اعتبر الصحافي في لو جورنال دو مونتريال ماتيو بوك كوتي أن الحملة لزعامة الحزب الكيبيكي الانفصالي كانت غير مكتملة لو لم يقرر أحد المرشحين الرئيسيين ، جان فرانسوا ليزيه، أن يذكّر بحقيقة بغيضة ولكن لا يمكن تجاهلها وهي أن الحزب الكيبيكي واقع في فخ الاستفتاء حول الانفصال وأن عليه أن يخرج منه إذا ما أراد تسلم السلطة مجددا.
ويتابع ماتيو بوك كوتيه: فلنقل الأشياء ببساطة: ليس للحزب الكيبيكي أي أمل تقريبا بإجراء استفتاء رابح حول الاستقلال في السنوات القليلة المقبلة، ما لم تحصل معجزة. وإذا أجرى الحزب الاستفتاء فسيتم سحقه وسيقضى على النزعة السيادية الاستقلالية.
هذا لا يعني أنه يجب صرف النظر عن مسألة السيادة، لكن يجب أن نتوقف عن التكاذب. وكلما تحدث الحزب الكيبيكي عن الاستفتاء كلما حشر نفسه في بيئة منغلقة يتحدث الاستقلاليون فيها مع أنفسهم وكلما ابتعد الكيبيكيون عن الحزب الذي، آجلا أم عاجلا، لن يبقى فيه إلا حفنة من الانفصاليين القدامى .
ويتابع ماتيو بوك كوتيه في لو جورنال دو مونتريال: لقد حث جان فرانسوا ليزيه أعضاء حزبه على مواجهة الحقيقة ودعاهم إلى عدم التكاذب على أنفسهم وتعهد أن لا استفتاء حول الانفصال خلال ولاية الحزب الأولى في السلطة. وهو الشرط لاستعادة المبادرة وطرد الليبيراليين المقيتين من السلطة. ولكي نتمكن من ربح السيادة يوما ما يجب أن نقبل أنها لن تتحقق غدا.
ويخلص ماتيو بوك كوكتيه مقاله في لو جورنال دو مونتريال: إن جان فراسوا ليزيه مرحب به في الحملة الانتخابية أقله لكونه أرغم الاستقلاليين على واجب مواجهة تلك الحقيقة.
وفي الموضوع نفسه وتحت عنوان "الهاجس الاستفتائي"، كتب المحرر في صحيفة لو دروا بيار جوري يقول: يبقى العبء الأثقل، البند الأول من برنامج الحزب الكيبيكي المتعلق بسيادة كيبيك. وعندما يشعر أعضاء الحزب أن زعيمهم ليس متحمسا بما فيه الكفاية للانفصال، ينغصون عليه حياته السياسية. فمعظم زعمائهم السابقين بمن فيهم الزعيم الاستقلالي التاريخي رينيه ليفيك استهدفوا من قبل الاستقلاليين المستعجلين المطالبين دائما بخطة واضحة لتحقيق السيادة وروزنامة صلبة .
من هنا إقدام جان فرانسوا ليزيه على تحديد الروزنامة لإجراء الاستفتاء عام ألفين واثنين وعشرين.
ويتابع بيار جوري في صحيفة لو دروا: واضح أن الحزب الكيبيكي بات أسير الآلية الاستفتائية ما يتسبب بضعفه دائما بين المستعجلين الذين يريدون تحقيق الاستقلال حالا، والشعب البراغماتي الذي يطالب بإقناعه بأن الانفصال هو أفضل طريق لمستقبل كيبيك.
راديو كندا الدولي - صحيفة لو جورنال دو مونتريال - صحيفة لو دروااستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.