Photo Credit: RCI/ راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 26-06-2016

مجموعة مختارة من تعليقات الصحف الكنديّة التي صدرت خلال الأسبوع من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

من الصحافة الكنديّة: اضواء على شؤون الهجرة والمهاجرين

يحتلّ ملف الهجرة واللجوء حيّزا مهمّا في اهتمامات الصحف الكنديّة الصادرة في مختلف أنحاء كندا.

صحيفة لاكادي نوفيل L'Acadie nouvelle  الصادرة في كاراكيت في مقاطعة نيوبرنزويك كتبت تقول إنّ وصول المهاجرين فتح آفاقا جديدة في المقاطعة.

وتضيف أن الحديث عن الهجرة عاد إلى الواجهة في الأشهر القليلة الماضية نتيجة التغطية الاعلاميّة التي حظي بها استقبال المقاطعة لعدد من اللاجئين السوريّين.

وتنتظر المقاطعة استقبال 1500 لاجئ يصلون بكفالة من الحكومة الكنديّة.

ويرتفع العدد إلى نحو 4500 شخص إن أضفنا إليه المهاجرين الاقتصاديّين، أي العمّال المهرة واصحاب الاختصاص الذين يصلون كلّ سنة إلى المقاطعة.

والأمر يتطلّب ديناميّة مستمرّة واستثمارات متواصلة لاجتذاب المهاجرين الجدد  وإبقائهم في المقاطعة.

وتشير الصحيفة إلى أنّ سوق العمل في المقاطعة ستعاني نقصا في اليد العاملة مع وصول أعداد كبيرة من العمّال إلى سنّ التقاعد في غضون عشر سنوات.

وترى أنّ بإمكان الهجرة أن تخفّف من وطأة المشكلة وتنقل عن خبير اقتصادي قوله إنّ على نيو برنزويك أن تزيد من عدد سكّانها بنسبة واحد بالمئة لتكون في الخطّ نفسه مع باقي المقاطعات.

وتؤكّد الصحيفة على أهميّة وضع خطّة نموّ سكّاني طموحة تشارك فيها المؤسّسات والجامعات والمعاهد ومنظّمات مساعدة المهاجرين على حدّ سواء.

صحيفة لافوا اكاديين La voix acadienne الصادرة في سامرسايد في مقاطعة جزيرة الأمير ادوارد تشير إلى لقاء جرى في جامعة تشارلوتاون كان ضيف الشرف فيه الدكتور عبد الرحمن ساحولي الكندي من أصل جزائري  أستاذ علم النفس السريري في جامعة جزيرة الأمير ادوارد.

يقول الدكتور ساحولي إنّه يوم وصل إلى كندا قبل نحو ربع قرن، كان كلّ شيء غريب بالنسبة له.

سوريّون لاجئون في مدينة فردركتون تبرّعوا لضحايا حرائق الغابات في فورت ماكموري في مقاطعة البرتا
سوريّون لاجئون في مدينة فردركتون تبرّعوا لضحايا حرائق الغابات في فورت ماكموري في مقاطعة البرتا © CBC/Lauren Bird/ هيئة الاذاعة الكنديّة

وهو يدرك جيّدا العقبات والتحدّيات التي تواجه الواصلين الجدد. ويتحدّث عن اقتلاع جغرافي واجتماعي وعائلي.

ويؤكّد أنّ التأقلم هو مفتاح النجاح ووسيلة لتجنّب الوقوع في الضياع والمشاكل النفسيّة.

ويتحدّث عن اضطرابات اكتئابيّة وأعراض ما بعد الصدمة قد يصاب بها أشخاص عانوا من ويلات الحروب.

ويؤكّد الدكتور ساحولي على أهميّة كشف هذه الحالات في وقت مبكّر ولا سيّما لدى التلاميذ الذين قد يشعرون بالحزن العميق نتيجة ما عايشوه قبل وصولهم إلى كندا.

ويشير إلى أهميّة التناغم بين المهاجر وعائلته ومجتمعه الجديد وأيضا مع ديانته للتوصّل إلى نتيجة ايجابيّة.

وتشير الصحيفة إلى ارتفاع عدد المهاجرين في جزيرة البرنس ادوارد وتنقل عن الدكتور ساحولي أنّ البرامج الموجودة حاليّا لم تعد كافية لتلبية احتياجات الواصلين الجدد لا سيّما على صعيد الدعم النفسي لهم.

ونقرأ في صحيفة ذي مونكتون تايمز الصادرة في نيوبرنزويك خبرا عن قصّة نجاح مهاجرين.

