الاحتفال بالعيد الوطني في كيبيك

الاحتفال بالعيد الوطني في كيبيك
Photo Credit: Radio-Canada/Alexandra Duval

شعار كيبيك : “إني أتذكر”

بمناسبة عيد القديس يوحنا المعمدان، وهو العيد الوطني في كيبيك، كتبت الصحافية والكاتبة دونيز بومباردييه في لو جورنال دو مونتريال تقول:

ذاكرة الكيبيكيين ليست واحدة. ففي هذا اليوم، الذي يحتفل فيه الكيبيكيون بعيدهم الوطني، ثمة جزء منهم، مهم نسبيا، لا يشعرون بأي رابط بالعيد . والمؤسسة التي تحمل اسم العيد لم تعد تضم  إلا  رؤوسا شائبة ، وكيبيك متجذرة في قلوبهم لكنها تنبض قلقا بدل أن تخفق بالأمل الذي طالما غذّى مشاعرها الوطنية. وهؤلاء الوطنيون الرواد مدركون أنهم أصبحوا آخر جيل تضم ذاكرته وعيا حادا بأنهم شاركوا في الثورة الوحيدة في تاريخ كيبيك المعاصر، وسنوات نضالهم تشكل إرثا لم ينجحوا في نقله إلى الجيل الجديد.

وتتساءل دونيز بومباردييه: أي معنى للعيد الوطني بعد استفتاءين خاسرين في وطن خيالي ضمن وطن حقيقي واقعي؟

وكيف يمكن تحديد "الأمة" في وقت يظهر فيه الشعور القومي بوجه التطرف السياسي القبيح  لليسار واليمين في أنحاء  العالم على حد سواء؟

وما معنى "الأمة الكيبيكية" إذا كان الاعتراف بها وتأكيدها لم يعودا محركي العمل السياسي؟

لقد تفتت الأمة إلى درجة الانهيار مع ظهور مجموعات المصالح الخاصة وجماعات الضغط ما أدى إلى  تذرية النضال الجماعي. والأمة ، كما كان يراها ديغول في فرنسا وليفيك وباريزو وبوراسا في كيبيك لم تصمد في وجه التعددية الثقافية التي انتشرت في الغرب.

وترى دونيز  بومباردييه في ختام مقالها في لو جورنال دو مونتريال أن جزأ مهما من الكيبيكيين لم يعد يريد التذكر ويمكننا الشك بأنهم يريدون حتى تغيير شعار كيبيك( إني أتذكر) وتختم: أي عيد؟ أية أمة؟ وهل يكون تحديد معناهما تحديدا شخصيا فرديا من الآن فصاعدا؟

راديو كندا الدولي – لو جورنال دو مونتريالاستمعوا

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.