تحت عنوان: "جبانة ديودوني" ، كتبت ناتالي الغرابلي – ليفي في لو جورنال دو مونتريال تقول:
لقد تم إبعاد ديودوني بعيد وصوله إلى مطار مونتريال، وأسف جمهور محبيه من إلغاء عروضه الفكاهية وحولوه إلى ضحية ، لا بل إلى شهيد. ولكن، ما قيمة عروضه وهل هو فعلا ضحية؟
عندما يتحدث إنسان ما في السياسة طيلة ساعتين بنبرة رتيبة ولا يستعين بأية حركات جسدية أو مؤثرات مسرحية، فإن وصف مداخلاته بالاستعراض يندرج في إطار المغالاة. وفي أحسن الأحوال يمكن تشبيهه باجتماع سياسي يحييه شخص نزق وبدون خبرة.
وتتابع ناتالي الغرابلي – ليفي:
كان ديو دوني يثير الضحك في تسعينيات القرن الماضي يوم كان يقدم عروضه برفقة إيلي سيمون، أما اليوم، فهو يعاني من إفلاس فكاهي خطير. فالاستهزاء بملايين ضحايا غرف الغاز الأبرياء ليس مضحكا، والأسف أنها لم تعد موجودة ليس مضحكا هو الآخر، والتلفظ علنا بأقوال عنصرية، وتمجيد الإرهاب وإعلان الانتماء إلى جهاد دموي والتهكم من قطع رأس صحافي والسخرية من اعتداءات بروكسيل أمور تثير القرف، وإنكار حصول الهولوكوست بالرغم من كل الأدلة التاريخية أمر منفر وبشع.
إن ديودوني يستوحي معظم مواقفه من المجازر اليهودية . وإذا كان يرى في هذه الفظاعات أمرا مضحكا، وإذا كان مشهد النازيين يحطمون رؤوس الأطفال أمرا مسليا، فلماذا لا يستغل المذابح الأرمنية والراوندية والكامبودية؟ لماذا لا يسخر من استعباد السود، ألا يرى فيها أمورا تثير الفرح والضحك؟
وتتابع ناتالي الغرابلي – ليفي في لو جورنال دو مونتريال:
إن ديودزني يكرر مواقفه العنيفة والدنيئة والإجرامية ، هو فكاهي بدون فكاهة، إنسان بلا إنسانية لكنه ليس ضحية بل جبان يتهرب من تحمل مسؤولية عدائه للسامية العلني وتعاطفه مع الإرهاب ويختبئ بلا كرامة خلف الفكاهة. هو يطالب بحرية التعبير لكنه غير قادر على استعمال تلك الحرية للتعبير بصراحة عن قناعاته، تختم ناتالي الغرابلي – ليفي مقالها المنشور في لو جورنال دو مونتريال.
راديو كندا الدولي – صحيفة لو جورنال دو مونتريالاستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.