بيار بيلادو مع أسرته قبل انفصاله عن وزجته

بيار بيلادو مع أسرته قبل انفصاله عن وزجته
Photo Credit: و ص ك / جاك بواسينو

” إعادة تكوين الحزب الكيبيكي، مرة أخرى “

تحت عنوان: " إعادة تكوين الحزب الكيبيكي، مرة أخرى " علق المحرر في صحيفة لو سولاي الصادرة في مدينة كيبيك بيار أسلان على استقالة زعيم الحزب (الانفصالي المعارض)  بيار كارل بيلادو المفاجئة أمس. قال:

كان الحزب الكيبيك بغنىً عن الوقوع في أزمة وجودية ميلودرامية، لكن استقالة بيلادو ليست أسوأ شيء كان يمكن حصوله للتجمع الاستقلالي السيادي.

وليس بوسع أحد ألا يتأثر بالألم الذي قرأناه على وجه زعيم الحزب أمس الإثنين. كان ثمة تناقض واضح بين بيلادو الذي تحدث أمس دامع العينين، وبين السياسي الذي شاهدناه خلال الأشهر الماضية الذي كان يوحي بأنه مرتاح للدور الذي كُلّف به.

ويتابع بيار أسلان: بقدر ما كان البعد الإنساني مهما في قراره، بقدر ما أن الصدمة التي تسبب بها كانت سياسية. والزعيم الذي سيخلفه على زعامة الحزب الكيبيكي سيكون سادس زعيم يتولى قيادة الحزب منذ العام 2000، وهذا ليس دليل صحة إذ أن أي زعيم منذ لوسيان بوشار لم يتمكن من إعادة وهج سنوات شباب الحزب.

يرحل بيلادو قبل تمكنه من إتمام الإستراتيجية التي سعى إلى تحقيقها . فهل سيواصل الحزب إنشاء مؤسسة البحوث حول حكم الشعوب الذاتي والاستقلال الوطني ؟ وهل سيجد الفريق الذي أنشأه لهذا الغرض دعما كافيا في أوساط الحزب لإتمام هذا المشروع؟

لقد بدأ بيلادو أيضا بتقارب مع التنظيمات السياسية الأخرى في محاولة لتشكيل تجمع حول الحزب ليس فقط من القوى الاستقلالية إنما أيضا من المعارضين لسياسة النيوليبيرالية التي يعتمدها زعيم الليبيراليين رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار.

لكنه هو نفسه، يقول بيار أسلان، يشكل أحد العوائق الرئيسة في وجه ربح رهانه على المشروع، وانسحابه من الحلبة السياسية يفتح ابوابا جديدة. لذلك فاستقالته المفاجئة لا تشكل بالضرورة كارثة للحزب الذي يسعى بصعوبة لاستعادة دوره بعد الفشل الذريع الذي مني به في الانتخابات الأخيرة.

ويرى بيار أسلان في لو سولاي أن بيار كارل بيلادو لم يحقق الكثير منذ تسلمه قيادة الحزب قبل سنة، لا بل تراجع التأييد الشعبي له لمصلحة زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك، وهذا طبعا ليس ما كان يتمناه مؤيدوه من وصول رجل الأعمال الناجح الذي يدير أهم مؤسسة في قطاع الإعلام في كيبيك، كيبيكور.

إن رحيل بيلادو يضع الحزب في وضع دقيق على الصعد المالية والانسانية والسياسية، لكن إعادة خلط الأوراق تفتح المجال ربما أمام مرشحين جدد لم يخوضوا حملة انتخاب الزعيم الماضية والضغط سيكون كبيرا على جان مارتان أوسان الذي يجسد بصورة أفضل القيم التي يرتكز عليها هذا الأمل لكنه كان هو الآخر تنحى عن العمل السياسي للأسباب العائلية نفسها التي دفعت بيلادو للاستقالة، ولا شك أنه عند سماع إعلان استقالة بيلادو اعتبر في قرارة نفسه أنه لم يكن مخطأ ، يخلص بيار أسلان تعليقه في صحيفة لو سولاي.

راديو كندا الدولي – صحيفة لو سولاياستمعوا

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.