يفيد استطلاع جديد أجرته شركة "أنغوس ريد" (Angus Reid) أن غالبية الكنديين مؤيدون لكون الملكة إليزابيث الثانية ملكة كندا، لكن الأمر نفسه لا ينطبق على ابنها البكر ووريثها، الأمير تشارلز.
ورئيس الدولة في كندا بموجب الدستور هو ملك أو ملكة المملكة المتحدة، أي منذ عام 1952 الملكة إليزابيث الثانية التي يمثلها حاكم عام في كندا، منصبه فخري، هو منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2010 ديفيد جونستون.
وبمناسبة بلوغ الملكة إليزابيث الثانية سن التسعين في الحادي والعشرين من الشهر الجاري أجرت "أنغوس ريد" هذا الاستطلاع، وجاء فيه أن 64% من المُستطلعين على امتداد كل كندا يدعمونها كملكة لبلادهم.
ويظهر الاستطلاع أن الأكثرية الداعمة للملكة إليزابيث الثانية متواجدة في المقاطعات الكندية العشر باستثناء كيبيك، الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، حيث يؤيدها كملكة على كندا 42% فقط من المستطلعين، فيما تتجاوز نسبة التأييد لها عتبة الـ70% في أونتاريو، كبرى المقاطعات الكندية من حيث عدد السكان، كما في ساسكاتشيوان ومانيتوبا في غرب كندا.
أما ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، البالغ من العمر 67 عاماً، فلا يحظى لدى الكنديين بشعبية والدته، إذ قال 46% منهم فقط إنهم يرحبون بأن يصبح ملكاً على بلادهم. وهنا أيضاً كان الكيبيكيون في طليعة الرافضين لرؤيته ملكاً، إذ قال 67% من المستطلَعين في أوساطهم إنهم يرفضونه تماماً.
وفي الغالب وصف المستطلعون الملكة إليزابيث الثانية وحفيدها الأمير ويليام، الوريث الثاني لعرش المملكة المتحدة، بأنهما "محترَمان". أما الصفة الغالبة التي وُصم بها الأمير تشارلز فكانت أنه "مُمِل".

والأمير وليام هو الابن البكر للأمير تشارلز، من زوجته الأولى ديانا، أميرة ويلز الراحلة، ويبلغ الثالثة والثلاثين من عمره. وهو يحظى بتأييد أغلبية واضحة من الكنديين، إلّا في كيبيك حيث نال دعم 43% من المستطلعين.
"لا أُفاجأ بأن يجد معظم الناس رجالاً في الثلاثينيات من عمرهم أكثر إثارة للاهتمام من رجال في الخمسينيات أو الستينيات من العمر"، يقول غاري توفولي، المدير التنفيذي لـ"أمانة الإرث الملكي الكندي" (Canadian Royal Heritage Trust)، وهي جمعية خيرية مكرسة للحفاظ على الإرث الملكي في كندا.
ويضيف توفولي أن الملكة إليزابيث الثانية اعتلت العرش قبل 64 عاماً، وأن "أياً من أبنائها، بغض النظر عن شخصية الأمير تشارلز، كان ليعاني من مقارنة بينه وبينها".
ويرى توفولي أن أرقام الاستطلاع لا تعكس فعلاً كيف يشعر الكنديون تجاه تشارلز عندما يصبح ملكاً.
لكن الاستطلاع يظهر أيضاً أن الكنديين منقسمون بشأن استمرار ارتباط بلادهم بالنظام الملكي الحالي. فعندما سُئلوا ما إذا كان ينبغي لكندا أن "تظل ملكية في الأجيال المقبلة" أجاب 42% من المستطلعين بينهم بالموافقة على ذلك، فيما رفضه 38% منهم وكان الـ20% الباقون بدون رأي محدد.
ومن جهته يرى مدير جمعية "مواطنون من أجل جمهورية كندية" (Citizens for a Canadian Republic)، توم فريدا، أن الاستطلاع إن دل على شيء فعلى أن الوقت قد حان لإجراء نقاش برلماني مفتوح حول إنهاء الملكية.
ويرى فريدا أنه نظراً لعمر الملكة المتقدم، من الأفضل إجراء هذا النقاش حالياً لتفادي إجرائه عندما تصبح على فراش الموت.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.