تشير الصحيفة إلى تكريم كلّ من ايغور دوبروفولسكي الكندي من أصل اوكراني مدير مسرح الباليه الكندي في مدينة مونكتون والكندي من أصل سري لانكي كومران تيلايناداراجا المدير التنفيذي لشركة سكين تكنولوجي في مدينة  فردريكتون.

مركز لاستقبال اللاجئين أعدّته لجنة مونتريال المدرسيّة
مركز لاستقبال اللاجئين أعدّته لجنة مونتريال المدرسيّة ©  Radio-Canada/Michel Labrecque

وكانا من بين 25 كنديّا حصلوا على جائزة مصرف رويال لتكريم المهاجرين في حفل أقيم في مدينة تورونتو.

وتنقل عن تيلايناداراجا افتخاره بموقف كندا التي تثمّن نجاحات المهاجرين في وقت نقرأ الكثير من الأخبار السلبيّة في الاعلام الأميركي والاوروبي بشأن التصويت على خروج بريطانيا من الاتّحاد الاوروبي.

وتنقل عن دوبروفولسكي أنّه فخور بهذا التكريم الذي هو بمثابة اعتراف بمساهماته في الحقل الفنّي والثقافي في كندا ونيوبرنزويك.

أخيرا كتبت صحيفة ذي كرونيكل هيرالد الصادرة في هليفكس تشير إلى أنّ وزيرة الهجرة في نوفا سكوشيا لينا مدلج دياب كرّمت ثلاث مجموعات من مدينة انتيغونيش لمساهمتها في مساعدة اللاجئين السوريّين في المنطقة.

وتنقل الصحيفة عن الوزيرة مدلج  دياب قولها إنّ حفل التكريم كان مؤثّرا.

وتقول الوزيرة إنّ ما جرى أعادها بالذاكرة إلى ما عاشته يوم غادرت  وطنها الأم لبنان الذي مزّقته الحرب.

وأثنت على تجاوب الكنديّين وبصورة خاصّة  أبناء مقاطعة نوفا سكوشيا

مع الواصلين الجدد في طريقة لم يسبق لها مثيل حسب قول وزيرة الهجرة لينا مدلج.

وأكّدت أنّ نحوا من 30 منظّمة وجمعيّة تنتظر وصول العائلات السوريّة إلى نوفا سكوشيا معربة عن أملها في أن تمرّ المرحلة المقبلة بسهولة.

ملصق دعائي داعم لانسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي
ملصق دعائي داعم لانسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي © Radio-Canada

تناول رئيس حكومة أونتاريو الأسبق، بوب راي، الاستفتاء العام الذي جرى يوم الخميس في المملكة المتحدة حول بقائها في الاتحاد الأوروبي في مقالة خاصة بـ"ذي غلوب آند ميل" أرسلها من لندن ونشرتها الصحيفة الكندية الواسعة الانتشار يوم الأربعاء.

وإضافة إلى ترؤسه حكومة أونتاريو في النصف الأول من تسعينيات القرن الفائت كزعيم للحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، في كبرى المقاطعات الكندية، انتُخب بوب راي خمس مرات عضواً في مجلس العموم، ثلاث منها تحت راية الحزب الديمقراطي الجديد الفدرالي، في أعوام 1978 و1979 و1980، واثنتان تحت راية الحزب الليبرالي الكندي في عاميْ 2008 و2011، كما تزعم الحزب المذكور لفترة انتقالية دامت سنتيْن وانتهت في نيسان (أبريل) 2013 بانتخاب جوستان ترودو، رئيس الحكومة الفدرالية منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، زعيماً للحزب. وعُين راي ناقداً للشؤون الخارجية (وزير خارجية ظل) في الحزب الليبرالي مباشرة بعد فوزه بمقعد في مجلس العموم في انتخابات 2008، وهو يدرّس حالياً في جامعة تورونتو.

يقول راي إن الجدال الدائر في المملكة المتحدة حول بقائها في الاتحاد الأوروبي أو خروجها منه كان مريراً وسلبياً وخلافياً بحدة، وإن الاستفتاء غداً لن يزيل خطوط الانكسار التي اُبرزت بشكل بغيض.

ويضيف راي من العاصمة البريطانية أن الطرفيْن المتواجهيْن لجآ إلى حجج وادعاءات غير مألوفة وأن زعماء الأحزاب السياسية الرئيسية فقدوا ثقة الناخبين.

لا بد أن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون اعتقد أن وعده بإجراء استفتاء عام حول عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي بعد التوصل إلى "عقد جديد" مع هذا الأخير كان سيوحد حزب المحافظين الذي يقوده قبل الانتخابات الأخيرة التي جرت قبل سنة ونيف ويعزز قيادته له. وظن كاميرون أن المعارضة ستكون محصورة برعاع من القوميين الإنكليز الضيّقي الأفق ومن المتطرفين والمعارضين من أقصى اليمين وأقصى اليسار، يقول راي.

