الفكاهيان نانتيل ووارد

الفكاهيان نانتيل ووارد
Photo Credit: تويتر

” دروس في حرية التعبير”

في أعقاب منع الفكاهي الفرنسي ديودوني من تقديم عروضه الفكاهية في مقاطعة كيبيك، ومنع الثنائي الفكاهي الكيبيكي نانتيل ووارد من تقديم سكيتش خلال حفل توزيع جوائز أوليفييه، مخافةالملاحقة القانونية، علقت المحررة في لو جورنال دو مونتريال ناتالي الغابري – ليفي على مسألة حرية التعبير. قالت:

لم تثر قضية حرية التعبير بالقدر الذي اثيرت فيه مؤخرا. فبعد ديودوني  هاجم الثنائي نانتيل ووارد وحفنة من الفكاهيين ما اعتبروه رقابة على الحريات. وتعلق بالقول: إن التمكن من التعبير عن الفكر بالقول أو الكتابة أو الفن هو حق لا جدال فيه. وفي هذا المجال فإن كيبيك وكندا يشكلان مثالا يحتذى. وحرية التعبير فيهما بصحة جيدة جدا. لكن المشكلة هي أن ثمة مفكرين لا يفهمون جيدا مبدأ الحرية.

فحرية التعبير تضمن حرية التعبير عن الفكر بدون قلق أو خوف، لكنها لا تضمن التمكن من استعمال أية منصة كانت لإعلان تلك المواقف. فنانتيل ووارد باستطاعتهما كتابة الاسكتشات وبثها بوسائلهما الخاصة مهما كانت سيئة ومهينة. بالمقابل لا شيء يمنحهم الحق بالظهور على التلفزيون. لا شيء يرغم راديو كندا منحهم وسائل الظهور على شاشاته ليشاهدهم مئات آلاف المشاهدين ولا شيء يضمن لهم المشاركة في حفل جوائز أوليفييه. إن ما يبدو أن البعض ينساه هو أن حرية تعبير الفكاهيين تقف عندما تبدأ حرية وسائل البث.

وتتابع ناتالي ليفي في لو جورنال دو مونتريال:

إن من حق راديو كندا، على غرار أية وسيلة بث، أن يرفض أن يكون شريكا في نكات مقرفة لبعض الفكاهيين أكان ذلك خوفا من الملاحقة القانونية أو بهدف المحافظة على الصورة أو لإرضاء مشاهديه، فالسبب ليس مهما. المسألة هي أن لكل إنسان الحق أن ينأى بنفسه عن الموافقة على أقوال الآخرين وذلك بدون أن يضطر للاعتذار وهذا لا يعتبر رقابة إنما حماية النفس وهو أمر مشروع.

وتخلص ناتالي ليفي مقالها في لو جورنال دو مونتريال: يبدو أن التعبير عن الفكر لم يعد كافيا، فبعض الفكاهيين يريدون فرض وجودهم عبر استعمال وسائل يملكها سواهم. عليهم أن يفهموا أن باستطاعتهم أن يقولوا ما يريدون لكن ليس باستطاعتهم إرغام الآخرين على تبني أقوالهم.

راديو كندا الدولي – لو جورنال دو مونتريالاستمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.