"كندا لا تدفع ولن تدفع فدية لإرهابيين"
هذا ما أعلنه أمس رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو غداة قيام جماعة "أبو سياف" بقتل الرهينة الكندي جون ريدزديل في الفيليبين.
وتعلق مراسلة راديو كندا البرلمانية مادلين بليموران على هذا الإعلان بالقول:
"إعلان ترودو كان بطريقة واضحة جدا وأضاف بأن كندا ليس فقط لا تدفع ولن تدفع فدية للخاطفين إنما أيضا لن تفعل ذلك بصورة غير مباشرة وهو توضيح أصر عليه كي لا يترك أي مجال للشك" ذلك أنه بالرغم من إجماع الدول الغربية على عدم الرضوخ لابتزاز الإرهابيين فثمة دول دفعت في السابق، بصورة غير مباشرة، ملايين الدولارات لإطلاق سراح مواطنيها المختطفين، كما فعلت الحكومة الكندية السابقة لإطلاق سراح مواطنين كنديين كانا في قبضة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبر النيجير على ما قيل يومها، أو فرنسا التي دفعت ثمانية عشر مليون دولار لإطلاق أربعة صحافيين فرنسيين عام 2014 مثلا.
ويبرر ترودو موقفه المتصلب قائلا:
"إن دفع الفدية يضع المزيد من المال في جيوب الإرهابيين لتمكينهم من مواصلة أعمالهم الإجرامية العنيفة ضد الأبرياء عبر العالم ولكن خاصة لأنه أمر يهدد حياة كل الكنديين الذين يقيمون أو يسافرون أو يعملون في مختلف مناطق العالم"
وردا على سؤال عن عدم جدوى مثل هذا القرار نظرا لأن دولا أخرى تدفع فدية، فأكد رئيس الحكومة الكندية أنه تداول أمس مع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كامرون وأنه سيثير المسألة على الصعيد الدولي وأضاف:
"لقد توافقنا مع ديفيد كامرون لأن بريطانيا تنتهج السياسة نفسها بعدم دفع فدية كما اتفقنا على مواصلة تشجيع حلفائنا ومطالبتهم باعتماد هذه السياسة لأن على الإرهابيين أن يعرفوا أن ذلك ليس وسيلة لتمويل أعمالهم وبخاصة أن خطف سياح أو رعايا دول غربية لا يمكن أن يكون مربحا" وتابع:
"المحادثات التي أجريتها مع الرئيس الفيليبيني أكينو والمحادثات المتواصلة مع حلفائنا تدور حول أهمية ملاحقة هؤلاء المجرمين أمام القضاء ولكن أيضا أن نقوم بما في وسعنا لإيصال الرسالة بأننا نهتم جدا بسلامة الكنديين لكننا لن ندفع أية فدية"
وعن سؤال عما يعتزم فعله لإطلاق سراح الرهينة الكندي الآخر لدى جماعة "أبو سياف"، تقول مادلين بليموران:
"رئيس الحكومة كان شديد الحذر حول هذا الموضوع حتى لا يهدد أكثر سلامة الرهينة روبرت هول فالوضع دقيق وشديد التعقيد على الأرض".
يبقى أن الدول عادة تحاذر التحدث عما تفعله لإطلاق سراح مواطنيها المختطفين، والمفاوضات التي تجريها بصورة مباشرة أو غير مباشرة علما أن إطلاق سراح المختطفين، كما يقول نائب وزير سابق للشؤون القنصلية، يتم عادة بدفع فدية من العائلة أو من الحكومة أو عبر دولة أخرى.
راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.