Photo Credit: راديو كندا الدولي/ RCI

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 19-06-2016

مختارات من تعليقات الصحف الكنديّة الصادرة خلال الأسبوع من إعداد وتقديم كلّ من بيار أحمراني وفادي الهاروني وسمير بدوي.

وزير المالية الكندي يتمنى على البريطانيين البقاء في الاتحاد الأوروبي

يقول وزير المالية الكندي بيل مورنو، ودون تردد، إنه ليس من مصلحة البريطانيين الاقتراع لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي في استفتاء الثالث والعشرين من الشهر الجاري، لكن في موضوع آخر يرفض إعطاء رأيه بشأن النتائج التي قد تنجم عن وصول مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في حال فوزه.

هذا ما كتبه محرر الشؤون الاقتصادية في راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) جيرالد فيليون بعد استضافته وزير المالية الفدرالي يوم الاثنين في البرنامج الاقتصادي الذي يقدمه يومياً من المحطة الإخبارية التابعة لتلفزيون راديو كندا في مونتريال.

"سنكون على علاقة جيدة مع الولايات المتحدة بغض النظر عمن سيكون رئيسها"، قال مورنو في المقابلة، "وستبقى لدينا ضرورة العمل بقوة لتكون العلاقة جيدة".

ويشير فيليون إلى أن شراكة اقتصادية هامة واستراتيجية تجمع أوتاوا وواشنطن، مذكراً بأن 75% من الصادرات الكندية تذهب إلى الولايات المتحدة.

"نعلم أن العلاقة بين البلديْن تستند إلى ما هو أكثر بكثير من رئيس حكومة محدد (في كندا) أو رئيس محدد (في الولايات المتحدة)"، يقول الوزير مورنو مضيفاً أن كندا هي الشريك التجاري الأول لخمس وثلاثين ولاية أميركية من أصل خمسين.

لكن الوزير مورنو كان أقل تحفظاً في رده على سؤال حول الاستفتاء العام الذي يجري في بريطانيا يوم الخميس من الأسبوع المقبل، فأعرب عن أمله في أن يدرك البريطانيون أنه "من الأفضل لهم البقاء في الاتحاد الأوروبي".

"أعتقد أنه على الصعيد الاقتصادي من الأفضل لهم بكثير (أن يبقوا في الاتحاد الأوروبي) كما أن ذلك، بالتأكيد، من الأفضل لنا (...) لأننا نريد اتفاق تبادل حر مع الاتحاد الأوروبي"، يؤكد وزير المالية في حكومة جوستان ترودو الليبرالية.

ويرى الوزير مورنو أن النتائج التي ستنجم عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذا ما قرر ناخبوها ذلك لن تكون ضئيلة، لا على الاقتصاد البريطاني ولا على الاقتصاد الأوروبي ولا على الاقتصاد الكندي ولا على الاقتصاد حول العالم.

لكن بيل مورنو يرفض التكهن بالعواقب الفعلية على اتفاق التبادل الحر بين كندا والاتحاد الأوروبي التي قد تنجم عن خروج بريطانيا من الاتحاد.

أما على الصعيد الكندي الداخلي، وتحديداً في ملف المساعدة المالية التي يطلبها عملاق الصناعات الجوية الكندي "بومباردييه" (Bombardier) من الحكومة الفدرالية لدعم برنامج طائراته من فئة "سي" (CSeries)، فيقول بيل مورنو إن المحادثات مستمرة بين الجانبيْن وإن الحكومة تريد أن يكون قطاع الصناعات الجوية الكندي في وضع "جيد" وإنها تعي أهمية شركة "بومباردييه" و"موقعها الريادي في هذا القطاع"، ويشير إلى أن ما من مهلة زمنية للتوصل إلى اتفاق.

وكانت "بومباردييه" قد طلبت مساعدة مالية قدرها مليار دولار أميركي من الحكومة الفدرالية في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت في أعقاب تشكيلها من قبل زعيم الحزب الليبرالي الكندي جوستان ترودو الفائز في انتخابات 19 تشرين الأول (أكتوبر) العامة.

