مجموعة من الأرمن ترفع لافتة كتب عليها "شكرا" داخل مجلس النواب الألماني

مجموعة من الأرمن ترفع لافتة كتب عليها "شكرا" داخل مجلس النواب الألماني
Photo Credit: جي آي / شون عالوب

” كسر الصمت “

تحت عنوان: " كسر الصمت " علق المحرر في صحيفة لو دوفوار غي تايفير على الموقف الذي أعلنته ألمانيا أمس بشأن المذابح الأرمنية. قال:

يقدر عدد الضحايا الأرمن وسائر الأقليات المسيحية الذين قتلوا في الدولة العثمانية بين العامين 1915 و 1916، خلال الحرب العالمية الأولى بمليون ونصف مليون ضحية. ومنذ منتصف ستينيات القرن الماضي أقدمت حوالي عشرين دولة على التأكيد رسميا على ما كان المؤرخون قد توافقوا عليه، وهو أن تلك المجازر هي بالفعل عمل إبادة جماعية. والولايات المتحدة ليست بين تلك الدول وما زالت تتحاشى نعتها بالإبادة إرضاء لتركيا التي تصر على رفض التوصيف. أما كندا فقد اعترفت بالمجزرة عام  2004ولكن دون توجيه اتهام لتركيا.

ويتابع غي تايفير في لو دوفوار: أمس حققت ألمانيا، بصوت مجلس نوابها، خطوة جديدة على طريق كسر صمت عدد كبير من دول العالم عن أفظع مذبحة ارتكبت في القرن العشرين، مع محرقة اليهود وحرب الإبادة في راوندا. والخطوة تلك بالغة الأهمية لأنها، مع تنديدها بالإبادة الأرمنية، تعترف في الوقت نفسه بمسؤولية ألمانيا عبر التركيز على " دور الرايخ الثالث المؤسف الذي لم يقم بأية خطوة لإيقاف الجريمة بحق الإنسانية من منطلق كونه الحليف الرئيسي للأمبراطورية العثمانية "، حتى لا نقول إنه أيدها.

ويرى غي تايفير أن هذا الإعلان الألماني يعطي تركيا فرصة مواجهة ماضيها. ولكن طبعا من المستبعد جدا أن يلتقطها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكونه بات في منطق سياسي يبدو أنه جرده من كل وعي ديموقراطي.

وإذا كان إعلان ألمانيا يشكل تقدما في الجهود - المتواضعة -  التي تقوم بها الإنسانية حتى لا تنسى تلك الجرائم، فمن شأنه توتير العلاقات بين برلين وأنقرة، نظرا لأزمة اللاجئين.

ويتابع غي تايفير: قام الرئيس أردوغان باستدعاء سفيره في ألمانيا احتجاجا على موقفها فإلى أين سيفضي هذا؟ علما أن اعتراف فرنسا بالإبادة عام 2011 لم يؤد إلى تعثر العلاقات طويلا بين الدولتين، نظرا للمصالح المشتركة. وبالمناسبة، تسعى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تجنب حساسيات تركيا التي تعول عليها لوقف تدفق اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى اليونان، وتصويت الباندستاغ الذي غابت عنه ميركيل "صدفة"، يأتي ليذكرنا أن ثمة حدودا لمواقف رئيس يظهر أكثر فأكثر إشارات خطيرة للاستبداد، يختم غي تايفير مقاله في صحيفة لو دوفوار.

راديو كندا الدولي – صحيفة لو دوفوار.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.