Photo Credit: RCI/ راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 10-04-2016

تعليقات من الصحف الكنديّة الصادرة خلال الأسبوع أعدّها ويقدّمها كلّ من مي أبو صعب وبيار أحمراني وفادي الهاروني.

صحيفة لودوفوار: اوراق بنما والتهرّب الضريبي

اهتمّت الصحف الكنديّة بالتحقيق الذي نشره الاتّحاد الدولي لصحافيّي الاستقصاء الذي يُعرف باسم أوراق بنما والذي يتناول مسألة التهرّب الضريبي.

صحيفة لودوفوار نشرت تعليقا بقلم الصحافي جيرار بيروبيه يقول فيه إنّ الحديث يكثر عن أوراق بنما وعن الملاذات الضريبيّة لشركات اوفشور.

وتتساءل  الصحيفة إن كان إلقاء الضوء على شركات اوفشور يُنسينا شركات اونشور أي الملاذات الضريبيّة المحليّة.

فقد أدّى تسريب المعلومات إلى حملة عالميّة ضدّ التهرّب الضريبي تشمل ممارسات التجنّب الضريبي التي هي قانونيّة ولكنّه مشكوك فيها من الناحية الأخلاقيّة حسب قول الصحيفة.

أوراق بنما ركّزت على سوق العقارات الفاخرة المزدهرة في ميامي
أوراق بنما ركّزت على سوق العقارات الفاخرة المزدهرة في ميامي © GI/Joe Raedle

وتشير الاحصاءات الرسميّة إلى زيادة مطّردة في الأموال الموجّهة نحو الملاذات الضريبيّة.

وتتراوح قيمة الأصول الماليّة في الملاذات بين 20 ألفا و30 ألف مليار دولار حسب مجوعة الضغط "تاكس جاستيس نتوورك" Tax justice Network.

وتقدِّر بعض المنظّمات غير الحكومة بنحو ألف مليار دولار قيمة عائدات الضرائب التي تُحرم منها الحكومات سنويّا من بينها 280 مليار دولار في اوروبا و150 مليار دولار في الولايات المتّحدة وفق أرقام متحفّظة.

وتحقيق اوراق بنما يعيد المشكلة إلى مناطق و نطاقات قضائيّة اوفشور تقول لودوفوار.

وتضيف أنّ منظّمة التعاون والتنمية الاقتصاديّة التي تستند إلى أربعة معايير، تركّز على التعاون بين المراجع القضائيّة وعلى التزامها بتفعيل مبادئ الشفافيّة وتبادل المعلومات.

وترى الصحيفة أنّ توجيه الأنظار نحو الخارج ينسينا الواحات الضريبيّة في الداخل، في اوروبا والولايات المتّحدة ومجموعة العشرين.

وتتابع فتشير إلى الجهود التي تبذلها أوروبا لمواجهة انتشار الثغرات القانونيّة التي تستفيد منها الشركات المتعدّدة الجنسيّات للّعب على عدم التوازن في الأنظمة الضريبيّة في الدول الأوروبيّة.

وايضا إلى جهود الولايات المتّحدة التي تكافح السريّة المصرفيّة من خلال قانون الامتثال الضريبي للحسابات الأجنبيّة "فاتكا".

ومكافحة التهرّب الضريبي تجري على نطاق واسع في دول مجموعة العشرين التي وقّعت على خطّة طموحة لمكافحة التهرّب الضريبي وضعتها منظّمة التعاون والتنمية الاقتصاديّة تطاول الأفراد والشركات تقول لودوفوار في ختام تعليقها.

إجراءات الأمن في مطار بروكسل
إجراءات الأمن في مطار بروكسل © فرانسوا لونوار

تحت عنوان : " عندما تتحالف كندا مع مروجي الإرهاب "، نشرت صحيفة لو دوفوار مقالا لأستاذ الصحافة في جامعة مونتريال جان كلود لوكلير، يقول فيه:

إن إلغاء صفقة السلاح للسعودية ، بحسب وزير الخارجية ستيفان ديون، قرار عقيم لأن بوسع الرياض عندها أن تشتري الآليات المصفحة من الولايات المتحدة أو سواها، وإن الصفقة التي تؤمن آلاف فرص العمل للكنديين تهدف إلى توثيق العلاقات التجارية الكندية.

