من اليمين فادي الهاروني وبيار أحمراني ومي ابوصعب

من اليمين فادي الهاروني وبيار أحمراني ومي ابوصعب

بلا حدود على الإنترنت ليوم السبت 18-06-2016

يتضمّن برنامج بلا حدود على شبكة الانترنت مجموعة من التقارير الأسبوعيّة من إعداد وتقديم كلّ من بيار أحمراني وفادي الهاروني وسمير بدوي.

تتواصل الهجمات على تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ويشتد الطوق حوله وتنحسر رقعة انتشاره الجغرافي في سوريا كما في العراق.

ففي العراق انكسر التنظيم المذكور على جبهة الفلوجة، وفي سوريا يتراجع أمام القوات الكردية المدعومة من طيران التحالف الذي تقوده واشنطن من جهة، وأمام القوات الحكومية السورية المدعومة من سلاح الجو الروسي من جهة أخرى.

فهل أصبح سقوط هذا التنظيم الإسلاموي الجهادي وشيكاً؟ فادي الهاروني تناول الموضوع يوم الثلاثاء في حديث مع الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال.

زعيم
زعيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي ملقياً خطبة الجمعة الموافق في 4 تموز (يوليو) 2014 في أحد مساجد الموصل بصفته "الخليفة ابراهيم أمير المؤمنين" © Associated Press/Vidéo

شروط على اقتناء البيتبول: الأولوية للإنسان على الحيوان

من المتعارف عيه أن الحيوانات أفضل صديق للإنسان وبشكل خاص الكلاب على مختلف أنواعها.

غير أن بعض فصائل هذه الحيوانات ومنها كلاب البيتبول التي يعتبرها البعض من الحيوانات المحببة والبعض الآخر من الحيوانات الشرسة وخاصة بعد هجمات كان ضحيتها فتاة في الثامنة من العمر شوه كلبا بيتبول وجهها أواخر العام الماضي وهجمات أودت بحياة آخرين وآخرها امرأة في الخامسة والخمسين من العمر في منطقة تابعة لبلدية بروسار ما أسفر عن موقف متشدد للبلدية بحظر البيتبول وفروض شروط متشددة على أصحاب البيتبول ومن أهمها ضرورة الحصول على رخصة وبوليصة تأمين بقيمة 250000 دولار على الأقل لكلب بيتبول.

وأعلن عمدة البلدية بول لودوك لهيئة الإذاعة الكندية أن البلدية قررت تعديل القواعد المتعلقة بمراقبة الحيوانات اعتبارا من الشهر المقبل.

وأشار لودوك إلى أن البلدية شكلت مجموعة عمل حول هذه المسألة في أعقاب تعرض الطفلة فانيسا بيرون لهجوم من قبل كلبين من فصيلة البيتبول على أرض ملعب في بروسار أواخر العام الماضي.

وذكّر بول لودوك بأن تسعين بالمئة تقريبا من الهجمات التي تخلف أثارا على أجساد الضحايا من جروح وكسور يسببها كلاب البيتبول.

واعتبارا من شهر سبتمبر أيلول المقبل، يتوجب على أصحاب كلاب البيتبول المقيمين على أراضي بلدية بروسار أن يحصلوا على رخصة تسجيل لكلابهم.

كما يتوجب عليهم التقيد بمجموعة من القواعد الصارمة ومن أهمها الحصول على بوليصة تأمين مسؤولية مدنية بقيمة أقلها 250000 دولار عن الكلب الواحد.

وأكّد لودوك أن كافة أصحاب الكلاب الخطيرة وخاصة البيتبول الذين يهملون التقيد بهذه الالتزامات يعتبرون في وضع مخالف ويتعرضون لعقوبات قاسية.

عمدة بلدية بروسار في الوسط بول لودوك في ندوة صحافية حول قرارات البلدية
عمدة بلدية بروسار في الوسط بول لودوك في ندوة صحافية حول قرارات البلدية © ICI Radio-Canada/Marie-Ève Maheu

من جهته، اعتبر والد الطفلة فانيسا بيرون التي كانت ضحية لهجوم كلبين أن الإجراءات التي اتخذتها بلدية بروسار فاقت توقعاته وهي أكثر قسوة وهو يقول بهذا الخصوص:

إنها ستسمح بإنقاذ حياة أشخاص وتجنب هجمات كالتي حصلت، ويضيف قائلا:

للأطفال الحق باللعب في ملاعب دون الخوف من تعرضهم لهجوم من قبل حيوان شرس ينقض على رقبتهم، ليس فقط في بروسار بل في كل مكان من كيبك.

