محطّة لشحن السيّارة الكهربائيّة في مدينة فانكوفر

محطّة لشحن السيّارة الكهربائيّة في مدينة فانكوفر
Photo Credit: Caroline Morneau, Radio-Canada

كيبيك: أوّل دليل للسيّارة الكهربائيّة

السيّارة الكهربائيّة تزداد شعبيّة والاقبال عليها يزداد  يوما بعد يوم في كل دول العالم.

ومع ازدياد الشعبيّة بدأت المزيد من شركات صناعة السيّارات تطلق هذا النوع من السيّارات التي تعمل على الطاقة الكهربائيّة وراحت السلطات في مختلف الدول تبني محطّات لشحن المحرّكات بالطاقة بعد التنقّل لمسافة معيّنة.

ومن الجديد أيضا على هذا الصعيد، دليل السيّارة الكهربائيّة الخاص بالمستهلك الذي نشره في كيبيك كلّ من جاك دوفال الصحافي  المخضرم  الخبير في شؤون السيّارات ودانيال بروتون وزير النقل السابق في كيبيك و المستشار في كهربة وسائل النقل كما يقول الصحافي ومحرّر الشؤون الاقتصاديّة في تلفزيون راديو كندا جيرالد فيليون الذي اشار إلى وجود 10 آلاف سيّارة هجينة وكهربائيّة في كيبيك.

يقول دانيال بروتون المستشار في كهربة وسائل النقل في حديث اجراه معه جيرالد فيليون إنّ التطوّر التقني الذي نشهده أحدث ثورة في عالم صناعة السيّارات بالنسبة لما يتعلّق بالبطاريّات  ويضيف شارحا:

في العام 2008 كان ثمن بطاريّة السيّارة الكهربائيّة يبلغ ألف دولار للكيلو واط في الساعة ، وهو اليوم تدنّى إلى 300 دولار ومن المتوقّع أن يتراجع إلى 150 دولارا للكيلو واط في الساعة عام 2020.

ويؤدّي هذا التراجع بدوره إلى تراجع أسعار السيّارات الكهربائيّة يقول دانيال بروتون.

ويتابع فيقول إنّه ما زال يسمع التساؤلات نفسها حول السيّارة الكهربائيّة التي كان يطرحها المستهلك منذ ما يزيد على عشر سنوات.

وهذا ما دفعه إلى كتابة الدليل بالتعاون مع الصحافي جاك دوفال خصوصا لإلقاء الضوء على العديد من الأمور التي تختلط في ذهن المستهلك ومن بينها مثلا اسعار هذه السيّارات وإمكانيّة استخدامها خلال فصل الشتاء والمسافة التي يمكن قطعها قبل أن تفرغ البطاريّة وسواها من الاسئلة كما يقول ويضيف:

من الممكن حاليّا الحصول على سيّارة كهربائيّة بأقلّ من 20 ألف دولار، والمزيد من الناس يستخدمون السيّارة الكهربائيّة خلال الشتاء في كيبيك ومن بينهم أنا وزوجتي يقول دانيال بروتون ما يعني أنّ الأمر ممكن حتّى في كيبيك.

وبالنسبة للمسافات التي يمكن أن يقطعها سائق السيّارة الكهربائيّة قبل أن يضطر لشحن سيّارته بالكهرباء يقول دانيال بروتون إنّ الأمر يختلف من منطقة إلى أخرى  من حيث عدد محطّات الشحن ويضيف:

في كلّ أسبوع يتمّ نشر محطّات شحن جديدة في كيبيك وفي انحاء أخرى في اميركا الشماليّة.

والواقع تغيّر عمّا كان عليه قبل سنة او سنتين. وهنالك محطّات شحن تابعة لشركة هيدرو كيبيك للطاقة الكهرمائيّة ومحطّات شحن خاصّة.

وبإمكان سيّارة من طراز نيسان ليف مثلا يبلغ ثمنها 25 ألف دولار أن تقطع المسافة من مونتريال إلى كيبيك بسهولة ودون إعادة شحن المحرّك بالطاقة خلال فصل الصيف وشحنه لمدّة 20 دقيقة في الشتاء.

وبالنسبة للمناطق التي ليس فيها ما يكفي بعد  من محطّات الشحن، يمكن للمستهلك أن يختار السيّارة الهجينة يقول دانيال بروتون المستشار في كهربة وسائل النقل.

سيّدة تشحن سيّارتها الكهربائيّة في فانكوفر
سيّدة تشحن سيّارتها الكهربائيّة في فانكوفر © Caroline Morneau/ Radio-Canada

ويتحدّث بروتون عن طراز من السيّارات الكهربائيّة المميّزة الأداء  والتي بإمكانها أن تقطع مسافة 400 كيلومتر قبل أن تحتاج إلى إعادة شحن فضلا عن أنّ اسعارها مقبولة كما يقول ويتابع:

يملك العديد من الكنديّين سيّارتين وبإمكان إحداهما أن تكون سيّارة كهربائيّة وأن تكون الأخرى هجينة قابلة لإعادة الشحن الكهربائي.

ومن الممكن لصاحب هذا الطراز من السيّارات أن يخفّض استهلاك الوقود بنسبة 70 إلى 90 % يقول دانيال بروتون.

ويشير ردّا على سؤال إلى أنّ كتابه يتحدّث عن مرحلة انتقاليّة في عالم السيّارات ويضيف:

ثمّة اشخاص غير مستعدّين بعد لامتلاك سيّارة كهربائيّة وثمّة من لا يمكنهم شراؤها لأنّهم  يقيمون في وسط مدينة مونتريال حيث لا توجد محطّات شحن لديهم وبإمكانهم استخدام سيّارة هجينة صديقة للبيئة بانتظار أن تتطوّر البنى التحتيّة لمحطّات الشحن بالقرب من مكان سكنهم.

ويتابع ردّا على سؤال حول إمكانيّة عدم امتلاك سيّارة فيشير أنّ الأمر يعود إلى كلّ شخص بمفرده ويشير إلى وجود خيارات أخرى من بينها  السيّارات المعدّة للاستئخدام الذاتي Véhicule Libre Service التي ستبدأ قريبا في مونتريال مع نشر ألف سيّارة للإيجار تأمل بلديّة مونتريال أن تصبح كلّها سيّارات كهربائيّة عام 2020.

ويوضح دانيال بروتون الاختصاصي في كهربة وسائل النقل في ختام حديثه لتلفزيون راديو كندا  أنّ الشباب يميلون أكثر وأكثر إلى خيار تقاسم السيّارة من خلال هذه الخدمة التي تزداد شعبيّة بدل خيار امتلاك سيّارة خاصّة بهم.

استمعوا
فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.