مدينة كيبيك الواقعة على الضفة الشمالية لنهر سان لوران هي إحدى أهم المحطات السياحية في كندا، ويبدو إلى اليمين قصر فرونتناك، أبرز معالم  هذه المدينة (أرشيف).

مدينة كيبيك الواقعة على الضفة الشمالية لنهر سان لوران هي إحدى أهم المحطات السياحية في كندا، ويبدو إلى اليمين قصر فرونتناك، أبرز معالم هذه المدينة (أرشيف).
Photo Credit: Radio-Canada / Carl Boivin

كندا: ضعف الدولار الكندي فرصة ذهبية للقطاع السياحي

القطاع السياحي في كندا هو في حالة انتعاش حسب بيانات صدرت مؤخراً عن مؤسسة الإحصاء الكندية، وضعف الدولار الكندي يبشر بصيف جميل آخر، والوقت ملائم لاستعادة السياح الأجانب، كتبت أريان كرول في صحيفة “لا بريس” الصادرة بالفرنسية في مونتريال.

"النفقات السياحية للزوار الأجانب في كندا ارتفعت بنسبة 5,8% عام 2015، وهذه أعلى زيادة منذ عام 2010"، جاء في المؤشرات الوطنية للسياحة التي نُشرت يوم الأربعاء الفائت، تقول كاتبة العمود في "لا بريس".

أما نفقات السياح المحليين فلم ترتفع سوى بنسبة 2,2% في 2015 مقارنة بالعام السابق، 2014.

لكن في المحصلة، ارتفع إجمالي الناتج المحلي لقطاع السياحة بنسبة 3,1% في عام 2015، وهذه أعلى نسبة زيادة سنوية له في ست سنوات.

ولتراجع دولارنا الكندي دور كبير في هذا الانتعاش، فهو يجعل كندا مقصداً سياحياً أكثر جاذبية للزوار الأجانب، لاسيما للقادمين من الولايات المتحدة، جارة كندا والتي تحسن فيها الوضع الاقتصادي، كما أنه يحث الكنديين على السياحة المحلية، فالسفر إلى الخارج أصبح أكثر تكلفة عليهم، ترى أريان كرول.

وفي الفترة الممتدة من حزيران (يونيو) إلى آب (أغسطس) من العام الفائت ارتفع عدد الأميركيين الذين زاروا مقاطعة كيبيك بنسبة 10% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014.

وفي مونتريال ارتفعت عائدات الفنادق بنحو من 9% في الفترة الممتدة من حزيران (يونيو) إلى أيلول (سبتمبر) من العام الفائت مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014. ويمكن توقع صيف مزدهر آخر هذه السنة، في مقاطعة كيبيك كما في سائر كندا، تضيف أريان كرول.

شلالات نياغارا في الجانب الكندي، إحدى أهم الوجهات السياحية حول العالم (أرشيف)
شلالات نياغارا في الجانب الكندي، إحدى أهم الوجهات السياحية حول العالم (أرشيف) © Radio-Canada/Karen Pouliot

وتشير الكاتبة إلى أن بعضاً من السياح الذين سيزورون كندا هذا الصيف هم من المعتادين على زيارتها، فيما البعض الآخر سيزورها للمرة الأولى أو بعد غياب طويل، وهي ترى بالتالي أن الفرصة سانحة لجعلهم يكتشفون، أو يعيدون اكتشاف، المناظر الطبيعية الخلابة والنشاطات السياحية والثقافية المتعددة، إن في المدن أو في الأرياف، في بلد أهله مضيافون وأجواؤه آمنة.

لكن من ناحية أخرى هناك نواقص تعتري بعضاً من جوانب العرض السياحي، تقول أريان كرول في مقالها المنشور في "لا بريس" الصادرة في مونتريال، وتشير على سبيل المثال إلى المسافة التي تربط وسط هذه المدينة بمطارها الدولي، مطار بيار إليوت ترودو.

فالربط السككي لا يزال غير متوفر بين وسط مونتريال ومطارها، فيما الطريق الأسفلتية بينهما هي بمثابة إعلان رديء النوعية لكبرى مدن كيبيك وثانية كبريات المدن الكندية. وكان من المفترض معالجة هذين الأمريْن منذ زمن بعيد، ولا يبدو أن هناك معالجة قريبة لهما، تقول أريان كرول.

وتضيف الكاتبة أن هناك نواحي أخرى متصلة بالصناعة السياحية في مونتريال تحتاج للإصلاح والتطوير، من بينها القطاع الفندقي الذي لا تُسجل فيه استثمارات جديدة.

وتختم أريان كرول بأن ضعف الدولار الكندي هو فرصة ذهبية للقطاع السياحي الكندي لا يجب تفويتها.

استمعوا
فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.