مشهد من الاحتفالات التي جرت اليوم في مونتريال بمناسبة اليوم الوطني للسكان الأصليين في كندا.

مشهد من الاحتفالات التي جرت اليوم في مونتريال بمناسبة اليوم الوطني للسكان الأصليين في كندا.
Photo Credit: Radio-Canada / Charles Contant

كندا تحيي اليوم الوطني لسكانها الأصليين

تحيي اليوم كندا اليوم الوطني للسكان الأصليين للمرة العشرين.

ففي عام 1996 أعلن حاكم كندا العام آنذاك، روميو لوبلان، الحادي والعشرين من حزيران (يونيو) من كل عام اليوم الوطني للسكان الأصليين (National Aboriginal Day – Journée nationale des Autochtones) من أجل الاعتراف بإرث سكان كندا الأصليين، من الأمم الأوائل وشعب الإنويت القطبي والخلاسيين، وثقافاتهم المتنوعة ومساهماتهم لكندا.

والخلاسيون أو "الميتي" (Métis) في كندا ينحدرون من التزاوج بين الأوروبيين البيض والسكان الأصليين، لاسيما بين صائدي فراء فرنسيين ونساء من السكان الأصليين.

وحاكم كندا العام هو ممثل رئيس الدولة الذي هو ملك المملكة المتحدة بموجب الدستور الكندي، أي ممثل الملكة إليزابيث الثانية منذ عام 1952، ومنصبه فخري.

واليوم أصدر رئيس الحكومة الكندية، جوستان ترودو، بياناً بمناسبة العيد السنوي العشرين للسكان الأصليين قال فيه إن هذا اليوم هو "بالدرجة الأولى مناسبة للاعتراف بأن الأمم الأوائل والخلاسيين والإنويت قاموا – ولا يزالون – بدور أساسي في صياغة هوية كافة الكنديين"، مضيفاً أن "مساهماتهم الثقافية والفنية وإسهاماتهم الواسعة وتاريخهم هي أساسية لشعورنا الوطني".

من جهته قال رئيس جمعية الأمم الأوائل، بيري بيلغارد، إن اليوم هو "مناسبة لنتعلم أن نتعرف على بعضنا بشكل أفضل"، مضيفاً أن "التربية والتوعية تعززان الفهم والعمل (في هذا الاتجاه)".

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو (الثاني من اليسار) مجذفاً في قارب على نهر أوتاوا بعد مشاركته اليوم في مراسم شروق الشمس في مدينة غاتينو الكيبيكية الواقعة على النهر المذكور في إطار اليوم الوطني للسكان الأصليين
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو (الثاني من اليسار) مجذفاً في قارب على نهر أوتاوا بعد مشاركته اليوم في مراسم شروق الشمس في مدينة غاتينو الكيبيكية الواقعة على النهر المذكور في إطار اليوم الوطني للسكان الأصليين © CP/Sean Kilpatrick

وبعد 20 سنة على بدء إحياء كندا اليوم الوطني لسكانها الأصليين، ألا يجب أن يكون الحادي والعشرون من حزيران (يونيو) يوم عطلة وطنية؟

هذا ما يعتقده جيف وارد الذي ينتمي لقبائل الأوجيبوي (Ojibwe) من سكان كندا الأصليين، وهو من سكان فيكتوريا عاصمة مقاطعة بريتيش كولومبيا المطلة على المحيط الهادي.

"لقد آن الأوان"، يقول وارد الذي يقوم بمساع لدفع الحكومة الفدرالية لإعلان اليوم الوطني للسكان الأصليين يوم عطلة قانونية في كل كندا.

وحالياً اليوم هو عطلة رسمية في واحدة فقط من مقاطعات كندا وأقاليمها، هي الأقاليم الشمالية الغربية التي يبلغ عدد سكانها نحواً من 44 ألف نسمة فقط، يشكل أبناء الأمم الأوائل والخلاسيين وشعب الإنويت أكثر من نصفهم.

وهناك تفكير جدي في إقليم يوكون، الواقع على الحدود الغربية لأقاليم الشمال الغربية، لإعلان اليوم الوطني للسكان الأصليين يوم عطلة قانونية في الإقليم بناءً على اقتراح من الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، الذي يشكل المعارضة الرسمية في الجمعية التشريعية ليوكون منذ عام 2011.

والاقتراح لاقى تأييداً من جميع أعضاء الجمعية التشريعية في الإقليم الذي يشكل المنحدرون من أصول أوروبية غالبية سكانه الـ37 ألفاً.

وبلغة الأرقام أيضاً، يبلغ العدد الإجمالي للمواطنين الكنديين من السكان الأصليين والخلاسيين نحواً من 1,4 مليون نسمة، أي تقريباً 4% من إجمالي سكان كندا البالغ عددهم نحواً من 36 مليون نسمة.

(سي بي سي / راديو كندا / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:السكان الأصليون، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.