وكان رئيس الحكومة جوستان ترودو تحدث عن "سمعة" كندا وعدم المساس بالاتفاقات الموقعة والكلمة التي تعطيها الحكومة الكندية التي لا تراجع عنها. ويبدو أنه لم يطلع على المعاهدات الدولية التي تمنع تصدير السلاح لأنظمة تنتهك حقوق مواطنيها أو تلك التي تقتل المدنيين خلال الحروب. وهذا وضع السعودية في الداخل ومؤخرا في اليمن. ولكن ثمة سؤال بات مطروحا منذ اعتداءات باريس وبروكسل حول من يوفر للجهاديين تطرفهم "الديني" والتمويل الذي لا ينضب للمدارس والمساجد المتشددة وأهدافهم المختارة أي المسلمين الآخرين والكنائس والمؤسسات اليهودية، وبصورة أوسع، المجتمعات الحديثة والديموقراطية؟ صحيح أن ثمة دول مسلمة تضطهد الأقليات وهي متهمة باعتماد إرهاب سياسي لكن القوة الإيديولوجية ومحرك الإرهاب الإسلامي في مكان آخر.

ويتابع جان كلود لوكلير: من يطلع الحكومة الكندية على منابع هذا التطرف القاتل والمروجين له؟ كيف نفسر أن كل التدخلات الأمنية والعسكرية لم تتمكن من القضاء على هؤلاء "الشهداء"؟ وأن قادتهم يقتلون بلا نتيجة ، وأن اعتناق الجهاد يتنامى ويصل إلى القارة الأميركية؟ ما الفائدة من مطاردة الشباب المتشددين في مونتريال إذا كان المركز الأساسي للإرهاب الدولي ينشر التعصب والتطرف بكل حرية؟

إن مسؤولية السعودية أكيدة وواضحة ويتم كشفها أكثر فأكثر عبر الصحافة العالمية. فأية مؤسسة كندية مستعدة للاستثمار أو لنسج "علاقات تجارية" معها؟ من مستعد أن يرتبط اسمه بنظام يمنع بقية الأديان ويؤجج العنف المذهبي في الشرق الأوسط إضافة إلى تغذيته الإرهاب الدولي الذي لا يستثني أحدا ؟

ويتساءل جان كلود لوكلير: هل يجب أن يضرب الإرهاب هنا ويتسبب بسقوط مئات الضحايا كي يتحرك المواطنون ويعارضوا هذا الانحراف؟ ذلك أن حزب المحافظين المعارض، الذي عقد صفقة بيع الأسلحة للسعودية، لن يندد بتلك الصفقة، والنقابات كما الحزب الديموقراطي الجديد لن تصعد معارضتها عندما يتعلق الأمر بتوفير فرص عمل.

في غضون ذلك رفع المعارضون القضية أمام القضاء وتعهدت الحكومة الليبيرالية بأن تكون أكثر حذرا في المستقبل في عقد الصفقات التجارية لكن التهديد الإرهابي حاليا لم يتراجع في الخارج وحتى في كندا وتنظيم حلقات دراسة حول إذكاء التطرف عند الشباب لا يمكن أن يكون بديلا عن سياسة دولية حول الإرهاب و"التعامل التجاري" مع السعودية بدل التنديد بالنظام هو تعام عن الحقيقة.

ويخلص جان كلود لوكلير مقاله المنشور في لو دوفوار إلى القول: لقد تعهد الليبيراليون بإعادة الشعور بالاعتزاز إلى كندا، لكنهم، عبر تحالفهم مع التطرف السعودي، يجرون كندا إلى العار.

