تقول منظمة الأمم المتحدة إن الوضع الإنساني في مدينة حلب السورية "كارثي".
"تم إبلاغ أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا مباشرة اليوم بالتدهور الكارثي في حلب خلال اليوم أو اليومين الأخيرين (...) وكذلك في أجزاء من منطقة حمص"، قال اليوم مندوب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند، كما طالب بالسماح بوصول المساعدات إلى 35 منطقة محاصرة في سوريا.
وتستهدف الطائرات الحربية التابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الأحياء الشرقية في المدينة، الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، وترد هذه الأخيرة بقصف الأحياء الغربية بالقذائف. وقُتل 38 مدنياً على الأقل، بينهم خمسة أطفال، اليوم في تبادل القصف بين قوات النظام والفصائل المعارضة في حلب، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ من بريطانيا مقراً.
وقال مسؤول في الدفاع المدني في حلب إن "عشرين مدنياً على الأقل قتلوا نتيجة قصف جوي استهدف مستشفى القدس في حي السكري ومبنى سكنياً ملاصقاً له ليل الأربعاء". والمستشفى المذكور مدعوم من منظمة "أطباء بلا حدود" ويقع في الجزء الذي تسيطر عليه قوات المعارضة في حلب.
وأفاد مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية" أن بين القتلى طبيبيْن، الأول طبيب أطفال، وهو الوحيد الموجود في الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة، والثاني طبيب أسنان.
يُذكر أن منظمة "أطباء بلا حدود" اتهمت النظام السوري في شباط (فبراير) الفائت بقصف مستشفى تقوم بدعمه في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، ما تسبب آنذاك بمقتل ستة عشر مريضاً وتسعة موظفين طبيين.
حاورتُ الصحافية السورية الكندية لينا شوّاف حول التطورات الأخيرة في سوريا، لاسيما في حلب. والسيدة شوّاف هي المديرة العامة ورئيسة التحرير في إذاعة "روزنة" التي تُعنى بالشأن السوري وتبث من العاصمة الفرنسية باريس ولديها شبكة واسعة من المراسلين داخل سوريا.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.