دعت اليوم منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية العالمية القوات العراقية للسماح بدخول المساعدات إلى مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح والواقعة تحت حصار شبه كامل منذ أواخر العام الماضي من قبل قوات الجيش والأمن العراقية ومن قبل مقاتلين شيعة مدعومين من إيران. والقوات المحاصِرة مدعومة بغارات جوية يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتقول "هيومان رايتس ووتش" التي يقع مقرها الرئيسي في نيويورك إن عشرات الألوف من سكان الفلوجة يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والدواء.
كما عقد اليوم مجلس شيوخ محافظة الأنبار، التي تقع فيها الفلوجة، مؤتمراً صحافياً في عمّان طالبوا فيه الحكومة العراقية بالعمل على فك الحصار عن الفلوجة وإيصال المساعدات إلى المحتجزين والسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم المحررة من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" ومنحهم مساعدات عاجلة بشكل فوري لهم ولعوائلهم، كما طالبوا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق العمل على تقديم المساعدات الفورية والعاجلة للسكان المحتجزين داخل الفلوجة والمناطق الأخرى التي لا تزال خاضعة لسيطرة التنظيم الإسلاموي الجهادي المذكور.
وحمّل المجلس تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش"، المسؤولية المباشرة عما تعانيه محافظة الأنبار على وجه العموم ومدينة الفلوجة على وجه الخصوص، قائلاً "الفلوجة ما تزال ترزح تحت احتلال (داعش) الإرهابي من الداخل والحصار العسكري من الخارج"، داعياً "عشائر المحافظة للاضطلاع بدورها الوطني في جهود إنقاذ العراق".
لكنّ متحدثاً باسم وزارة الدفاع العراقية اتهم تنظيم "الدولة الإسلامية" باستخدام المدنيين لتعطيل تقدم القوات العراقية، وقال إن "الحصار الحقيقي ليس من قبل القوات العراقية".
وفي تطور لافت بُث اليوم تسجيل مُصور لعزت ابراهيم الدوري، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة إبان حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، يقول فيه إن "كل ما يجري اليوم في العراق من قبل إيران وعملائها وميليشياتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية تتحمل كامل مسؤوليته الإدارة الأمريكية إن لم تتحرك لإنقاذ العراق وشعبه من الهيمنة والسيطرة والاحتلال الإيراني".
وأُعلن عن مقتل الدوري مرات عديدة في السنوات الاثنتيْ عشرة الأخيرة، لكن تسجيلات صوتية له، ومصورة أحياناً، كانت تصدر لتكذب تلك الأخبار.
ما الذي حال حتى الآن دون استعادة مدينة الفلوجة من تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد استعادة تكريت والرمادي من أيديه؟ سؤال طرحتُه على الناشط الكندي العراقي الدكتور عمّار حسين صبيح في حديث أجريته معه اليوم.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.