كما أن للبالغين الحق بالعيش دون خوف من وجود حيوان شرس بالقرب من سكنهم.

هذا ودعا بيرون رئيس حكومة كيبك فيليب كويار ووزير الأمن العام مارتان كواتو للتحلي بالشجاعة التي تحلى بها عمدة بروسار بول لودوك وإعطاء الأولوية للإنسان على الحيوان.

يشار إلى أن كواتو كان قد شكل طاولة عمل لاعتماد قواعد تأطير حول الكلاب التي تعتبر خطرة.

ومن المتوقع أن تفرض حكومة كيبك أيضا أطرا لاقتناء البيتبول.

(راديو كندا/راديو كندا الدولي)

ليبيا: سقوط سرت بارقة أمل

تشهد الساحة الليبية منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 فوضى سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية عارمة مع غياب سلطة واحدة قادرة على الحسم وإعادة ترتيب البيت الداخلي. ودخول تنظيم "الدولة الإسلامية" على خط المواجهة زاد الأمور تعقيدا ومأساوية.

وقد شهدت نهاية الأسبوع الفائت تطورا إيجابيا عزز الآمال بتمكن حكومة الوحدة الوطنية التي تم تشكيلها منذ حوالي ثلاثة أشهر فقط، من قلب المعادلة لمصلحة حل النزاع الدامي.

فقد تمكنت الميليشيات الموالية للنظام، وتحديدا "كتائب مصراتة" الشديدة التسلح والتي تمتلك طائرات مقاتلة ومروحيات، من دخول مدينة سرت الساحلية، أو ما كان يعرف بـ"خليج التحدي" خلال الحرب الباردة بين ليبيا والولايات المتحدة، واحتلال منطقة المرفأ الإستراتيجية بالرغم من مقاومة الجهاديين. وأهمية المدينة الإستراتيجية كونها على شاطئ البحر المتوسط قبالة إيطاليا واليونان غير البعيدتين، ما يهدد أمن أوروبا من احتمال توسع الميليشيات الإسلامية المتطرفة.

يقول الممثل الخاص وقائد قوات الأمم المتحدة في ليبيا مارتان كوبلير في حديث إلى هيئة الإذاعة الكندية إن ليبيا مهمة جدا في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما في العراق وسوريا، لكونها دولة إفريقية، عربية ومتوسطية تهدد أمن أوروبا. من هنا أهمية إقامة دولة منظمة وفاعلة ويضيف:

"إن ديكتاتورية معمر القذافي خلال اثنين وأربعين عاما خلفت دولة بدون مؤسسات قوية، ودور المجتمع الدولي حاليا والشعب الليبي خاصة، إعادة تشكيل مؤسسات قوية والحصول على دعم المجتمع الدولي لفرض سلطة الدولة على كامل الأراضي الليبية".

قوات موالية للنظام تتقدم في سرت
قوات موالية للنظام تتقدم في سرت © رويترز

وعن معاناة الشعب الليبي اليومية، تقول الباحثة والصحافية هدى مزيوديه في حديث إلى هيئة الإذاعة الكندية:

"المعاناة اليومية للأسف تزداد صعوبة وبعض الميليشيات في شرق ليبيا قررت إقفال آبار النفط ما تسبب بتراجع الإنتاج بنسبة خمسين بالمئة إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، وبعض ميليشيات الجنوب هددت منذ بضعة أيام بقطع المياه، لكن الشعب يعيش حياة طبيعية بالرغم من الوضع الاقتصادي المأساوي ما يدفعهم إلى التشاؤم بالنسبة لمستقبل بلادهم وتضيف:

"المشكلة الكبيرة التي تعيق المصالحة الوطنية هي مسألة النازحين في الداخل والبالغ عددهم نصف مليون نازح  أو اللاجئين إلى الخارج وبخاصة إلى تونس ومصر وغالبيتهم كانوا من الموالين للقذافي، ما يعمق الانقسام في المجتمع الليبي".

وهذا الانقسام، بحسب المحللين السياسيين، كما يقول الصحافي في راديو كندا ليو كاليندا، سيؤدي، في حال استمراره إلى زوال ليبيا كدولة واحدة موحدة.

يبقى أن الأمل يكمن في توافق مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية على الحل، وفي قدرة الشعب الليبي على تخطي الماضي والحاضر، والتطلع إلى المستقبل.

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكندية

مختارات الاسبوع بالصور

 للتعليق أو المساهمة في محتوى الموقع راسلونا على 

info@rcinet

استمعوا
فئة:بيئة وحياة حيوانية، دولي، سياسة، صحة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.