فيليب كويار رئيس حكومة كيبك يرد على أسئلة أحزاب المعارضة في الجمعية الوطنية برلمان كيبك

فيليب كويار رئيس حكومة كيبك يرد على أسئلة أحزاب المعارضة في الجمعية الوطنية برلمان كيبك
Photo Credit: PC / Jacques Boissinot

واجبات رئيس الحكومة إصلاح هفوات وزرائه: فيليب كويار يعمل باستمرار!

الخطأ ظاهرة إنسانية والاعتراف بالخطأ فضيلة أما عندما يخطئ السياسيون فالاعتراف بالخطأ قد لا يغفر وقد يؤدي للمحاسبة والاستقالة. وفي هذا السياق يقول الفكاهي الفرنسي المعروف كولوش إن أصعب شيء بالنسبة للسياسيين أنهم لا يملكون الذاكرة المناسبة ليتذكروا بما يتوجب عليهم عدم التفوه به.

مارتين بيرون من هيئة الإذاعة الكندية في التقرير التالي:

يمكننا أن نتصور ما يجري وراء الكواليس ويتعلق الأمر هنا بحكومة مقاطعة كيبك من الحزب الليبرالي.

إن على رئيس حكومة المقاطعة فيليب كويار أن يعطي درسا صغيرا لوزرائه لتلافي الوقوع في الأفخاخ التي قد تنصب لهم كما يتوجب عليهم أن يكونوا على أهبة الاستعداد لما ينتظره منهم الرأي العام. كما تتم دعوتهم لتجميع أفكارهم وتقييم ما يمكنهم عمله وخاصة ما لا يمكنهم عمله.

فعندما نكون وزراء يتوجب علينا احترام اللباقة، والتحلي بها قد يصبح القاعدة.

الوزيرة في حكومة مقاطعة كيبك ريتا دي سانتيس
الوزيرة في حكومة مقاطعة كيبك ريتا دي سانتيس © ICI Radio-Canada

لنأخذ مثل الوزيرة ريتا دي سانتيس وهي امرأة مرموقة ومحامية شهيرة تم اختيارها في عام 2009 من بين مئة مواطنة كندية من ذوات التأثير الكبير. وسيرتها الذاتية مثيرة للإعجاب.

فقد انتخبت في عام 2012 وكان مستغربا أن لا تكلف بحقيبة وزارية.

والسبب حسب ما يردده مقربون من رئيس حكومة كيبك الأسبق جان شاريه أنه يصعب التعامل معها. غير أن رئيس حكومة كيبك الحالي فيليب كويار رغم رغبته بالتقيد بما رشح عن المقربين من رئيس الحكومة السابق جان شاريه حول صعوبة التعامل معها فقد قرر أن يكلفها بحقيبة وزارية مطلع العام الحالي.

وفي أقل من ثلاثة أشهر ونصف الشهر فإن الوزيرة المسؤولة عن الوصول للمعلومات وإصلاح المؤسسات الديمقراطية تمكنت في وضع حكومتها في مواقف محرجة في مناسبتين والسبب كله يعود لعدم التركيز.

فيوم الجمعة الماضي وخلال كلمة كانت تلقيها تذكرت "المهاجرة" أي الوزيرة وهي من أصول إيطالية ما قالته لها معلمتها في عام 1966: " لن تنجحي في الحياة مع هذه اللكنة الإيطالية"

والوزيرة التي تأثرت جدا بما تفوهت به معلمتها أضافت في كلمتها:

"أي شخص يقول هذا القول لطفل يتوجب قتله وذبحه ورميه لا أعرف أين"

هذا التصريح للوزيرة دي سانتيس يضاف إليه تصريح سابق مثير للجدل مر عليه أقل من شهر حول التمويل السياسي أو تمويل الأحزاب.

وكانت الوزيرة الليبرالية قد أكّدت حينها أن هدف جمع000 150 دولار هو تافه مقارنة بما يجري في مقاطعات كندية أخرى.

هذا ليس فضيحة سياسية وهو لن يتسبب بإعاقة إدارة شؤون الدولة لكنه يدل على تصرف صادر عن هاو أو عن عدم دراية وترو.

فشغل منصب وزاري يقضي التحلي بقليل من اللياقة واللباقة والروية.

إنها ليست الحالة الوحيدة التي يتوجب على رئيس الحكومة معالجتها لكنها تأتي ضمن سلسلة من الهفوات منذ بداية الدورة النيابية التي تستمر في تراكمها.

وزيرة شؤون المرأة في حكومة كيبك ليز تيريو
وزيرة شؤون المرأة في حكومة كيبك ليز تيريو © Radio-Canada

فنائبة رئيس الحكومة ليز تيريو التي تم تكليفها بوزارة شؤون المرأة عجزت عن تسمية وجه نسائي مرموق ووزيرة العدل ستيفاني فاليه التي ابتكرت نوعا جديدا من الزواج "الزواج الروحي" والوزير سام حمد الذي فقد حقيبته في مجلس الوزراء مع الاحتفاظ بميزات الوزارة والذي قرر التوجه للاستراحة في فلوريدا في وقت كان فيه زملاؤه في الحزب الليبرالي والحكومة يتولون الوقوف في وجه الانتقادات والحملات الموجهة ضده.

كيف يمكن تفسير مثل هذه التصرفات؟ هل نسي الوزراء ما قطعوه على أنفسهم من تعهدات وتمنيات؟ هل هم فعلا مجتهدون، متيقظون وذوو كفاءة مهنية؟ وهل أن هذه الوزارة تحكم دون ترو؟

وطرح هذا السؤال قد يحمل في طياته بعض الإجابة عليه يختم تقرير هيئة الإذاعة الكندية.

(راديو كندا/ راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.