توماس مولكير يلقي كلمته خلال المؤتمر

توماس مولكير يلقي كلمته خلال المؤتمر
Photo Credit: ICI Radio-Canada

“عودة الحزب الديموقراطي الجديد إلى اليسار”

علقت معظم الصحف الكندية على الخسارة التي مني بها زعيم الحزب الديموقراطي الجديد توماس مولكير خلال مؤتمر حزبه العام في ادمنتون ألبيرتا يوم الأحد الفائت حيث لم يحظ بتأييد أكثر من ثمانية وأربعين بالمئة من أصوات الأعضاء المشاركين مقابل اثنين وخمسين بالمئة الذين طالبوا باستقالته.

وكان مولكير تسلم قيادة الحزب منذ أربع سنوات وقاد الحزب خلال الانتخابات الفيديرالية الأخيرة حيث بدا في الأسابيع الأولى من الحملة على وشك الفوز وتشكيل أول حكومة ديموقراطية جديدة على الصعيد الفيديرالي لكنه سرعان ما تراجع لمصلحة الليبيراليين ومني حزبه بخسارة كبيرة.

ورأت المحررة في صحيفة لو دوفوار مانون كورنولييه أن مولكير تلقى اسوأ صفعة يمكن أن يتلقاها أي زعيم سياسي من أعضاء حزبه الذين صدموا من نتائج التصويت وأن أي زعيم آخر لم يواجه هذا المصير في تاريخ كندا بالرغم من أنه أعاد تنظيم الحزب وأغنى صندوقه الانتخابي وحقق قاعدة محترمة للحزب في مقاطعة كيبيك لكنه بالمقابل أساء قيادة الحملة الانتخابية.

وتعتبر كورنولييه أن مولكير كان بين نارين: فمن جهة براغماتيو الحزب الذين خاب أملهم لفقدانهم فرصة تاريخية بالوصول إلى السلطة، ومن جهة ثانية الديموقراطيون الاجتماعيون الذين استغلوا الفرصة لاستعاد الهيمنة على الحزب التي فقدوها جراء انتقال الحزب من اليسار إلى الوسط. وقد استغلوا رغبة التجديد التي عبر عنها الأعضاء لإعادة طرح مشروعهم "قفزة إلى الأمام" الذي يدعو إلى إعادة النظر في الرأسمالية والتبادل التجاري الحر ويركز على مكافحة التغيرات المناخية.

وترى مانون كورنولييه في صحيفة لو دوفوار أنه إذا كان التصويت على الثقة بالزعيم قد قسم الحزب، فإن الجدل والنقاش خلال حملة اختيار البديل سيكون محموما، وعلى الحزب، الذي لم يصل إلى السلطة في بعض المقاطعات إلا عندما دافع عن رؤية تقدمية فعلا إنما مطبوعة ببراغماتية ، عليه أن يتحلى بالجرأة في مواجهة تحديات العصر وألا يفقد طموحه للوصول إلى السلطة ليكون بديلا عن حزبي الليبيراليين والمحافظين اللذين يتداولان السلطة منذ تأسيس الفيديرالية الكندية، تختم مانون كورنولييه مقالها في صحيفة لو دوفوار.

راديو كندا الدولي – صحيفة لو دوفواراستمعوا

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.