وتقدمت "بومباردييه" بهذا الطلب بعد أن قررت حكومة فيليب كويار الليبرالية في مقاطعة كيبيك ضخ مليار دولار أميركي في برنامج الطائرات من فئة "سي" (CSeries) بهدف مساعدة الشركة على إكمال تطوير هذه الطائرات وتسويقها. ويقع المقر الرئيسي لـ"بومباردييه" في مونتريال، العاصمة الاقتصادية لمقاطعة كيبيك وثانية كبريات المدن الكندية.

وزير المالية الكندي بيل مورنو (إلى اليمين) متحدثاً إلى محرر الشؤون الاقتصادية في راديو كندا جيرالد فيليون
وزير المالية الكندي بيل مورنو (إلى اليمين) متحدثاً إلى محرر الشؤون الاقتصادية في راديو كندا جيرالد فيليون © Radio-Canada

السباق على زعامة الحزب الكيبكي

تحت عنوان: "الحزب الكيبكي لكافة الكيبكيين" كتب بول سان بيار بلاموندون المرشح الخامس لزعامة الحزب الكيبكي مقالا في صحيفة لودوفوار جاء فيه:

الحزب الكيبكي كان في السابق حزبا كبيرا ومعجزة ديمقراطية صغيرة يمكننا القول. تأسس على فكرة أن الديمقراطية تعمل عندما نؤمن بذكاء الأشخاص حملها سياسي جسد في شخصه الخدمة العامة وخدمة الحقيقة طيلة حياته المهنية ومن هذا المنطلق نجح الحزب الكيبكي عبر اجتماعات شعبية أن يحبب كيبك للآخرين وأن يمنح الأمل للعديد من الكيبكيين.

واليوم الأمور تغيرت فرابط الثقة انقطع بين كيبك وناخبيه الكيبكيين. وأول تفسير لذلك يأتي من الإدراك بأن الحزب الكيبكي يهتم أكثر بمشروعه الاستقلالي قبل اهتمامه بالمصلحة العليا لمجموع الكيبكيين.

هذا في وقت تعاني في شبكتنا الصحية الأمرين ونظامنا التعليمي يتفكك واللغة الفرنسية في تراجع ودروس التاريخ مزورة ومؤسساتنا ملغاة أو فاسدة يواصل الحزب الكيبكي النقاش حول رزنامته الاستفتائية (على الاستقلال عن الفدرالية الكندية).

مسيرة الحزب الكيبكي مبنية أكثر على البحث عن استراتيجية مثل الحكم الاستقلالي أو شرعة القيم التي تؤدي للاستقلال بدل أن تكون مبنية على مبادئ الإصغاء للمواطنين وعلى خدمة الحقيقة.

وفي هذا المجال، هي لا ترتكز كثيرا على ذكاء الكيبكيين لآنها تحمّل المبادرة الاستقلالية للدولة وليس للمجتمع المدني.

إن الحزب الكيبكي يعاني أيضا من مشاكل تتعلق بتماسك رسالته. وقد لمسنا ذلك في عدة مناسبات، فزعيم جديد للحزب الكيبكي يعد مؤيديه باستراتيجية متجددة تؤدي لفوز استفتائي سريع.

وقبل موعد الانتخابات، وانطلاقا من عدم حماسة الناخبين لهذا الطرح، يغير الزعيم طرحه ويخفف من حماس اللهجة ليطمئن المواطنين.

الحزب الليبرالي وعلى مثاله حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك ينتقدان موضوعية الزعيم ويزرعان في الأذهان خطر برنامج سري يؤدي للاستفتاء.

والنتيجة خسارة الحزب الكيبكي للانتخابات ويستخلص أن زعيما جديدا للحزب سيسمح بالدعوة لاستفتاء سريع ورابح.

