أصدر مكتب المدير البرلماني للميزانية الفدرالية تقريراً جديداً اليوم جاء فيه أن تجميد المعدل الضريبي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدل تخفيضه سيترك أثراً على إجمالي الناتج الداخلي وسوق العمل في كندا.
وكان رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا، جوستان ترودو، قد وعد خلال الحملة الانتخابية الفدرالية الأخيرة في صيف وخريف 2015 بالسير قدماً في تنفيذ خطة حكومة المحافظين السابقة بتخفيض المعدل الضريبي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من 10,5% إلى 9% للـ500 ألف دولار الأولى من عائداتها بحلول عام 2019، لكن الميزانية الأولى التي قدمتها حكومته قبل أقل من شهريْن لم تتضمن تخفيضاً ضريبياً لهذه المؤسسات.
ويتوقع تقرير المدير البرلماني للميزانية الفدرالية أن يتسبب عدم وفاء ترودو بوعده بتراجع إجمالي الناتج الداخلي بـ300 مليون دولار وخسارة 1240 فرصة عمل بحلول السنة المالية 2020 – 2021.
لكن عدم الوفاء بالوعد الانتخابي المذكور سيدخل إلى الخزينة الفدرالية 2,15 مليار دولار من العائدات الضريبية الإضافية خلال الفترة المشار إليها.
إلّا أن عضو مجلس العموم عن حزب المحافظين بيار بوالييفر يرى أنه لا يُعقل أن تقوم الحكومة بزيادة مداخيلها على حساب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويقترح عليها بدل ذلك الامتناع عن توفير مساعدة مالية طلبها منها عملاق الصناعات الجوية الكندي "بومباردييه" من أجل استخدامها لتخفيض المعدل الضريبي لتلك المؤسسات.
وتجري حكومة ترودو مفاوضات مع شركة "بومباردييه" بشأن طلب هذه الأخيرة مساعدة مالية بقيمة مليار دولار أميركي لدعم برنامج طائراتها من فئة "سي" (CSeries).
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.