علم كندا يرفرف على الهضبة البرلمانية في أوتاوا (أرشيف).

علم كندا يرفرف على الهضبة البرلمانية في أوتاوا (أرشيف).
Photo Credit: CP / Adrian Wyld

الكنديون مدعوون لإبداء الرأي حول دور الإنكليزية والفرنسية في مجتمعهم

أطلقت اليوم وزيرة التراث الكندي، ميلاني جولي، "الاستشارات الكندية حول اللغتيْن الرسميتيْن" (Pan-Canadian Consultations on Official Languages) التي ستستمر لغاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

وتهدف هذه الاستشارات لتزويد وزارة التراث في الحكومة الفدرالية بما تحتاجه من أفكار في القضايا الرئيسية والإجراءات الأولوية التي عليها اعتمادها في إعداد خطة عمل جديدة للحكومة حول لغتيْ كندا الرسميتيْن، الفرنسية والإنكليزية، تصلح لعدة سنوات.

وستستخدم وزارة التراث في حملتها الاستشارية طريقة الطاولة المستديرة إضافة إلى استبيان ستطرحه أمام المواطنين على شبكة الإنترنت.

ودعت وزيرة التراث الكندي في حكومة جوستان ترودو الليبرالية جميع المواطنين للمشاركة في هذه الاستشارات والتعبير عن آرائهم بشأن دور اللغتيْن الإنكليزية والفرنسية في المجتمع الكندي.

وقالت ميلاني جولي إن الحكومة الفدرالية تريد التوصل من خلال هذه العملية الاستشارية إلى السبل التي تضمن "دعم حيوية المجتمعات اللغوية في وضع أقلوي".

وستُعقد الطاولات المستديرة في عواصم المقاطعات والأقاليم الكندية، كما في مدن وبلدات ذات أهمية خاصة للناطقين بالفرنسية أو بالإنكليزية لأنهم في وضع أقلوي فيها أو في المناطق الواقعة فيها.

راية الأونتاريين الناطقين بالفرنسية ترفرف أمام المركز الوطني للفنون (National Arts Centre) في أوتاوا (أرشيف)
راية الأونتاريين الناطقين بالفرنسية ترفرف أمام المركز الوطني للفنون (National Arts Centre) في أوتاوا (أرشيف) © Centre national des Arts

وستكون بلدة ألفريد في مقاطعة أونتاريو ذات الغالبية الساحقة الناطقة بالإنكليزية المحطة الأولى لهذه الحملة الاستشارية التي ستتوقف في 21 مدينة وبلدة.

وتقع ألفريد في شرق مقاطعة أونتاريو قرب حدود كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، وتشكل الفرنسية اللغة الأم لـ88% من سكان هذه البلدة حسب الإحصاء السكاني الكندي لعام 2011.

ويفيد الإحصاء السكاني الرسمي المذكور أن الإنكليزية هي لوحدها اللغة الأكثر تداولاً في المنزل لـ21,45 مليون كندي من أصل عدد السكان الإجمالي البالغ 33,12 مليوناً، أي لما نسبته 64,7% من الكنديين، مقابل 6,82 ملايين كندي يستخدمون الفرنسية لوحدها كلغة أولى في المنزل، أي أن نسبتهم 20,6% من الكنديين، فيما شكلت لغات أخرى غير لغتيْ كندا الرسميتيْن اللغة الأولى في المنزل بدون منازع لـ3,67 ملايين كندي، أي لما نسبته 11,1% من الكنديين.

أما بخصوص النسبة المتبقية من السكان، أي نحواً من 3,6% منهم، فقال ثلاثة أرباعهم إن الإنكليزية ولغة أخرى غير الفرنسية هما بالتساوي اللغتان الأكثر تداولاً في المنزل.

وفي ما يتعلق باللغات أيضاً، يُشار إلى أن البرلمان الكندي أقر عام 1969 "قانون اللغتيْن الرسميتيْن" الذي ينص على أن الإنكليزية والفرنسية هما على قدم المساواة اللغتان الرسميتان للحكومة الكندية وفي كافة الخدمات التي توفرها للمواطنين.

ونص القانون، من ضمن ما ورد فيه، على أنه يحق للكنديين تلقي الخدمات من الوزارات والمؤسسات الفدرالية باللغة الرسمية التي يريدونها، وأنه يحق لهم أيضاً أن يتحدثوا أمام المحاكم الفدرالية باللغة الرسمية التي يختارونها.

(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / وكالة الإحصاء الكندية / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.