مركز اقتراع في دمشق خلال سير الانتخابات التشريعية يوم أمس، وتبدو في الوسط صورة للرئيس بشار الأسد على أحد الأعمدة.

مركز اقتراع في دمشق خلال سير الانتخابات التشريعية يوم أمس، وتبدو في الوسط صورة للرئيس بشار الأسد على أحد الأعمدة.
Photo Credit: عمر صناديقي / رويترز

سوريا: الحل بعيد والنزيف مستمر بانتخابات أمس وبدونها

جرت أمس انتخابات تشريعية في سوريا في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الرئيس بشار الأسد والتي تبلغ مساحتها نحواً من ثلث الأراضي السورية ويقطنها نحو من 60% من السكان.

وهذه ثاني انتخابات تشريعية يجريها نظام الرئيس الأسد منذ بدء الانتفاضة الشعبية عليه في آذار (مارس) 2011 والتي تحولت فيما بعد إلى حرب أهلية دامية ونزاع إقليمي ودولي بالغ التعقيد.

وأسوة بالانتخابات التشريعية التي جرت عام 2012، من غير المتوقع للانتخابات التي جرت أمس أن يكون لها أثر هام على حرب أودت حتى الآن بأرواح 270 ألف سوري على أقل تقدير، عدا الجرحى والمعاقين، وتسببت بتهجير أكثر من نصف السوريين، إن داخل بلادهم أو خارجها. هذا إضافة إلى خسائر اقتصادية بقيمة نحو من 260 مليار دولار هبطت تحت تأثيرها الليرة السورية إلى مستويات قياسية.

وفي ردود الفعل الدولية نددت باريس أمس بـ"مهزلة الانتخابات" التي "تمت دون حملة انتخابية فعلية، وتحت إشراف نظام قمعي، ودون مراقبة دولية".

ومن جهتها قالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الثلاثاء إن هذه الانتخابات "غير شرعية ولا تمثل إرادة الشعب السوري"، فيما رأت موسكو أنها "تضمن سير عمل مؤسسات الدولة" و"غياب الفراغ" في السلطة.

وتزامنت هذه الانتخابات مع بدء جولة جديدة من محادثات السلام في جنيف حول عملية الانتقال السياسي. مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي افتتح هذه الجولة قال إن الجميع، من موسكو إلى طهران، متفقون على جدول الأعمال وهو العملية الانتقالية.

ويتزامن كل ذلك مع نقل صحيفة "وول ستريت جورنال" ومجلة "فورين بوليسي" الأميركيتيْن عن مسؤولين أميركيين أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وشركاءها الإقليميين وضعوا خططاً لتزويد المعارضة المعتدلة في سوريا بأسلحة أكثر فتكاً إذا انهار اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا.

وبالحديث عن وقف الأعمال العدائية، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" وقواتٌ معارضة لنظام الرئيس الأسد إن الجيش السوري، مدعوماً بغطاء جوي روسي، شن اليوم هجوماً جديداً عنيفاً على مناطق تقع إلى الشمال من حلب، ما يهدد بقطع الطرق إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في هذه المدينة.

تناولتُ الملف السوري في حديث مع الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.