يعقد رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو ووزراؤه الثلاثون خلوة منذ يوم أمس في منتجع كاناناسكيس الجبلي في ألبرتا في الغرب الكندي تتمحور بشكل رئيسي حول "التحديات والفرص" التي تواجه هذه المقاطعة، وأيضاً للنظر بصورة عامة في ما حققته الحكومة منذ إبصارها النور قبل أقل من ستة أشهر.
وهذه ثاني خلوة وزارية تعقدها حكومة ترودو الليبرالية منذ وصولها إلى السلطة في أوائل تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت، إذ سبق لها أن عقدت واحدة في مقاطعة نيو برونزويك (نوفو برونزويك) في شرق كندا في كانون الثاني (يناير).
وتجتاز ألبرتا، أغنى مقاطعات كندا بالنفط، وضعاً اقتصادياً صعباً جراء تراجع أسعار النفط الخام. وأوضح رئيس الحكومة الفدرالية أنه حرص على عقد هذه الخلوة في ألبرتا وليس في العاصمة الفدرالية من أجل "التفكير بما يحدث هنا وكيف بإمكان حكومة فدرالية القيام بدور شديد الإيجابية".
وأتيح لرئيسة حكومة الحزب الديمقراطي الجديد في ألبرتا، راشيل نوتلي، أن تلقي كلمة مساء أمس أمام أعضاء الحكومة الفدرالية في كاناناسكيس وأن تطلعهم بنفسها على الوضع الاقتصادي الصعب في مقاطعتها وعلى ما تعتبره حلاً له.
وشددت نوتلي على أهمية مد أنابيب نفط شرقاً وغرباً لتصدير المزيد من نفط ألبرتا، كما جاء اليوم في تقرير لمراسلة راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) مادلين بليه موران.
وتواجه ألبرتا مصاعب في السير قدماً في هذه المشاريع، لاسيما بسبب مخاوف بيئية، إن شرقاً في مقاطعة كيبيك وبنسبة أقل في مقاطعة أونتاريو، أو غرباً في مقاطعة بريتيش كولومبيا المطلة على المحيط الهادي.
وتجري حكومة ألبرتا اليسارية التوجه محادثات مع حكومة بريتيش كولومبيا الليبرالية حول زيادة كمية النفط الذي تصدره ألبرتا من موانئ على ساحل بريتيش كولومبيا وحول تصدير هذه الأخيرة الطاقة الكهربائية إلى ألبرتا.

كما عبرت نوتلي مجدداً عن أسفها الشديد لعدم ضم الحكومة الفدرالية إدمونتون، عاصمة ألبرتا، إلى المناطق التي ستستفيد من زيادة في تعويضات البطالة.
لكن وزير المالية الفدرالي بيل مورنو لم يبدُ ميالاً للسماح بضم إدمونتون إلى المناطق المستفيدة من الزيادة.
"كان قرارنا اتخاذ الإجراءات بالشكل الذي أقدمنا عليه، ولكن بالتأكيد سنواصل النظر في ما يمكننا القيام به لمقاطعة ألبرتا من خلال إجراءاتنا الأخرى"، رد أمس مورنو على كلام رئيسة حكومة ألبرتا.
وتضمنت الميزانية التي قدمها مورنو قبل شهر تخصيص مبالغ إضافية لتعويضات البطالة في مناطق ارتفعت فيها البطالة بسرعة في الأشهر السابقة، من بينها كالغاري، كبرى مدن ألبرتا، ومناطق في شمال هذه المقاطعة وجنوبها، لكنها لم تشمل العاصمة إدمونتون.
وبالرغم من أن نوتلي لم تحصل أمس على تعهد محدد بمساعدة ألبرتا في نهاية لقائها بالحكومة الفدرالية، فهي لم تكن خائبة. "وجدتُ أن هذا اللقاء كان فرصة للدفاع عن قضية ألبرتا أمام الحكومة الفدرالية، وهذا أمر نادر حدوثه"، قالت رئيسة حكومة ألبرتا.
وتبقى حكومة ترودو حذرة فيما يتعلق بمشاريع أنابيب النفط، لاسيما بشأن مشروع "إنرجي إيست" (Energy East) لنقل النفط الخام المستخرج في غرب كندا إلى شرقها، وهي تؤثر في هذا الصدد ترك "المكتب الوطني للطاقة" (National Energy Board) يجري دراسة تقييمية لهذه المشاريع.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.