تجمّع في اوتاوا تكريما لضحايا مجزرة اورلاندو في ولاية فلوريدا

تجمّع في اوتاوا تكريما لضحايا مجزرة اورلاندو في ولاية فلوريدا
Photo Credit: Radio-Canada

من الصحافة الكنديّة: “الدولة الاسلاميّة” بنسخة قوس القزح

تناولت صحيفة لابريس في تعليق بقلم سوزان كولبرون مسألة اختراق منظّمة انونيموس حسابات تنظيم "الدولة الاسلاميّة" على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

تقول الصحيفة إنّ المنظّمة تمكّنت منذ مجزرة اورلاندو التي تُعتبر أهمّ مجزرة ناجمة عن رهاب المثليّين، من نشر صور أعلام بلون قوس القزح  شعار المثليّين، ورسائل من بينها واحدة تقول: "أنا فخور بكوني مثليّ الجنس" وأخرى تقول: "إلى أسر وضحايا اورلاندو, لن ننساكم" وسوى ذلك من  الرسائل والتعليقات.

وتنقل لابريس عن صحيفة واشنطن بوست قولها إنّ "واوتشولا غوست"  علما أنّ واوتشولا هو اسم مدينة في فلوريدا، تمكّن من قرصنة نحو من 160 حسابا على موقع تويتر يُشتبه بأنّها تابعة لمتشدّدين إسلاميّين، وأغرقها بصور إباحيّة وبرسائل تسامح إزاء المثليّين.

وتشير لابريس إلى أنّ أنصار التنظيم والمسؤولين عن التعبئة فيه ينشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيّما تويتر الذي أصبح من أهمّ الوسائل الدعائيّة بالنسبة لهم.

وهنالك آلاف الحسابات التي تمجّد الارهاب وتبثّ شرائط قطع الرؤوس ورسائل الحقد.

وأغلق تويتر الآلاف من هذه الحسابات منذ سنة، وكان عُمَر متين منفّذ الهجوم في ملهى بالس الليلي في اورلاندو قد أصبح متشدّدا من خلال الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تقول لابريس.

وتضيف أنّ منظّمة انونيموس أعلنت الحرب على الارهابيّين في أعقاب الهجوم على مجلّة شارلي ابدو الفرنسيّة الساخرة في كانون الثاني يناير 2015.

كما هدّدت في أعقاب هجمات باريس في تشرين الثاني نوفمبر بتعقّب حسابات الارهابيّين "الذين يقتلون الأبرياء"  على مواقع التواصل الاجتماعي  وقرصنتها.

منفّذ هجوم اورلاندو عمر متين
منفّذ هجوم اورلاندو عمر متين © Twitter/@OrlandoPolice

وترى لابريس أنّ تلوين مواقع تنظيم "الدولة الاسلاميّة" الالكترونيّة بالوان قوس القزح او تحويلها لمواقع إباحيّة قد لا يكون وسيلة فعّالة ولكنّها مضمونة.

وحتّى لو كانت تعجز عن القضاء على دعاية  الجهاديّين الارهابيّة  على الانترنت، إلاّ أنّ لهذا العمل الفضل في إغضاب الجهاديّين والسخرية منهم.

والسخرية قاتلة أحيانا كثيرة تقول لابريس في ختام تعليقها.

ونقرأ في صحيفة ذي غلوب اند ميل خبرا لوكالة اسوشيتد بريس مفاده أنّ مكتب التحقيقات الفدرالي أف بي آي  نشر مقتطفات من ثلاث محادثات هاتفيّة أجراها عمر متين منفّذ هجوم اورلاندو.

فقد اتّصل متين برقم الطوارئ 911 و تحدّث بالعربيّة وعرّف بنفسه على أنّه جندي إسلامي وطلب من الولايات المتّحدة وقف هجماتها في سوريّا والعراق.

ونشرت الوكالة مقتطفات من ثلاث محادثات أجراها متين مع الشرطة في أسوأ عمليّة إطلاق نار في تاريخ الولايات المتّحدة الحديث، أسفرت عن مقتل 49 شخصا وإصابة العشرات بجروح.

وساهمت هذه المعلومات فضلا عن الرسائل التي نشرها متين على موقع فيسبوك في فهم الساعات الأخيرة من حياته.

وجاء الاتّصال الأوّل بعد نصف ساعة على سماع دويّ إطلاق النار وقال متين بعد الصلاة لموزّع الهاتف:

"أريدك أن تعلم، أنا في اورلاندو ومسؤول عن إطلاق النار".

وتحدّث متين بأعصاب باردة وبطريقة هادئة تقشعرّ لها الأبدان حسب قول رون هوبر مدير مكتب التحقيقات الفدرالي.

وتتابع ذي غلوب اند ميل فتقول إنّه تمّ حذف اسماء المجموعات والأشخاص الذين يدين لهم متين بالولاء من المقطع الذي نشرته الوكالة.

وتنقل الصحيفة عن مصادر طبيّة في اورلاندو قولها إنّ 4 اشخاص ما زالوا في حالة صحيّة حرجة بعد مضيّ أكثر من أسبوع على الحادثة.

وتضيف أنّ وزيرة العدل الأميركيّة لوريتا لينش تتوجّه إلى اورلاندو يوم الثلاثاء للتشاور مع المحقّقين.

ويسعى المحقّقون لمعرفة خلفيّات متين والأسباب التي دفعته لاستهداف مثليّي الجنس.

استمعوا
فئة:دولي، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.