كلفت السنة الأولى من برنامج الحكومة الكندية النموذجي بزعامة جوستان ترودو لاستقبال 25000 لاجئ سوري في كندا ما يقرب من 136 مليون دولار أقل مما كان مرصودا له في الموازنة الأصلية المخصصة له حسب معلومات نشرتها وزارة الهجرة واللجوء والمواطنة الكندية المناطة بالوزير جون ماكالوم.
وأشارت هذه المعلومات إلى أن وصول 25000 لاجئ سوري إلى كندا بين أشهر نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي ونهاية شهر فبراير شباط من العام الحالي كلف 319 مليون دولار مع الإشارة إلى أن نفقات النقل والاستقبال كانت من بين النفقات الأكثر أهمية ضمن هذا المبلغ حسب معلومات الوزارة.
وأفيد أن التوفير في النفقات تم لأن النقل كان أقل كلفة مما كان متوقعا كما أن الأماكن في القواعد العسكرية التي كان مزمعا أن يقيم فيها اللاجئون بقيت فارغة بل ولم تستخدم مطلقا ولم يكن من الضروري أيضا اللجوء لصندوق خاص عند الحاجة الماسة حسب تصريح للوزير الكندي جون ماكالوم في تصريح له أمام لجنة في مجلس العموم الكندي.
وأكّد ماكالوم أن النفقات كانت أقل بكثير بسبب دقة وفعالية العمليات المتعلقة باستقبال اللاجئين السوريين.
وكان الوزير الكندي جون ماكالوم قد توجه بالشكر للفريق المكلف بعملية استقبال اللاجئين السوريين لبلوغه أهدافه المرسومة غير أنه يبقى الكثير حسب الوزير:
إنه انتصار كبير بتحقيق المرحلة الأولى لكن يبقى الكثير للإنجاز وهو يتعلق بدمج المهاجرين في المجتمع الكندي وتعلم اللغتين الرسميتين للبلاد أو إحداهما والبحث عن عمل.
وأفاد الوزير أن العملية كلفت أقل من الموازنة المخصصة لها بسبب عدم استخدام أماكن داخل القواعد العسكرية الكندية لإقامة اللاجئين.
يشار إلى أن الموازنة الأصلية ضمن البرنامج كانت بحدود 678 مليون دولار على مدى ست سنوات.
وتم تقسيمها على خمس مراحل الثلاث الأولى منها تتعلق بتحديد الهوية ومعالجة الطلبات ونقل اللاجئين.
وكانت الموازنة القصوى المرصودة للمراحل الثلاث بحدود 188 مليون دولار والمعلومات التي تم نشرها مؤخرا من قبل الوزارة تفيد بأن ما أنفق حتى الآن كان بحدود 108.5 مليون دولار.
غير أن الحصة الأكبر المخصصة في الموازنة أي النفقات الفعلية لإقامة اللاجئين وتقديم دعم مادي لمدخولهم ودروس اللغة وخدمات البحث عن عمل وخدمات أخرى تصب في نفس الخانة لم تنفق حتى الآن.
وتم إنفاق 32.6 مليون دولار فقط من الأموال للإقامة بين أعوام 2015-2016 تشير الوثائق مع الإشارة إلى أن الموازنة تصل إلى حدود 377 مليون دولار.
من جهتها، أعربت منظمات غير حكومية لاستقبال اللاجئين عن قلقها أمام نواب فدراليين حول إجراءات الاستقبال.
ومن جملة ما يقلق هذه المنظمات أن النساء لا يمكنهن حضور دروس اللغة الفرنسية بسبب عدم تمكنهن من وضع أطفالهن في دور حضانة وصعوبات إيجاد أماكن سكن بإيجارات معقولة على المدى البعيد.
هذا وتعمل الحكومة الكندية لاستقبال 10000 لاجئ سوري آخر حتى أواخر العام الحالي حسب وزير الهجرة واللجوء والمواطنة الكندية جون ماكالوم.
(راديو كندا/راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.