رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو موقعاً اليوم على اتفاق باريس حول المناخ في مقر الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو موقعاً اليوم على اتفاق باريس حول المناخ في مقر الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك.
Photo Credit: AP/CP / Mark Lennihan

اتفاق باريس للمناخ في الأمم المتحدة: التوقيع جزء سهل في ملف حافل بالتحديات

وقّع اليوم ممثلو 175 دولة، من بينهم رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو، على اتفاق باريس حول المناخ الذي تم التوصل إليه في كانون الأول (ديسمبر) الفائت. وجرى التوقيع في مقر الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك.

وفي افتتاحه مراسم التوقيع وصف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الحدث بـ"التاريخي"، مشيراً إلى أنه لم يسبق أن وقّع مثل هذا العدد الكبير من الدول على اتفاق عالمي في يوم واحد.

لكن توقيع الاتفاق هو الجزء السهل في هذا الملف، إن بالنسبة لكندا أو لمعظم دول العالم. ورئيس الحكومة الكندية مدرك لهذا الأمر، ولعل كلامه اليوم في مقر الأمم المتحدة يعكس إدراكه للمصاعب والتحديات في مكافحة ظاهرة الاحترار العالمي.

"تشكل التغيرات المناخية تحدياً يجب التصدي له، ولكن أيضاً فرصة علينا انتهازها"، قال جوستان ترودو في نيويورك أمام ممثلي دول العالم، مجدداً التأكيد على كلام سبق أن قاله في باريس.

"من خلال توقيعي اليوم أعطيكم كلمتي بأن جهود كندا لن تتوقف"، أضاف ترودو، "التغيرات المناخية ستمتحن ذكاءنا ورأفتنا وإرادتنا، لكننا سنكون على مستوى التحدي".

غازات ثاني أكسيد الكربون منبعثة من منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية في مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف)
غازات ثاني أكسيد الكربون منبعثة من منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية في مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف) © CP/Jason Franson

ويأتي اليوم حفل التوقيع على اتفاق باريس غداة صدور دراسة عن معهد "كونفرنس بورد" (Conference Board) الكندي للأبحاث الاقتصادية تفيد أن كندا حلت في المرتبة الرابعة عشرة بالنسبة لأدائها البيئي بين ست عشرة دولة متشابهة، وذلك بالرغم من أن مصادر 80% من الطاقة الكهربائية الكندية هي ذات انبعاثات منخفضة، من بينها السدود الكهرومائية.

وينص اتفاق باريس، الذي يُعتبر أول اتفاق عالمي حول المناخ، على احتواء ارتفاع درجة حرارة الأرض بـ"أدنى بكثير من درجتين مئويتين" قياساً بما قبل عهد الصناعة، لا بل يدعو دول العالم لـ"مواصلة الجهود للحد من ارتفاعها عند مستوى 1,5 درجة مئوية".

ولن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ إلا بعد أن تصادق عليه برلمانات 55 من الدول المسؤولة عن 55% على الأقل من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وذكّر ترودو اليوم بما سبق له أن وعد به في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت بعد وصول حكومته إلى السلطة بثلاثة أسابيع من تعهد كندا بتقديم 2,65 مليار دولار للدول النامية في السنوات الخمس المقبلة من أجل مساعدتها على مكافحة التغيرات المناخية، مؤكداً أن لهذه الدول دوراً تقوم به في هذا المجال، لكن "يجب ألّا تعاقَب على مشكلة لم تتسبب بها، وألّا تُحرم من فرص توفير نمو نظيف، أسوة بما تسعى إليه الدول المتقدمة"، أضاف رئيس الحكومة الكندية تحت تصفيق حار من ممثلي دول العالم.

(راديو كندا / أ ب / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:بيئة وحياة حيوانية، دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.