركة مطالب اجتماعيّة واقتصاديّة ستصبح أكثر و أكثر إلحاحا.
والتحوّل بدأ في كوبا وكندا غائبة عنه. ولكنّها تنعم بحضور كبير في الجزيرة لا يضاهيه إلاّ حضور المكسيك.
وتخلص لودوفوار إلى القول إنّ على كندا أن تستفيد من هذه الديناميّة وعلى رئيس الحكومة جوستان ترودو أن يدرك أنّ الحياة ستستمرّ بعد انتهاء ولاية الرئيس اوباما.

ونقرأ في صحيفة ذي ناشونال بوست تعليقا بقلم الصحافي دون ماكفيرسون يقول فيه إنّ زعيم الحزب الكيبيكي بيار كارل بيلادو لم يستطع التخلّص من احتضان زعيمة الجبهة الوطنيّة الفرنسيّة مارين لوبين لحزبه.
وعادة ما يحرص زعماء الحزب على الظهور مع السياسيّين الفرنسيّين، وتفسير هذا الحذر الدبلوماسي من الجانب الفرنسي القائم على عدم التدخّل وعدم اللامبالاة في مسألة الانفصال على أنّه تشجيع للحزب.
ولوبين متقدّمة في التأييد الشعبي حسب استطلاعات الرأي وقد تكون يوما ما من حيث النظريّة في موقع يتيح لها منح اعتراف فرنسيّ مبكّر باستقلال كيبيك.
وتضيف الصحيفة أنّ زعيم الحزب الكيبيكي بيار كارل بيلادو أصيب بالصدمة عندما اطّلع عبر وسائط التواصل الاجتماعي على اجتماع بعض الشباب الذين يدّعون أنّهم ينتمون إلى الحزب كما قال، مع زعيمة الجبهة الوطنيّة.
ورأى أنّهم لا يمثّلون سوى أنفسهم ولا يشغلون أيّ منصب داخل الحزب.
وتنقل ذي ناشونال بوست عن مارين لوبين قولها ردّا على سؤال لصحيفة لابريس إنّ الحزب الكيبيكي هو الحزب الكندي الأكثر ألفة بالنسبة لها.
واعتبرت أنّ الألفة والتقارب مع الحزب الكيبيكي أكبر بكثير منه مع الحزب الليبرالي الكندي بزعامة جوستان ترودو.
وقارنت على سبيل المثال بين دعوة الحزب الكيبيكي للانفصال عن كندا ودعوة حزبها لخروج فرنسا من الاتّحاد الأوروبي.
وتأييد لوبين كان غير مرغوب وغير مرحّب به تقول ذي ناشونال بوست.
ودعمها لشرعة القيم المعارضة للتسويات المعقولة قد يحرج بيلادو داخل حزبه وخارجه على حدّ سواء.
ويأتي الدعم في وقت يعدّ الحزب مسودّة مشروع حول برنامجه السياسي يطرح من خلالها قضايا الهويّة ومن بينها موضوع القيم.
وتشير ذي ناشونال بوست إلى أنّ عددا من شباب الحزب الكيبيكي نشروا رسالة تحدّ بعد أن نأى بيلادو بنفسه عنهم بسبب اجتماعهم مع مارين لوبين ورفضوا الاعتذار عن طلب مقابلة زعيمة الجبهة الوطنيّة.
واعتبروا أنّ الهستيريا الاعلاميّة حسب قولهم التي رافقت زيارة لوبين هي دليل على وجود انزعاج عميق في كيبيك حيال البحث في ملفّات مثل الهجرة.
وتخلص ذي ناشونال بوست إلى القول: ثمّة أسباب وراء شعور بيلادو بالارتياح بعد أن غادرت مارين لوبين كيبيك يوم الخميس الماضي.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.