تحت عنوان : " القتل باسم الله " كتب المحرر في لو جورنال دو مونتريال لويك تاسي يقول:
أمس قتل الكندي جون ريدستيل باسم الله وكان وقع رهينة منذ ستة أشهر في أيدي تنظيم "أبو سياف" الفيليبيني الإسلامي.
ويوم السبت الفائت قال كزولهاز منان في بنغلادش على يد الإسلاميين، وقبلها بيومين قتل أستاذ جامعي بالساطور لأنه شُك في كونه ملحدا كما لقي مدون يدافع عن العلمانية المصير نفسه، وكل هذه الاغتيالات مرتبطة بالتطرف الإسلامي.
ويتابع لويك تاسي: "ابو سياف" تنظيم إرهابي رأى النور في مطلع تسعينيات القرن الماضي وهدفه إقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب شرق آسيا وعلى أراضي الفيليبين، وتخصص التنظيم بالابتزاز والخطف وهو يستهدف خاصة الصحافيين والجنود الأجانب ورجال الأعمال الأثرياء. وهو حاليا تابع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وتطالب حكومة الفيليبين الدول الأجنبية بالتوقف عن دفع فدية لإطلاق سراح مواطنيها المختطفين حتى لا يتشجع التنظيم على مواصلة عمليات الاختطاف.
ويتطرق تاسي إلى الأوضاع في بنغلادش التي تعاني من الإسلاميين الذين يقتلون كل من يعارضهم وقد أعدوا لائحة بأسماء واحد وثمانين شخصا متهمين بالإلحاد. فحسب إيديولوجية الإسلاميين فإن حياة الملحد ليست أفضل من حياة الكلب ، وكذلك فالمثليون الجنسيون هم خطأة يستحقون الموت.
ويتابع لويك تاسي في لو جورنال دو مونتريال: أكدت إبنة الأستاذ الجامعي الذي قتل بتهمة الإلحاد أن والدها كان يؤمن بالله وهذا يعني ضمنا أنها تؤيد من يعتبر أن قتل الملحدين شرعي. وفي عدة مجتمعات محافظة جدا ، كما في بنغلادش، ثمة كثيرون ممن يهللون لموت المثليين.
ويتساءل لويك تاسي في لو جورنال دو مونتريال: ماذا يمكن لكندا أن تفعله ؟ ويجيب: ليس في وسع الحكومة الكندية فعل الكثير في تلك المنطقة من العالم. بالمقابل، بإمكانها دعم الحركات التي تؤذي الإسلاميين فالتحرر الجنسي مثلا ينزع من الإسلاميين هيمنتهم على النفوس وتعزيز التربية ونشر الأفكار الإنسانية لا يمكن إلا أن يكون مفيدا.
ويخلص لويك تاسي مقاله في لو جورنال دو مونتريال: إن ميدان معركة الإيديولوجية ما زالت تجهله الدول الغربية.
راديو كندا الدولي – لو جورنال دو مونتريالاستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.