تقول منظمة الأمم المتحدة إن لديها تقارير "محزنة للغاية وذات مصداقية" عن تعرض رجال وأطفال عراقيين لانتهاكات جسدية وأشكال أخرى من الانتهاكات على أيدي جماعات مسلحة تعمل مع قوات الأمن العراقية بعد فرارهم من مدينة الفلوجة.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، في بيان اليوم إن شهوداً وصفوا كيف تعتقل الجماعات المسلحة التي تدعم قوات الأمن العراقية الذكور لإخضاعهم لفحص أمني يتحول في بعض الحالات لانتهاكات جسدية وأشكال أخرى من الانتهاكات من أجل انتزاع اعترافات قسراً على ما يبدو.
وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن أن العبادي أمر بتشكيل لجنة حقوق إنسان لتفحص التقارير التي تتحدث عن انتهاكات بحق المدنيين ترافقت مع عملية استعادة الفلوجة.
وتتعرض هذه المدينة الواقعة على مسافة نحو من خمسين كيلومتراً غرب العاصمة بغداد لهجوم منذ الثاني والعشرين من الشهر الفائت بهدف استعادتها من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح، المعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش".
وتشارك في الهجوم قوات الأمن العراقية ومن ضمنها قوة مكافحة الإرهاب، يساندها نحو من ثلاثين ألف مقاتل من تنظيم الحشد الشعبي المدعوم من إيران، وهو تنظيم عسكري شيعي، إضافة إلى مقاتلين من تنظيمات شيعية أخرى ومن العشائر العربية السنية. وتتلقى القوات المهاجمة دعماً جوياً من طيران التحالف الذي تقوده واشنطن.
وسيطرت القوات المهاجمة على المناطق المحيطة بالفلوجة ودخلت بعض أحياء المدينة. وتؤكد الحكومة العراقية حرصها على ألا يكون لمقاتلي التنظيمات العسكرية من تواجد داخل المدينة نفسها، وذلك لمنع تأجيج النعرات المذهبية، فسكان الفلوجة في غالبيتهم الساحقة من العرب السنة.
تناولتُ الوضع في العراق على ضوء معركة الفلوجة في حديث مع رئيس تحرير جريدة "البلاد" الصادرة في لندن في أونتاريو الصحافي الكندي العراقي الأستاذ ليث الحمداني.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.