مدينة كيبيك الواقعة على الضفة الشمالية لنهر سان لوران هي إحدى أهم المحطات السياحية في كندا، ويبدو إلى اليمين قصر فرونتناك، أبرز معالم هذه المدينة (أرشيف)
مدينة كيبيك الواقعة على الضفة الشمالية لنهر سان لوران هي إحدى أهم المحطات السياحية في كندا، ويبدو إلى اليمين قصر فرونتناك، أبرز معالم هذه المدينة (أرشيف) © Radio-Canada / Carl Boivin

القطاع السياحي في كندا هو في حالة انتعاش حسب بيانات صدرت مؤخراً عن مؤسسة الإحصاء الكندية، وضعف الدولار الكندي يبشر بصيف جميل آخر، والوقت ملائم لاستعادة السياح الأجانب، كتبت أريان كرول في صحيفة “لا بريس” الصادرة بالفرنسية في مونتريال.

"النفقات السياحية للزوار الأجانب في كندا ارتفعت بنسبة 5,8% عام 2015، وهذه أعلى زيادة منذ عام 2010"، جاء في المؤشرات الوطنية للسياحة التي نُشرت يوم الأربعاء الفائت، تقول كاتبة العمود في "لا بريس".

أما نفقات السياح المحليين فلم ترتفع سوى بنسبة 2,2% في 2015 مقارنة بالعام السابق، 2014.

لكن في المحصلة، ارتفع إجمالي الناتج المحلي لقطاع السياحة بنسبة 3,1% في عام 2015، وهذه أعلى نسبة زيادة سنوية له في ست سنوات.

ولتراجع دولارنا الكندي دور كبير في هذا الانتعاش، فهو يجعل كندا مقصداً سياحياً أكثر جاذبية للزوار الأجانب، لاسيما للقادمين من الولايات المتحدة، جارة كندا والتي تحسن فيها الوضع الاقتصادي، كما أنه يحث الكنديين على السياحة المحلية، فالسفر إلى الخارج أصبح أكثر تكلفة عليهم، ترى أريان كرول.

وفي الفترة الممتدة من حزيران (يونيو) إلى آب (أغسطس) من العام الفائت ارتفع عدد الأميركيين الذين زاروا مقاطعة كيبيك بنسبة 10% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014.

وفي مونتريال ارتفعت عائدات الفنادق بنحو من 9% في الفترة الممتدة من حزيران (يونيو) إلى أيلول (سبتمبر) من العام الفائت مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014. ويمكن توقع صيف مزدهر آخر هذه السنة، في مقاطعة كيبيك كما في سائر كندا، تضيف أريان كرول.

وتشير الكاتبة إلى أن بعضاً من السياح الذين سيزورون كندا هذا الصيف هم من المعتادين على زيارتها، فيما البعض الآخر سيزورها للمرة الأولى أو بعد غياب طويل، وهي ترى بالتالي أن الفرصة سانحة لجعلهم يكتشفون، أو يعيدون اكتشاف، المناظر الطبيعية الخلابة والنشاطات السياحية والثقافية المتعددة، إن في المدن أو في الأرياف، في بلد أهله مضيافون وأجواؤه آمنة.

لكن من ناحية أخرى هناك نواقص تعتري بعضاً من جوانب العرض السياحي، تقول أريان كرول في مقالها المنشور في "لا بريس" الصادرة في مونتريال، وتشير على سبيل المثال إلى المسافة التي تربط وسط هذه المدينة بمطارها الدولي، مطار بيار إليوت ترودو.

فالربط السككي لا يزال غير متوفر بين وسط مونتريال ومطارها، فيما الطريق الأسفلتية بينهما هي بمثابة إعلان رديء النوعية لكبرى مدن كيبيك وثانية كبريات المدن الكندية. وكان من المفترض معالجة هذين الأمريْن منذ زمن بعيد، ولا يبدو أن هناك معالجة قريبة لهما، تقول أريان كرول.

وتضيف الكاتبة أن هناك نواحي أخرى متصلة بالصناعة السياحية في مونتريال تحتاج للإصلاح والتطوير، من بينها القطاع الفندقي الذي لا تُسجل فيه استثمارات جديدة.

وتختم أريان كرول بأن ضعف الدولار الكندي هو فرصة ذهبية للقطاع السياحي الكندي لا يجب تفويتها.

استمعوا
فئة:اقتصاد، دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.