زعيم الحزب الديمقراطي الجديد وإلى جانبه رئيسة وزراء مقاطعة البرتا راشيل نوتلي خلال الحملة الانتخابيّة الفدراليّة

زعيم الحزب الديمقراطي الجديد وإلى جانبه رئيسة وزراء مقاطعة البرتا راشيل نوتلي خلال الحملة الانتخابيّة الفدراليّة
Photo Credit: PC / Ryan Remiorz

كندا: هل يجدّد الحزب الديمقراطي الجديد ثقته بزعيمه توماس مولكير؟

يعقد الحزب الديمقراطي الجديد مؤتمره في مدينة ادمنتون عاصمة مقاطعة البرتا.

ويشارك في المؤتمر 1500 عضو يصوّتون على الثقة بزعيم الحزب توماس مولكير.

وقد مُني الديمقراطيّون الجدد بهزيمة نكراء في الانتخابات الفدراليّة الأخيرة التي جرت في تشرين الأوّل اكتوبر الفائت وخسروا نصف مقاعدهم  تقريبا في مجلس العموم.

وفقد الحزب موقعه كحزب المعارضة الرسميّة ليصبح الحزب الثالث في مجلس العموم.

وينعقد المؤتمر في ظلّ انقسامات بشأن استمرار توماس مولكير في منصبه كزعيم للحزب او بشأن تجديد الزعامة وتجديد الأسلوب كما يطالب به بصورة خاصّة جناح شباب الحزب.

ويحتاج مولكير بموجب دستور الحزب إلى 50 بالمئة زائد واحد من الأصوات للاحتفاظ بالزعامة.

وإذ تحفّظ في حديثه لتلفزيون سي بي سي هيئة الإذاعة الكنديّة حول نسبة الدعم التي يراها ضروريّة للبقاء على رأس حزبه، إلاّ أنّه يرى أنّ نسبة الخمسين بالمئة زائد واحد لا تكفي وأنّه لم يتلقّ ردود فعل سلبيّة من أوساط حزبه.

وقد حاز مولكير على 92،3 بالمئة من التأييد داخل حزبه في مؤتمر العام 2013 ورفض الأعضاء يومها التصويت على الثقة بزعيمهم.

يقول الكساندر بولريس النائب في الحزب الديموقراطي الجديد عن دائرة روزمون في حديث لتلفزيون راديو كندا إنّ المؤتمر يشكّل اختبارا مهمّا لتوماس مولكير ويضيف:

نقوم في الحزب الديمقراطي الجديد بمراجعة للزعامة في كلّ مؤتمر نعقده وهذا قانوني.

ومولكير قلق ولكنّه واثق في الوقت عينه، و قد عمل بجدّ خلال الأشهر الماضية والتقى آلاف الأشخاص وأجرى اتّصالات وألقى محاضرات.

ويتابع النائب الكساندر بولريس فيشير إلى أنّ مولكير بحث خلال لقاءاته مع المحازبين بما جرى في الانتخابات الفدراليّة والأسباب التي أدّت إلى الهزيمة، وما تلاها من تململ في صفوف الديمقراطيّين الجدد.

ويشير إلى أنّ الكلّ كان يطمح لأن يشكّل الحزب للمرّة الأولى في تاريخه الحكومة في اوتاوا.

النائب في الحزب الديمقراطي الجديد اسكاندر بولريس
النائب في الحزب الديمقراطي الجديد اسكاندر بولريس © Radio-Canada

ويتابع فيقول إنّ قاعدة الحزب تضمّ على غرار الأحزاب التقدميّة في كندا فئات عديدة، من الأوساط الطلابيّة والنقابيّة والنسائيّة ومن دعاة البيئة وسواهم ويضيف:

لدينا  في المؤتمر عدد من المقرّرات تقع في مئة وخمس وستين صفحة تشمل مختلف نواحي الحياة التي تهمّ المواطنين من تعويضات البطالة إلى سلامة النقل بالسكك الحديديّة والحفاظ على الخدمات الصحيّة وخدمات البريد وسواها من الأمور المهمّة لمستقبل البلاد ولمستقبل أولادنا يقول النائب في الحزب الديمقراطي الجديد الكساندر بولريس.

وعن سؤال حول الانقسامات داخل الحزب ومعنويّات المحازبين مع انعقاد مؤتمر ادمنتون يقول النائب بولريس إنّ المؤتمر أشبه بلقاء عائلي ويضيف:

بصراحة، كانت خيبة الأمل مريرة. فالحزب كان في الطليعة حسب استطلاعات الرأي لأشهر عديدة قبل الانتخابات. و قام مولكير بعمل رائع لإقناع المواطنين بالتخلّص من حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر.

لكنّ النتائج لم تكن على قدر الطموحات وفاز الحزب الليبرالي بالسلطة في الانتخابات.

ويؤكّد النائب الكساندر بولريس أنّ الحزب سيعيد النظر في كلّ ما جرى ليتعلّم من أخطائه ولتطوير أساليبه وتحسين موقعه في مواجهة الحكومة الليبراليّة ويتابع قائلا:

الحكومة الليبراليّة تتّبع أحيانا ممارسات حكومة المحافظين السابقة، أكان بالنسبة لعقد بيع السلاح للسعوديّة او لاتّفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ.

ويضيف أنّ مؤتمر ادمنتون سيبحث في كلّ هذه الأمور وسيقرّر المشاركون ما إذا كانت هنالك حاجة للتصويت على الثقة بزعيمهم ام لا.

ويؤكّد النائب في الحزب الديمقراطي الجديد عن دائرة روزمون الكساندر بولريس أن زعيم الحزب وحده هو من يقرّر هامش التأييد الذي يقبل به للبقاء في موقع الزعامة.

وقد تحدّث كثيرون، من بينهم توماس مولكير نفسه، عن نسبة 70 بالمئة من التأييد.

ولا بدّ من الانتظار لمعرفة ما سيسفر عنه مؤتمر ادمنتون نهاية الأسبوع يقول النائب بولريس في ختام حديثه لتلفزيون راديو كندا.

(راديو كندا الدولي/ راديو كندا/ سي بي سي)

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.