بول سان بيار بلاموندون المرشح الخامس في السباق لزعامة الحزب الكيبكي

بول سان بيار بلاموندون المرشح الخامس في السباق لزعامة الحزب الكيبكي
Photo Credit: Radio-Canada

من الصحافة الكندية: حول السباق على زعامة الحزب الكيبكي

تحت عنوان: "الحزب الكيبكي لكافة الكيبكيين" كتب بول سان بيار بلاموندون المرشح الخامس لزعامة الحزب الكيبكي مقالا في صحيفة لودوفوار جاء فيه:

الحزب الكيبكي كان في السابق حزبا كبيرا ومعجزة ديمقراطية صغيرة يمكننا القول. تأسس على فكرة أن الديمقراطية تعمل عندما نؤمن بذكاء الأشخاص حملها سياسي جسد في شخصه الخدمة العامة وخدمة الحقيقة طيلة حياته المهنية ومن هذا المنطلق نجح الحزب الكيبكي عبر اجتماعات شعبية أن يحبب كيبك للآخرين وأن يمنح الأمل للعديد من الكيبكيين.

واليوم الأمور تغيرت فرابط الثقة انقطع بين كيبك وناخبيه الكيبكيين. وأول تفسير لذلك يأتي من الإدراك بأن الحزب الكيبكي يهتم أكثر بمشروعه الاستقلالي قبل اهتمامه بالمصلحة العليا لمجموع الكيبكيين.

هذا في وقت تعاني في شبكتنا الصحية الأمرين ونظامنا التعليمي يتفكك واللغة الفرنسية في تراجع ودروس التاريخ مزورة ومؤسساتنا ملغاة أو فاسدة يواصل الحزب الكيبكي النقاش حول رزنامته الاستفتائية (على الاستقلال عن الفدرالية الكندية)

إن مسيرة الحزب الكيبكي مبنية أكثر على البحث عن استراتيجية مثل الحكم الاستقلالي أو شرعة القيم التي تؤدي للاستقلال بدل أن تكون مبنية على مبادئ الإصغاء للمواطنين وعلى خدمة الحقيقة.

وفي هذا المجال، هي لا ترتكز كثيرا على ذكاء الكيبكيين لآنها تحمّل المبادرة الاستقلالية للدولة وليس للمجتمع المدني.

إن الحزب الكيبكي يعاني أيضا من مشاكل تتعلق بتماسك رسالته. وقد لمسنا ذلك في عدة مناسبات، فزعيم جديد للحزب الكيبكي يعد مؤيديه باستراتيجية متجددة تؤدي لفوز استفتائي سريع.

وقبل موعد الانتخابات، وانطلاقا من عدم حماسة الناخبين لهذا الطرح، يغير الزعيم طرحه ويخفف من حماس اللهجة ليطمئن المواطنين.

الحزب الليبرالي وعلى مثاله حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك ينتقدان موضوعية الزعيم ويزرعان في الأذهان خطر برنامج سري يؤدي للاستفتاء.

والنتيجة خسارة الحزب الكيبكي للانتخابات ويستخلص أن زعيما جديدا للحزب سيسمح بالدعوة لاستفتاء سريع ورابح.

إن الحزب الليبرالي كان في السلطة خلال ثلاث عشرة سنة من السنوات الخمس عشرة الماضية بتركيزه بشكل خاص على الخوف من الاستفتاء لضمان الفوز. إن تداعيات فترة حكم جديدة بالنسبة لليبراليين في عام 2018 ستكون كارثية بالنسبة لكيبك على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأيضا الوقاية من الفساد والثقة بأنفسنا.

جيرار بوشار إلى اليسار وبرنار درانفيل في نقاش حول شرعة القيم
جيرار بوشار إلى اليسار وبرنار درانفيل في نقاش حول شرعة القيم © موقع راديو كندا

ومصدر آخر كان سببا في فقد الثقة هو مشروع شرعة القيم. فالحزب الكيبكي الذي كانت رسالته سابقا وضع حد للظلم تنكر لقيمه في التسامح وخدمة الديمقراطية. وبعض مجموعات من الكيبكيين شعروا بأنهم بشكل نهائي مستبعدون من الهوية الكيبكية. هذه الهوية تتفكك كما أنها أصبحت هوية محصورة بمن يرغبون بالدعوة لاستفتاء لذا يتوجب إيجاد حل لهذه المشكلة دون تأخير.

إن الكيبكيين يواجهون حاليا طريقا ديمقراطيا مسدودا حيث هم منقسمون إلى درجة أن إمكانية بقاء الحزب الليبرالي في السلطة إلى ما لا نهاية واردة رغم ثقافة الكذب التي اعتمدها منذ عام 2003.

وأمام هذه الخيبات، الكثير من الناخبين يشعرون بأنهم يتامى ويطالبون بإيجاد حزب تقدمي يكون مصغيا أكثر للمواطنين بدل أن يواصل التحضير للاستفتاء المقبل.

غير أن استقالة بيار كارل بيلادو من زعامة الحزب يفتح الباب للتجديد داخل الحزب الذي قد يستطيع وهذا ما نأمله العودة لقيمه الأساسية.

وفي أعقاب عدة مناقشات اعتر العديد من "اليتامى السياسيين" أنه من الأفضل تجميع قوانا بدل أن نقسم أكثر الكيبكيين.

وشيء أكيد إن كلوتييه وإيفون وليزيه وويليت ليسوا مرشحين شرفاء فحسب بل هم ذوو كفاءة وهم يشكلون على الأرجح الفريق الوحيد الذي بإمكانه منح الكيبكيين حكومة جيدة وتحريرنا من ثقافة الكذب التي زرعها الليبراليون وهذا اعتبارا من عام 2018.

ويختم بول سان بيار بلاموندون المرشح لزعامة الحزب الكيبكي بين أربعة مرشحين آخرين مقاله في صحيفة لودوفوار بالقول:

إن بقية حملتي الانتخابية ستركز على الطريقة التي يمكن فيها لفريق شريف وذي نوعية عالية من الحزب الكيبكي أن يعيد للقلوب حبها لكيبك اعتبارا من عام 2018 لكن يتوجب قبل كل شيء إعادة اللحمة لكيبك مع مجموع الكيبكيين.

إن للحزب الكيبكي مسؤولية تجاه كيبك وتجاه كافة الكيبكيين: إنه المؤسسة الوحيدة الكفيلة بوضع حد لثقافة الكذب في السياسة العامة التي زرعها الحزب الليبرالي الموجود في السلطة منذ فترة طويلة.

وأنا أدعو كافة الكيبكيين المحبين للتقدم للحصول على بطاقة عضوية والمشاركة هم أيضا في التغيير الذي سيحدث في كيبك.

(لودوفوار/راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:ثقافة وفنون، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.