دخلت مجموعة من أصحاب النزعة الاستقلالية لمقاطعة كيبك في خضم السباق على زعامة الحزب الكيبكي عبر اقتراح مقاربة جديدة للخروج من حالة الستاتيكو الدستوري بين كيبك والحكومة الفدرالية.
وتقترح المجموعة التي يتزعمها وزير المالية السابق في مقاطعة كيبك نيكولا مارسو أن تنظم حكومة عتيدة من الحزب الكيبكي الاستقلالي النزعة استفتاء في عام 2021 تطلب بموجبه من الكيبكيين أن يبدوا رأيهم في ما إذا كانوا يدعمون استقلال المقاطعة عن الفدرالية الكندية أو يدعمون عرضا فرضيا لفدرالية متجددة تحاول حكومة من الحزب الكيبكي الحصول عليه من الحكومة الفدرالية.
هيئة الإذاعة الكندية طرحت السؤال على وزير المالية السابق والنائب الحالي عن الحزب الكيبكي في الجمعية الوطنية برلمان كيبك نيكولا مارسو حول فكرة الدعوة لاستفتاء للاختيار بين الاستقلال والفدرالية المتجددة أجاب:
إنه مسار استقلالي يؤدي لتصويت الكيبكيين حول الاستقلال لكنه في الوقت نفسه مسار موحد وشامل يقترح شيئا يصب في مصلحة الجميع
إنه عبارة عن استشارة شعبية ستحصل بعد ثلاث سنوات على فوز الحزب الكيبكي بالحكم وعبره يتوجب على الكيبكيين أن يختاروا بين الاستقلال وهو مشروع في داخلنا وسنعمل نحن من أجله خلال السنوات المقبلة، ومن جهة أخرى اقتراح فدرالي محتمل يتم التفاوض بشأنه من قبل مفاوض موثوق تعينه حكومة كيبك سعيا وراء الحصول على اقتراح فدرالي لتجديد كندا.
وأوضح نيكولا مارسو أن أمانتين (سكرتارية) مختلفتين ستنشآن غداة فوز الحزب الكيبكي في انتخابات عام 2018 الأولى حول سيادة كيبك والثانية حول الفدرالية المتجددة.
هذه السكرتارية أي المكلفة بالفدرالية المتجددة ستناط "بمفاوض موثوق" يؤمن بهذا الخيار والذي سيسعى خلال ثلاث سنوات لإقناع الحكومة الفدرالية وباقي المقاطعات الكندية لتقديم اقتراح دستوري جديد لحكومة كيبك.
وبعد مرور ثلاث سنوات يتم طرح السؤال على الكيبكيين حول الخيارين وانطلاقا من فرضية أن باقي كندا (كندا الناطقة بالإنجليزية) ترغب بتقديم عرض لفدرالية متجددة. وفي حال رفض مثل هذا العرض الفدرالي أوضح مارسو فإن على الكيبكيين الخيار بين الاستقلال والستاتيكو.
وأعرب مارسو عن اعتقاده بأن على الزعيم الجديد للحزب الكيبكي أن يستبعد مقاربة إجراء استفتاء تقليدي بل عليه الاعتماد على استشارة شعبية تأخذ بعين الاعتبار رغبة المواطنين بالتغيير.
يشار إلى المجموعة من أصحاب التيار الاستقلالي تضم بالإضافة للنائب عن الحزب الكيبكي نيكولا مارسو رئيسة حزب الكتلة الكيبكية والمرشحة السابقة عنه كاترين فورنييه وناشط من الحزب الكيبكي عن دائرة بورجيه الانتخابية لوي ليونيه بالإضافة للنائبين عن الحزب الكيبكي ميراي جان وآلان تيريان.
وتعتقد كاترين فورنييه أن المجتمع الكيبكي ينقسم إلى ثلاث مجموعات في حال طرح السؤال حول المستقبل الدستوري لكيبك:
المجموعة الأكبر تتمنى فدرالية متجددة تتبعها مجموعة الذين يتمنون استقلال كيبك وبعيدا جدا عنهما الذين يدعمون الستاتيكو.
وتعتبر كاترين فورنييه أن المسار الذي يقترح استفتاء حول الخيارين الأكثر شعبية سيؤدي حسب اعتقادها لتلاق بين الاستقلاليين والوطنيين ما سيسد الطريق في وجه الحزب الليبرالي بزعامة فيليب كويار.
ويعتقد نيكولا مارسو من جهته أن حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك الذي يصنف نفسه كحزب وطني لا يمكن أن يحقق هذا التلاقي بين (الاستقلاليين والوطنيين) لأنه لا يستطيع التعبير عن أصوات الاستقلاليين في النقاش بالإضافة لأنه لا يستفيد من ميزان القوى الضروري للتفاوض مع كندا.
وأكّد وزير مالية كيبك السابق نيكولا مارسو أنه بالرغم من اعترافه بشرعية كندا المتجددة فإن الحزب الكيبكي يجب أن يكون واضحا حول تفضيله وبشكل دائم الاستقلال ولكي يكون هذا الخيار خيارا للكيبكيين.
وأشار مارسو إلى أن مقترحات المرشحين الأربعة لزعامة الحزب الكيبكي لا تحظى برضى أعضاء مجموعته في الوقت الحالي.
واعتبر أن لا أحد منهم أعلن عن موقفه من هذا الموضوع حتى الآن.
وأكّد مارسو أخيرا أن المرشح الذي يتبنى مقترحات مجموعته سيجمع كثيرا من النقاط المؤيدة له في سباق الزعامة.
(راديو كندا/راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.