رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو ورئيسة حكومة البرتا راشيل نوتلي

رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو ورئيسة حكومة البرتا راشيل نوتلي
Photo Credit: PC / Jeff McIntosh

كندا: الاقتصاد وتحدّيات تراجع أسعار النفط

احتلّ ملفّ خطوط أنابيب النفط حيّزا مهمّا من الاهتمام خلال خلوة  ثلاثة أيّام عقدها رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو و الوزراء في كاناناسكيس الواقعة إلى غرب مدينة كالغاري في منطقة الحبال الصخريّة والتي دُعِيت إليها رئيسة وزراء مقاطعة البرتا راشيل نوتلي.

وتواجه المقاطعة أوضاعا اقتصاديّة صعبة بسبب تراجع أسعار النفط في الأسواق العالميّة.

وتعاني الحكومة عجزا ضخما في موازنتها فضلا عن ارتفاع المديونيّة العامّة.

ونستمع إلى ما قالته راشيل نوتلي خلال الخلوة الوزاريّة:

أنا مرتاحة ومسرورة للاجتماع مع أعضاء الحكومة الفدراليّة والتحدّث إليهم والاجتماع برئيس الحكومة. والهدف الرئيسي هو البحث في الوضع الاقتصادي الذي وصلت إليه البرتا قالت رئيسة حكومة المقاطعة راشيل نوتلي.

و كانت نوتلي قد طلبت طرح  ملفّ أنابيب النفط على جدول الأعمال، وأكّدت على أهميّة خطوط أنابيب النفط وأهميّة البحث عن أسواق جديدة لتصدير موارد البلاد.

ويثير ملفّ خطوط الانابيب الجدل في كندا بسبب المخاوف من مضاعفاتها البيئيّة المقلقة.

وفي حين تحظى مشاريع الأنابيب بالتأييد في البرتا، تتخوّف كيبيك من مضاعفاتها البيئيّة. كما تتخوّف منها ولو بصورة أقلّ مقاطعتا اونتاريو وبريتيش كولومبيا.

ويسعى رئيس الحكومة إلى مساعدة البرتا على النهوض باقتصادها وإلى طمأنة كيبيك  وباقي المقاطعات في الوقت عينه والتخفيف من القلق الذي يساورها بشأن أنابيب النفط.

و ما زالت حادثة احتراق قطار محمّل بالنفط في لاك ميغانتيك في شرق مقاطعة كيبيك ماثلة في الأذهان.

فقد تسبّبت الحادثة بمصرع 50 شخصا وقضت على وسط المدينة التجاري وتركت مضاعفات بيئيّة في المنطقة.

تقول روزان دوريه لوفيفر النائبة السابقة عن الحزب الديمقراطي الجديد في حديث لتلفزيون راديو كندا إنّ الاجتماع الذي جرى في البرتا بالغ الأهميّة وتضيف:

التحدّي كبير جدّا. وملفّ الطاقة وانابيب النفط هو في الوقت الراهن الأكثر حساسيّة بالنسبة للحكومة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو.

وعلى ترودو أن يجد موقفا تلتقي حوله مقاطعات الغرب وبريتيش كولومبيا وكيبيك، وعليه طرح السؤال حول إنشاء انابيب النفط او عدم إنشائها كما تقول النائبة السابقة روزان دوريه لوفيفر.

وتتابع فتقول إنّ مقاطعة البرتا تبحث عن كلّ الطرق الممكنة لبيع نفطها المستخرج من الرمال الزفتيّة الذي كان يدرّ عائدات ضخمة للخزينة والبحث عن طاقات خضراء وعن السبل لتنويع مصادر دخل الحكومة وتضيف بالقول:

قدّمت حكومة البرتا موازنتها منذ فترة والواضح أنّ تراجع أسعار النفط أثّر بحدّة في اقتصاد المقاطعة وأيضا في موازنة الحكومة الفدراليّة وهو يطرح مشكلة اقتصاديّة شاملة.

وتنقل دوريه لوفيفر عن رئيسة حكومة البرتا راشيل نوتلي أنّ لديها خطّة  للتنمية المستدامة وأنّها تُعِدّ للمرحلة الانتقاليّة مع الاستمرار في تصدير منتوجات النفط من المقاطعة.

أنبوب نفط
أنبوب نفط © CBC/ سي بي سي/ هيئة الاذاعة الكنديّة

وتتابع فتتساءل عن دور الحكومة الكنديّة فتقول:

ما هو موقف الحكومة الفدراليّة على هذا الصعيد لأنّ الموقف غير واضح في المرحلة الراهنة.

ومن غير الواضح إن كان سيتمّ تغيير الأنظمة المعمول بها على صعيد البيئة و أنابيب النفط. ويتعيّن أن يتّخذ رئيس الحكومة موقفا واضحا يرضي الجميع.

وتؤكّد روزان دوريه لوفيفر على أهميّة أن يجمع رئيس الحكومة حول طاولة مفاوضات ممثّلي الأمم الأوائل ومجموعات الدفاع عن البيئة وشركات النفط للوقوف على كافّة الآراء والتوصّل إلى موقف متوازن يرضي الجميع.

وتتابع فتشير إلى التحدّيات الكبيرة التي تواجه الحكومة الكنديّة التي وقّعت قبل أيّام على اتّفاق باريس للتغييرات المناخيّة.

وحدّد الاتّفاق أهدافا طموحة للغاية في مجال الحدّ من الانبعاثات الملوّثة كما تقول وتتابع:

نريد الالتزام بهذه المعايير وإبراز دور كندا الريادي على صعيد الطاقة الخضراء ونحرص في الوقت عينه على الحفاظ على اقتصاد جيّد وعلى تصدير نفطنا. وينبغي التخطيط على المديين المتوسّط و البعيد.

وتؤكّد روزان دوريه لوفيفر على أهميّة  وضع خطط طويلة الأمد لتوفير المزيد من فرص العمل في مجال الطاقة الخضراء وضمان أفضل طرق الاستثمار للموارد الكنديّة.

(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)

فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.