تحت عنوان: " شاعر في مواجهة التطرف "، استهلت المحررة في صحيفة لو جورنال دو مونتريال، ليز رافاري مقالها مستشهدة بمواقف الشاعر والروائي الجزائري الكندي كريم عكوش:
" كل يوم، يربح التطرف الإسلامي معاركه ضد الغرب. لقد نجح في تقليص حرية الفكر، وتفريق النساء عن الرجال في المسابح العامة، وفرض الأطعمة الحلال في المدارس وإضعاف العلمنة وإنشاء مساجد داخل الجامعات وربح دعاو ضد الحكومات..."
لقد تعرفت على كريم عكوش، تقول رافاري، بمناسبة نقاش حول شرعة العلمنة عام 2014 وكنت ضدها باسم الحقوق الفردية وهو كان من مؤيديها باسم الحرية. وتصوروا هذا المشهد: كيبيكية أصيلة في مواجهة شاعر وروائي مولود في الجزائر ومقيم في مونتريال منذ العام 2008، في نقاش حول القيم الكيبيكية، من كان ليصدق ذلك؟
وتتساءل ليز رافاري: هل كريم عكوش وطني استقلالي؟ وتجيب مستشهدة ببعض أقواله: " أنا من القبائل ذوي البعد الإنساني الشامل، منفتح على كل الثقافات ووقعت في غرام كيبيك. أنا أنتمي إلى شعب يعيش أزمة إثبات وجود وأدعم كل الشعوب التائقة للحرية".
كريم عكوش ينشر مدوناته في كبريات وسائل الإعلام وألقى الشهر الماضي اثنتي عشرة محاضرة في الجزائر التي يقول إنه لم يزرها منذ خمس سنوات " ولاحظت أن السلفية تزداد قوة فيها، وقد قتل الإسلاميون ابن عمي وكانت أمي تنام وبجانبها فراعة وأخي وبجانبه مسدس". ويضيف منتقدا ارتداء النقاب: " في الجزائر، الدولة المسلمة، لا ترتدي النساء النقاب".
وتتابع ليز رافاري : بالرغم من مواقفه المتناغمة مع مواقف الأكثرية، فثمة من يعارضه وينتقده ويعلق قائلا: الأمر الأسوأ هو أن يتهمك الكيبيكيون بالإسلاموفوبيا، أنا أعارض التسويات المعقولة لأنه لا يجوز لأحد أن يفرض إيمانه على الآخرين".
وتسأله ليز رافاري: ماذا يجب إذا فعله إزاء انتشار التطرف حتى في الغرب؟ فيجيب: " على نخبنا الإعلامية والسياسية أن تتصرف بشجاعة، ويجب تسمية الأشياء بأسمائها وشرح العلمنة ورفض العنصرية وبخاصة اقتراح أحلام، يقول الروائي " الذي يزعجه إدماننا على الاستهلاك ، فالتطرف الإسلامي يشبه النزعة الاستهلاكية فهو يريد قتل الإنسان لجعله مؤمنا بينما النزعة الاستهلاكية تريد قتله لتحويله إلى مجرد مستهلك".
فلنتوقف عن استضافة أمثال عادل شرقاوي في وسائل الإعلام، ولنعطِ الكلام لأمثال كريم عكوش ما يشكل بداية جيدة، تخلص ليز رافاري مقالها المنشور في لو جورنال دو مونتريال.
راديو كندا الدولي – صحيفة لو جورنال دو مونتريالاستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.