إن الحزب الليبرالي كان في السلطة خلال ثلاث عشرة سنة من السنوات الخمس عشرة الماضية بتركيزه بشكل خاص على الخوف من الاستفتاء لضمان الفوز. إن تداعيات فترة حكم جديدة بالنسبة لليبراليين في عام 2018 ستكون كارثية بالنسبة لكيبك على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأيضا الوقاية من الفساد والثقة بأنفسنا.

ومصدر آخر كان سببا في فقد الثقة هو مشروع شرعة القيم. فالحزب الكيبكي الذي كانت رسالته سابقا وضع حد للظلم تنكر لقيمه في التسامح وخدمة الديمقراطية. وبعض مجموعات من الكيبكيين شعروا بأنهم بشكل نهائي مستبعدون من الهوية الكيبكية. هذه الهوية تتفكك كما أنها أصبحت هوية محصورة بمن يرغبون بالدعوة لاستفتاء لذا يتوجب إيجاد حل لهذه المشكلة دون تأخير.

بول سان بيار بلاموندون المرشح الخامس في السباق لزعامة الحزب الكيبكي
بول بول سان بيار بلاموندون المرشح الخامس في السباق لزعامة الحزب الكيبكي © Radio-Canada

إن الكيبكيين يواجهون حاليا طريقا ديمقراطيا مسدودا حيث هم منقسمون إلى درجة أن إمكانية بقاء الحزب الليبرالي في السلطة إلى ما لا نهاية واردة رغم ثقافة الكذب التي اعتمدها منذ عام 2003.

وأمام هذه الخيبات، الكثير من الناخبين يشعرون بأنهم يتامى ويطالبون بإيجاد حزب تقدمي يكون مصغيا أكثر للمواطنين بدل أن يواصل التحضير للاستفتاء المقبل.

غير أن استقالة بيار كارل بيلادو من زعامة الحزب يفتح الباب للتجديد داخل الحزب الذي قد يستطيع وهذا ما نأمله العودة لقيمه الأساسية.

وفي أعقاب عدة مناقشات اعتر العديد من "اليتامى السياسيين" أنه من الأفضل تجميع قوانا بدل أن نقسم أكثر الكيبكيين.

وشيء أكيد إن كلوتييه وإيفون وليزيه وويليت ليسوا مرشحين شرفاء فحسب بل هم ذوو كفاءة وهم يشكلون على الأرجح الفريق الوحيد الذي بإمكانه منح الكيبكيين حكومة جيدة وتحريرنا من ثقافة الكذب التي زرعها الليبراليون وهذا اعتبارا من عام 2018.

ويختم بول سان بيار بلاموندون المرشح لزعامة الحزب الكيبكي بين أربعة مرشحين آخرين مقاله في صحيفة لودوفوار بالقول:

إن بقية حملتي الانتخابية ستركز على الطريقة التي يمكن فيها لفريق شريف وذي نوعية عالية من الحزب الكيبكي أن يعيد للقلوب حبها لكيبك اعتبارا من عام 2018 لكن يتوجب قبل كل شيء إعادة اللحمة لكيبك مع مجموع الكيبكيين.

إن للحزب الكيبكي مسؤولية تجاه كيبك وتجاه كافة الكيبكيين: إنه المؤسسة الوحيدة الكفيلة بوضع حد لثقافة الكذب في السياسة العامة التي زرعها الحزب الليبرالي الموجود في السلطة منذ فترة طويلة.

وأنا أدعو كافة الكيبكيين المحبين للتقدم للحصول على بطاقة عضوية والمشاركة هم أيضا في التغيير الذي سيحدث في كيبك.

