قالت اليوم جمعية المصارف اللبنانية في اجتماع طارئ عقدته في بيروت إن التفجير الذي استهدف أمس مقر "بنك لبنان والمهجر" في العاصمة اللبنانية يهدف إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي في لبنان وإنه أصاب القطاع المصرفي بأكمله. وأكدت الجمعية التزامها بتعاميم مصرف لبنان (المصرف المركزي) وأعلى المعايير المهنية.
ووقع التفجير خلال وقت الإفطار فيما كان محيط "بنك لبنان والمهجر"، أحد أكبر المصارف اللبنانية، خالياً من المارة، ما ألحق أضراراً بمقر المصرف وتسبب بإصابة شخص واحد بجراح طفيفة. ولم تتبنَّ أي جهة التفجير.
ووقع التفجير في أعقاب إغلاق مصارف لبنانية، من بينها "بنك لبنان والمهجر"، حسابات يعتقد أن لها صلة بتنظيم "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران.
وكان مصرف لبنان قد اتخذ قراراً بتطبيق القانون الذي أقره الكونغرس الأميركي في كانون الأول (ديسمبر) الفائت والذي يفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع "حزب الله" المدرج على لائحة التنظيمات الإرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى من بينها كندا.
ويقول مصرف لبنان إن عدم تطبيق المصارف اللبنانية القانون الأميركي المشار إليه يعرضها للإبعاد عن النظام المالي العالمي.
ويُعتبر القطاع المصرفي من أهم أعمدة الاقتصاد في لبنان الذي يعاني مجموعة أزمات، من سياسية حيث البلاد دون رئيس منذ أكثر من سنتيْن، إلى اقتصادية واجتماعية زادت من حدتها الحرب في سوريا ولجوء نحو من مليون ونصف المليون مواطن سوري إليه.
تناولتُ تفجير أمس في حديث مع الدكتور عبد الله فرحات، النائب والوزير اللبناني السابق وأستاذ الحقوق في جامعة القديس يوسف في بيروت.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.