وزير الخارجيّة الكندي ستيفان ديون يتحدّث في مجلس العموم  في اوتاوا في 10 أيّار مايو 2016

وزير الخارجيّة الكندي ستيفان ديون يتحدّث في مجلس العموم في اوتاوا في 10 أيّار مايو 2016
Photo Credit: PC / Adrian Wyld

من الصحافة الكنديّة: ملفّ حقوق الانسان حاضر خلال زيارة ستيفان ديون المرتقبة للسعوديّة

تناولت صحيفة ذي غلوب اند ميل في مقال بتوقيع الصحافيّين روبرت فايف وستيفن تشيز الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجيّة الكندي ستيفان ديون للملكة السعوديّة الأسبوع المقبل.

تقول الصحيفة إنّ الوزير ديون سيتناول في مباحثاته مع المسؤولين السعوديّين كيفيّة وقف توسّع انتشار تنظيمي "الدولة الاسلاميّة" والقاعدة في المنطقة.

وتنقل عن أوساط مطّلعة في اوتاوا أنّ وزير الخارجيّة الكندي سيطرح خلال لقاءاته أيضا ملفّ حقوق الانسان في المملكة.

ويجري الوزير ديون مباحثات مع ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع  الأمير محمّد بن سلمان.

كما يشارك في لقاء يعقده مجلس التعاون الخليجي في جدّة تقول ذي غلوب اند ميل.

وتضيف أنّ دول المجلس تمدّ المعارضة السوريّة التي تقاتل ضدّ قوّات الرئيس السوري بشّار الأسد وتنظيم "الدولة الاسلاميّة" بالمال والسلاح.

وهي عضو في التحالف بقيادة السعوديّة في اليمن ضدّ الحوثيّين المدعومين من طهران.

وتشير ذي غلوب اند ميل إلى أنّ الأمم المتّحدة حمّلت التحالف مسؤوليّة قتل اعداد كبيرة من المدنيّين والمقاتلين، والتسبّب بأزمة انسانيّة كبيرة في بلد فقير أصلا، وهو أمر أدّى إلى توسّع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربيّة.

وتنقل الصحيفة عن مصدر مطّلع في اوتاوا قوله:

"علينا ألاّ ننسى أنّنا نتحدّث مع حلفاء لنا في مسائل أمنيّة. ولكنّ ذلك لا يعني أنّنا سوف نخجل من إثارة المخاوف التي تقلقنا، والتي تشمل حقوق الانسان في كلّ المجالات".

وتتابع ذي غلوب اند ميل مشيرة إلى أنّ القوّات السعوديّة تستخدم حاليّا في اليمن آليات مصفّحة من صنع كنديّ في مواجهة الحوثيّين.

والآليّات تلك شبيهة بالتي سوف تبيعها كندا للملكة في صفقة بقيمة 15 مليار دولار.

وقد استخدمت السعوديّة أيضا هذا النوع من الآليّات ضدّ الأقليّة الشيعيّة في المنطقة الشرقيّة.

ومنطقة القطيف معقل المعارضة الشيعيّة في السعوديّة وقد شهدت احداث عنف عام 2011 في سياق الربيع العربي.

كما شهدت مؤخّرا أعمال عنف على خلفيّة إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر في كانون الثاني يناير الماضي 2016.

ولي ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان خلال مؤتمر صحافي في الرياض في 25-04-2016
ولي ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان خلال مؤتمر صحافي في الرياض في 25-04-2016 © FAYEZ NURELDINE/AFP/Getty Images

ووزير الخارجيّة الكندي سوف يبيع السعوديّة آليّات عسكريّة. وسبق أن قال ديون في مجلس العموم الكندي إنّه يعارض استخدام الرياض آليّات مصفّحة خفيفة كنديّةَ الصنع ضدّ الشيعة في المملكة.

وتنقل الصحيفة عن المصدر المطّلع نفسه في اوتاوا أنّ الحكومة لن تدّخر وسعا ولكن ما من دلائل حول استخدام الآليّات ضدّ المدنيّين، وسوف تتابع مراقبتها الأمر عن كثب.

وتضيف بأنّ الوزير ديون سيضغط من أجل إطلاق سراح المدوّن السعودي رائف بدوي الذي تقيم زوجته وأولاده الثلاثة في مدينة شربروك في مقاطعة كيبيك.

وتشير إلى أنّ زيارة وزير الخارجيّة للسعوديّة تندرج في إطار جولة تشمل أيضا مصر وتونس حيث من المقرّر أن يلتقي ديون أيضا مع مسؤولين في حكومة الوحدة الوطنيّة الليبيّة التي طلبت مساعدة كندا لها في جهودها لإعادة الاستقرار إلى ليبيا.

وتمضي ذي غلوب اند ميل فتقول إنّ زيارة الوزير ديون للسعوديّة تأتي في وقت يستمرّ فيه الجدل في اوتاوا حول صفقة بيع آليّات عسكريّة مصفّحة للمملكة بقيمة 15 مليار دولار، وما إذا كانت هذه الصفقة تتيح للسعوديّة ارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان.

وتشير الصحيفة إلى أنّها نشرت في وقت سابق من الشهر الجاري لقطات لمعارضين شيعة في القطيف استخدمت القوّات السعوديّة آليّات العسكريّة ضدّهم.

والآليّات لم تكن كنديّة الصنع ولكنّها أثبتت ميل السعوديّة لاستخدامها ضدّ مواطنيها.

وتنقل عن علي الدبيسي مدير المنظّمة الأوروبيّة السعوديّة لحقوق الانسان ومقرّها في برلين أنّ السلطات السعوديّة نشرت آليّات مصفّحة ضدّ المدنيّين الشيعة في المنطقة الشرقيّة خمس عشرة مرّة منذ العام 2011.

وطالما تتذرّع السعوديّة بالقول إنّ هذه العمليّات ضروريّة في المنطقة الشرقيّة لمكافحة الارهاب تقول ذي غلوب اند ميل في ختام مقالها.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.