"أورلاندو: الخوف من قول الحقيقة"

تحت عنوان: " أورلاندو: الخوف من قول الحقيقة " ، كتب المحرر في صحيفة لو جورنال دو مونتريال ماتيو بوك كوتيه يقول:

منذ مذبحة أورلاندو، حيث أطلق عمر متين النار في حانة للمثليين الجنسيين، يعمد السياسيون والمعلقون على استعمال كل بهلوانياتهم البلاغية لمحاذرة مواجهة الحقيقة. فتحدثوا عن جريمة حقد ضد المثليين الجنسيين، وتم شجب معاداة المثليين من قبل الأديان الكبيرة، وربطوا بين هذه الجريمة وصعود دونالد ترامب. ولكن السؤال: باسم من ارتكبت تلك الجريمة؟

وكثر الكلام ولكن دون أن نعترف بأننا، مرة أخرى، نواجه تعبيرا عن إرهاب إسلامي.

وهذه الحقيقة، نسعى جاهدين لطمسها حتى نحاذر الوقوع في التعميم واضطهاد المسلمين ونشجب من يشجب التطرف الإسلامي ونتهمه بمعاداة الإسلام أو الإسلاموفوبيا. إنه العالم بالمقلوب. إنه جبن يثير الاشمئزاز وخبث حقير ورفض للحقيقة. فالوقائع واضحة: فقبل ارتكابه الجريمة، أعلن عمر متين ولاءه للدولة الإسلامية.

ويتابع ماتيو بوك كوتيه في لو جورنال دو مونتريال:

إن ما يجري هو حرب، حرب إبادة يقوم بها الإسلاميون المتعصبون لمحو العالم الغربي أو إخضاعه للاستبداد المطلق. فالتطرف الإسلامي يكره العالم الغربي وحرياته، ويقود الحرب باسم الله.

هذا لا يعني أن المسلمين مسؤولون عن هذه الحرب والمذابح المتكررة، طبعا لا ولكن فلنكن صادقين: التطرف الإسلامي يريد موتنا وعلينا أن نتجرأ على تسميته دون الشعور بالذنب، يخلص ماتيو بوك كوتيه مقاله في لو جورنال دو مونتريال.

بعض ضحايا تفجير أورلاندو
بعض ضحايا تفجير أورلاندو © Radio-Canada

وفي الموضوع نفسه كتبت المحررة في صحيفة لو جورنال دو مومنتريال ليز رافاري تقول:

لقد اختار عمر متين الطريقة الأميركية لارتكاب جريمة التطهير الجنسي، السلاح النصف أوتوماتيكي ولو كان عائشا في دولة تحكمها "الدولة الإسلامية أو في غزة تحت حكم حماس، لكان رمى ضحاياه من سطح مبنى مرتفع، ولو كان في السعودية، التي شجبت المجزرة (!) لكان جلاد النظام تكفل بإرسالهم إلى الجحيم.

في غضون ذلك، تتابع ليز رافاري، تم ذبح الرهينة الكندي روبرت هول على أيدي الإسلاميين الفيليبينيين.

إن عقلي وقلبي يمنعانني من تصور الأهوال التي يعانيها مثليو الجنس في عدة أماكن من العالم حيث أنهم معرضون للسجن والتعذيب في حوالي ثمانين دولة بينها عشر دول كلها مسلمة تعدم "المذنبين".

وتتابع ليز رافاري:

إن التعميم الغبي يثير قرفي ولكني متشوقة جدا لمعرفة ما يقال حاليا في حلقات الأصوليين ولم أسمع حتى الآن أي استنكار شديد اللهجة من قبل الملتحين المونترياليين. أوليس شهر رمضان شهر الرأفة والتعاضد يا سيد شرقاوي(عادل شرقاوي)؟

فالتجمع لمكافحة الإسلاموفوبيا الذي يديره اكتفى بالتنديد عبر فيسبوك، بالذين " يستغلون كل عمل إرهابي لتشويه سمعة الأقليات المسلمة" نقطة على السطر.

وتخلص ليز رافاري مقالها في لو جورنال دو مونتريال: من السهل للبعض التنديد بمعاداة الإسلام بدل التنديد بمعاداة المثليين القاتلة.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.