دونالد ترامب

دونالد ترامب
Photo Credit: via CBC

” دونالد ترامب، الأميركيون وجيرانهم “

نشرت صحيفة لو دوفوار مقالا لأستاذ الصحافة في جامعة مونتريال ، جان كلود لوكلير، بعنوان : " دونالد ترامب، الأميركيون وجيرانهم " يقول فيه:

حرائق في كندا، فيضانات في أوروبا، حرب أهلية في الشرق الأوسط، هجرة جماعية في المتوسط، إشارات مقلقة يرى فيها حتى غير المؤمنين مؤشرات على نهاية العالم. ولكن، إذا ما طالعنا التنبؤات الصحافية، نكتشف أن نهاية العالم لن تتحقق عبر مثل تلك الكوابيس، إنما ، ويا للهول، من بلد الأحلام، الولايات المتحدة. ألا ترون ذلك الفارس ذا الملامح التوراتية الغاضبة؟ إنه يقترب من واشطن ويدعى دونالد ترامب.

في البداية لم يتوقع المراقبون أن يتمكن ذاك الملياردير المهرج ، الخارج من صحافة بذيئة وبرنامج تلفزيوني ناجح، أن يسبق المتنافسين، حتى التعيسين منهم في الحزب الجمهوري. ومن ثمة اعتبر الديموقراطيون أن نجاحاته المفاجئة تصب في مصلحتهم وتسمح لهيلاري كلنتون بالفوز بسهولة وأخيرا، ساد الشعور بالقلق في كافة الأوساط.

ويتابع جان كلود لوكلير: ما كان ترامب ليقرر خوض المغامرة لو أن استطلاعات الرأي، قبل بدء السباق بأشهر، لم تؤكد أن ما لا يقل عن ثلث الأميركيين لم يعودوا يثقون بحكومتهم لعدة أسباب: ركود اقتصادي، بطالة، حروب مكلفة، كوارث إنسانية في الخارج، وهجرة غير منضبطة.

طبعا كل المجتمعات الواقعة في الفوضى تخلق ديماغوجيا مستعدا لاستغلال آلام الشعب أو خوفه. ومع غياب مرشح مصداقي فالناخبون قد يوصلون إلى السلطة مخلصا مصابا باضطراب عقلي وجنون العظمة. وهتلر وموسوليني مثالان تاريخيان على ذلك .

ويتابع جان كلود لوكلير: لكن للولايات المتحدة مصالح اقتصادية عالمية وقوات عسكرية وتحالفات سياسية لا يمكن هزها دون التسبب بفوضى دولية عارمة. وحتى باراك أوباما لم يتمكن من إصلاح الأضرار التي تسببت بها حروب أسلافه وأي رئيس مقبل جاهل شؤون السياسة الدولية ومتكل على مستشارين غير موثوقين، لن يفعل أفضل وترامب سيكون بدون شك أسوأ منهم وبخاصة في قضايا الشرق الأوسط والصين.

بالمقابل يعتبر ترامب نفسه خبيرا في الشؤون الداخلية وعلى المكسيك بالتالي أن تحسن التصرف: فإن لم تحل دون هجرة مواطنيها إلى الولايات المتحدة، فسيطردهم بدون محاكمة، وإذا ما دعت الحاجة فسيبني جدارا تدفع المكسيك كلفته. وسينتهي زمن وصول المهاجرين غير المسيحيين أو الذين يعتقد أنهم متطرفون. وماذا عن ملايين الأميركيين الذين يقتنون السلاح؟ الأمر ليس مشكلة.

طبعا دونالد ترامب لا يحتكر هذه العقيدة لكنه يتمتع بموهبة لا جدال فيها للتعبير عنها.

أما بالنسبة إلى كندا والكنديين، فقد نجوا حتى الآن من غضب المرشح، ونهاية العالم لم تطل كندا . فدونالد ترامب لا يشكل بعد خطرا على جيرانه الشماليين ولكن إلى متى؟ يخلص أستاذ الصحافة في جامعة مونتريال، جان كلود لوكلير، مقاله المنشور في صحيفة لو دوفوار.

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.