بعد أقل من أسبوع على وفاة امرأة من منطقة بوانت-أو- ترامبل التابعة لبلدية بروسار في مقاطعة كيبك متأثرة بجراحها جراء مهاجمتها من قبل كلب بيتبول، قررت البلدية حظر كلاب البيتبول وفصائل أخرى من الكلاب المعروفة بشكل خاص بشراستها.
وأعلن عمدة البلدية بول لودوك لهيئة الإذاعة الكندية أن البلدية قررت تعديل القواعد المتعلقة بمراقبة الحيوانات اعتبارا من الشهر المقبل.
وأشار لودوك إلى أن البلدية شكلت مجموعة عمل حول هذه المسألة في أعقاب تعرض الطفلة فانيسا بيرون لهجوم من قبل كلبين من فصيلة البيتبول على أرض ملعب في بروسار أواخر العام الماضي.

وذكّر بول لودوك بأن تسعين بالمئة تقريبا من الهجمات التي تخلف أثارا على أجساد الضحايا من جروح وكسور يسببها كلاب البيتبول.
واعتبارا من شهر سبتمبر أيلول المقبل، يتوجب على أصحاب كلاب البيتبول المقيمين على أراضي بلدية بروسار أن يحصلوا على رخصة تسجيل لكلابهم.
كما يتوجب عليهم التقيد بمجموعة من القواعد الصارمة ومن أهمها الحصول على بوليصة تأمين مسؤولية مدنية بقيمة أقلها 250000 دولار عن الكلب الواحد.
وأكّد لودوك أن كافة أصحاب الكلاب الخطيرة وخاصة البيتبول الذين يهملون التقيد بهذه الالتزامات يعتبرون في وضع مخالف ويتعرضون لعقوبات قاسية.
من جهته، اعتبر والد الطفلة فانيسا بيرون التي كانت ضحية لهجوم كلبين أن الإجراءات التي اتخذتها بلدية بروسار فاقت توقعاته وهي أكثر قسوة وهو يقول بهذا الخصوص:
إنها ستسمح بإنقاذ حياة أشخاص وتجنب هجمات كالتي حصلت، ويضيف قائلا:
للأطفال الحق باللعب في ملاعب دون الخوف من تعرضهم لهجوم من قبل حيوان شرس ينقض على رقبتهم، ليس فقط في بروسار بل في كل مكان من كيبك.
كما أن للبالغين الحق بالعيش دون خوف من وجود حيوان شرس بالقرب من سكنهم.

هذا ودعا بيرون رئيس حكومة كيبك فيليب كويار ووزير الأمن العام مارتان كواتو للتحلي بالشجاعة التي تحلى بها عمدة بروسار بول لودوك وإعطاء الأولوية للإنسان على الحيوان.
يشار إلى أن كواتو كان قد شكل طاولة عمل لاعتماد قواعد تأطير حول الكلاب التي تعتبر خطرة.
ويؤكد عمدة بلدية بروسار بول لودوك ردا على انتقادات بأن الحصول على بوليصة تأمين بمبلغ أقله 250000 صعب المنال بأن قرار البلدية لا رجعة عنه وهو يقول:
يتوجب أن ينعم الإنسان بأمان في الأماكن العامة وهي مسؤوليتنا كمنتخبين أن نضمن له هذا الأمان.
وأكّد برنار بيرون والد الطفلة فانيسا بيرون أخيرا أنه من المؤسف أن لا تكون حكومة كيبك قد تصرفت قبل تعرض ابنته لهجوم البيتبول ووفاة السيدة في بوانت أو ترامبل وخاصة اتباع مثل حكومة أونتاريو التي شرعت قبل عشر سنوات حظر البيتبول.
وهو يقول بهذا الخصوص:
من المؤسف أننا انتظرنا موت إنسان قبل أن نتصرف وكان بإمكاننا الإصغاء لما جرى عند جيراننا بدل انتظار ما سيحدث عندنا.
(راديو كندا/ راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.