لقاء اليوم في وينيبيغ بين زعيم الحزب التقدمي المحافظ الفائز في انتخابات أمس، برايان باليستر (إلى اليسار)، وزعيم الحزب الديمقراطي الجديد، رئيس الحكومة الخارجة، غريغ سيلينغر، من أجل تنظيم الفترة الانتقالية التي تسبق تشكيل الحكومة الجديدة.

لقاء اليوم في وينيبيغ بين زعيم الحزب التقدمي المحافظ الفائز في انتخابات أمس، برايان باليستر (إلى اليسار)، وزعيم الحزب الديمقراطي الجديد، رئيس الحكومة الخارجة، غريغ سيلينغر، من أجل تنظيم الفترة الانتقالية التي تسبق تشكيل الحكومة الجديدة.
Photo Credit: راديو كندا / ميشال سابا

مانيتوبا: المحافظون يذوقون النصر والديمقراطيون الجدد المرارة

لم يكن الترقب طويلاً الليلة الماضية بعد إغلاق صناديق الاقتراع في مانيتوبا، فبعد أقل من 30 دقيقة على بدء فرز الأصوات توقعت وسائل الإعلام فوز الحزب التقدمي المحافظ بحكومة أكثرية في الانتخابات العامة التي جرت أمس في هذه المقاطعة الواقعة جغرافياً في غرب وسط كندا والمحسوبة سياسياً على غرب البلاد.

وهكذا كان، إذ حصد الحزب التقدمي المحافظ في مانيتوبا (Progressive Conservative Party of Manitoba) بقيادة برايان باليستر 40 من مقاعد الجمعية التشريعية الـ57، فيما لم يفز الحزب الديمقراطي الجديد (Manitoba New Democratic Party) بقيادة رئيس الحكومة الخارجة غريغ سيلينغر سوى بـ14 مقعداً.

والحزب اليساري المذكور حكم مانيتوبا منذ عام 1999، فائزاً بحكومات أكثرية في أربع انتخابات عامة متتالية، وحاصداً في انتخابات عام 2011، التي سبقت انتخابات أمس، 37 مقعداً.

أما المقاعد الثلاثة الباقية فكانت من نصيب الحزب الليبرالي في مانيتوبا (Manitoba Liberal Party) الذي لم يكن له سوى مقعد واحد في الجمعية التشريعية الخارجة.

لكن زعيمة الليبراليين رنا بخاري، الباكستانية الأصول والمولودة في كندا، لم تنجح بالفوز بمقعد أمس، إذ حلت ثالثة في دائرة فورت روج (Fort Rouge) التي ترشحت عنها والواقعة في قلب العاصمة وينيبيغ.

وأظهرت النتائج أمس أن الناخبين لم يتأثروا كثيراً بالتقارير الإعلامية التي كشفت الأسبوع الماضي عن رحلات متكررة قام بها زعيم الحزب الفائز، برايان باليستر، إلى كوستا ريكا وعن امتلاكه عقارات في هذه الدولة.

ورئيس الحكومة المقبلة في مانيتوبا كان عضواً في مجلس العموم في أوتاوا مدة ثماني سنوات، إذ فاز في ثلاث انتخابات متتالية: في عام 2000 تحت راية حزب التحالف الكندي الذي اتحد لاحقاً مع حزب المحافظين، وفي عاميْ 2004 و2006 تحت راية المحافظين بقيادة ستيفن هاربر، رئيس الحكومة الكندية السابق.

جلسة للجمعية التشريعية لمانيتوبا في وينيبيغ (أرشيف)
جلسة للجمعية التشريعية لمانيتوبا في وينيبيغ (أرشيف) © Radio-Canada/Louis-Philippe Leblanc

وفي أوساط الخاسرين أمس رأى دايف غوردو، النائب عن الحزب الديمقراطي الجديد في الجمعية التشريعية الخارجة والذي خسر مقعده، أنه كان من الأفضل لحزبه أن يستقيل زعيمه غريغ سيلينغر عام 2014 عندما نشبت انتفاضة عليه من قبل عدد من وزراء الحزب ونوابه.

ويُذكر أن خمسة من وزراء حكومة سيلينغر استقالوا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 بعد أن وَجه لهم رئيسهم إنذاراً بسبب مطالبتهم باستقالته.

لكن مرشحين آخرين عن الحزب الديمقراطي الجديد، من بين الذين خسروا أمس، لم يوجهوا اللوم لزعيمهم. ومن بين هؤلاء ديان كروثرز وميلاني وايت اللتان خسرتا المقعدين اللذين فازتا بهما في انتخابات عام 2011. وعزت الاثنتان هزيمة الحزب إلى رغبة الناخبين في رؤية تغيير في السلطة بعد 16 عاماً من حكم الديمقراطيين الجدد.

والاستقالة من زعامة الحزب الديمقراطي الجديد التي تجنبها سيلينغر عام 2014، أقدم عليها الليلة الماضية عقب الهزيمة الكبيرة التي مُني بها هو وحزبه.

"أيها الأصدقاء، الديمقراطية قامت بعملها هذه الليلة"، قال سيلينغر في خطاب أمام مناصريه شكر خلاله مطولاً مرشحي حزبه والمتطوعين الذين بذلوا جهودهم طيلة الحملة الانتخابية من أجل إعادة الحزب إلى السلطة من خلال أصوات الناخبين.

وأعلن سيلينغر أن الحزب سيختار زعيماً لمرحلة انتقالية ريثما يتم انتخاب زعيم جديد خلفاً له.

لكن سيلينغر لن يستقيل من الجمعية التشريعية إذ سيمثل فيها دائرة سان بونيفاس التي فاز فيها أمس للمرة الثانية على التوالي.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / سي بي سي)

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.