يد مرفوعة على خلفية علم المثليين

يد مرفوعة على خلفية علم المثليين
Photo Credit: آ ف ب / ديبيانغشو ساركار

” خوف البعض وحقد البعض الآخر”

تحت عنوان: " خوف البعض وحقد البعض الآخر" ، كتب المحرر في صحيفة لو دوفوار غي تايفير يقول:

لست في مجال تلطيف واقعِ المواقف المعادية للمثليين المنتشرة في العالم الإسلامي، لكن الإسلام ليس وحده من يعاديهم. ومن المتفق عليه أن "الدولة الإسلامية" ظاهرة يجب ألا يستهان بدرجة خطورتها ولكن من الضروري أيضا التنبه من خلط الأمور فالخوف يعمي البصر أحيانا. ولم يكن الرئيس أوباما مخطئا عندما قال إن مجزرة أورلاندو هي "عمل إرهاب وعمل حقد". فقد أظهرت المعلومات لاحقاً أن القاتل عمر متين لم يكن مقاتلا في تنظيم "الدولة الإسلامية" بقدر ما كان شابا أقدم على دفن ضياعه وتمزق هويته الجنسية في عملية معادية للمثليين بطريقة بالغة العنف.

ويتابع غي تايفير: لقد خدمت المجزرة قسما مهما من اليمين الجمهوري بزيادة عدم الثقة الشعبية بالمسلمين والتنديد بعدم قدرة أوباما على وضع حد لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وساعدت دونالد ترامب المقيت، الذي توعد بوقف هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة، وسمحت لعضو مجلس الشيوخ النافذ جون ماكين بالقول إن "أوباما مسؤول مباشرة" عما جرى في أورلاندو.

ولكن ثمة واقعا موثقا وهو أن معاداة المثليين ليست لها لا حدود دينية ولا حدود وطنية. صحيح أن المثليين يتعرضون لحكم الإعدام في عشر دول غالبيتها مسلمة لكن ذلك يجب ألا يحجب حقيقة أن المثلية الجنسية تعتبر جريمة وتعاقب بعنف شديد في الصين وروسيا والهند. وفي البرازيل الكاثوليكية والإنجيلية فإن قتل النساء المتحولات جنسيا يلامس المجزرة. وعدم التسامح هو نفسه في دول إفريقية ذات غالبية مسيحية كالكامرون وأوغاندا حيث اعتماد قوانين معادية للمثليين يلقى دعما كبيرا من منظمات طوعية إنجيلية أميركية.

ويتابع غي تايفير في لو دوفوار: بينت معطيات جمعتها الـ "إف بي آي" أن السحاقيات واللواطيين والمتحولين جنسيا عرضة لتعديات حاقدة أكثر من السود أو اليهود. وأفاد استطلاع للرأي السنة الماضية، أن المسلمين الأميركيين يظهرون تقبلا أكبر للمثليين من المسيحيين الإنجيليين وليس مفاجئا بالتالي أن يعرب مدير أكبر مؤسسة إسلامية في الولايات المتحدة عن تعاضده مع المثليين غداة المجزرة في حين أيدها أحد رجال الدين الإنجيليين في أريزونا باعتبارها شذوذا جنسيا.

ويندد غي تايفير بموقف الجمهوريين الرافض لأية فكرة لضبط اقتناء السلاح بالرغم أنه من غير الممكن الدفاع عن تمكن مدني يشتبه  بتعاطفه مع الإرهابيين من مثل عمر متين باقتناء سلاح حربي نفذ به تلك الجريمة الحاقدة والإرهابية بفضل تواطؤ لوبي السلاح في الولايات المتحدة الذي يدافع بصورة حمقاء عن البند الثاني من الدستور الأميركي، يخلص غي تايفير تعليقه في صحيفة لو دوفوار.

راديو كندا الدولي -  صحيفة لو دوفوار.استمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.