دافعت وزيرة الهجرة في حكومة مقاطعة كيبيك، كاثلين فيل، عن "استقرار نسبي" في عدد المهاجرين الذين تستقبلهم المقاطعة والبالغ 50 ألفاً سنوياً.
وجاء كلام الوزيرة فيل في مقابلة نشرتها اليوم صحيفة "لو سولاي" الصادرة في كيبيك، عاصمة المقاطعة التي تحمل الاسم نفسه.
"عندما نقوم بإصلاحات كبيرة يلزمنا وقت لتنفيذ الإجراءات"، قالت الوزيرة فيل اليوم بعد فترة الأسئلة في الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية)، "الهدف هو الاختيار الأفضل، والاندماج الأفضل، وتحقيق عيش مشترك أفضل".
ويأتي هذا الكلام بعد شهر على إعلان الحكومة الليبرالية في كيبيك عن سياستها الجديدة في مجال الهجرة، والتي جاء فيها أن زيادة عدد المهاجرين الذين تستقبلهم مقاطعة كيبيك إلى 60 ألفاً في السنة سيجنب المقاطعة "تراجعاً في عدد سكانها الذين في سن العمل إلى ما دون المستوى المسجل في عام 2011" وسيجعل عدد هؤلاء "يرتفع مجدداً وبشكل أوضح على المدى البعيد".
ورحب الحزب الكيبيكي الاستقلالي، الذي يشكل المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية، كما حزب "الائتلاف من أجل مستقبل كيبيك"، وهو من يمين الوسط، بكلام وزيرة الهجرة في الحكومة الليبرالية.
وكان الحزبان قد أبديا معارضتهما لزيادة عدد المهاجرين إلى المقاطعة، مجادليْن بأن سوق العمل غير قادرة على استيعاب عدد أكبر منهم ولافتيْن في هذا المجال إلى نسبة البطالة المرتفعة في صفوف القادمين الجدد، وبأن الإمكانيات المتوفرة حالياً لا تتيح توفير دروس اللغة الفرنسية لعدد أكبر من المهاجرين.
كما أن "الائتلاف من أجل مستقبل كيبيك" أعرب عن اعتقاده منتصف الشهر الفائت بأن الحزب الليبرالي الكيبيكي الحاكم قد يكون يسعى وراء مكاسب انتخابية من خلال سعيه لزيادة عدد المهاجرين إلى المقاطعة من 50 ألفاً إلى 60 ألفاً في السنة.
وكيبيك ثانية كبريات المقاطعات الكندية من حيث عدد السكان، يقطنها نحو من 8,3 ملايين نسمة، وهي المقاطعة الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.