لكن ما كان مناورة تكتيكية تحول إلى كابوس استراتيجي. وعندما بدأت الحملة الاستفتائية أعلن عمدة لندن السابق، الشعبوي بوريس جونسون، انضمامه لدعاة الانسحاب، وتبعه عدد مؤثر من الوزراء والنواب، يضيف السياسي الكندي المخضرم في مقالته التي تحمل عنوان "بغض النظر عن نتيجة استفتاء "بريكزيت" (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، بريطانيا أصبحت أكثر مرارة".

أما حزب العمال، حزب المعارضة الرسمية في البرلمان البريطاني، وإن كان أقل انقساماً من حزب المحافظين فهو آثر عدم الإكثار من الظهور، واكتفى زعيمه جيريمي كوربين ببضع مقابلات "مبهمة" قال فيها إنه لا يحب الاتحاد الأوروبي كثيراً لكن الخروج منه هو خيار أقل حكمة من البقاء فيه والعمل على تغييره، يلفت راي.

ويرى راي أن "خطوط الصدع العميقة" في بريطانيا بين الذين تحسنت أوضاعهم والذين ساءت أوضاعهم بتأثير من العولمة والخلل الاقتصادي كانت في صلب الجدال، وأن مسألة الهجرة أصبحت للأخيرين المسألة الحاسمة.

الإنكليز الأكبر سناً والأكثر فقراً يشعرون أن حزبيْ العمال والمحافظين تخليا عنهم، فيقومون باستخدام الحملة الاستفتائية لـ"توجيه رسالة"، لكن المشكلة في هذا الاستفتاء هي أنه ينطوي على قرار مصيري ولا يعبر فقط عن مزاج أو حالة معينة، يضيف راي.

ويرى رئيس حكومة أونتاريو الأسبق أن "المشروع الأوروبي" شكل "إنجازاً رائعاً" منذ انطلاقته مطلع خمسينيات القرن الفائت كاتفاقية حول الفحم والصلب جاءت ثمرة تعاون فرنسي ألماني.

ويأخذ راي على دعاة بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي ما يعتبره عدم مواجهتهم "اللغة السلبية والمشاكسة" التي اعتمدها قادة حملة الانسحاب بحملة إيجابية عامة.

ويرى راي أن اغتيال النائبة عن حزب العمال جو كوكس يوم الخميس الفائت وإصدار حزب استقلال المملكة المتحدة (UKIP) المؤيد للانسحاب من الاتحاد الأوروبي في اليوم نفسه ملصقاً دعائياً مثيراً للجدل يصور طوابير من المهاجرين غير البيض في أوروبا تسببا بتراخ في القوة الدافعة لحملة الانسحاب وبتغيير غامض في المزاج العام، ويضيف أن البريطانيين أخذوا ينظرون إلى أنفسهم في المرآة ويتقبلون سوء الطباع والتطرف اللذيْن يغليان ببطء تحت سطح شعبوية السياسة الحديثة.

كما يرى بوب راي أن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون سيدفع ثمناً للسياسة التي اتبعها في ما يتعلق بالاستفتاء حتى وإن انتصر غداً مناصرو بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.

يد تلوح على خلفية علم المثليين
يد تلوح على خلفية علم المثليين © آ ف ب/ديبيانكشو ساركار

تحت عنوان: " خوف البعض وحقد البعض الآخر " ، كتب المحرر في صحيفة لو دوفوار غي تايفير يقول:

لست في مجال تلطيف واقعِ المواقف المعادية للمثليين المنتشرة في العالم الإسلامي، لكن الإسلام ليس وحده من يعاديهم. ومن المتفق عليه أن "الدولة الإسلامية" ظاهرة يجب ألا يستهان بدرجة خطورتها ولكن من الضروري أيضا التنبه من خلط الأمور فالخوف يعمي البصر أحيانا. ولم يكن الرئيس أوباما مخطئا عندما قال إن مجزرة أورلاندو هي "عمل إرهاب وعمل حقد". فقد أظهرت المعلومات لاحقاً  أن القاتل عمر متين لم يكن مقاتلا في تنظيم "الدولة الإسلامية" بقدر ما كان شابا أقدم على دفن ضياعه وتمزق هويته الجنسية في عملية معادية للمثليين بطريقة بالغة العنف.

ويتابع غي تايفير: لقد خدمت المجزرة قسما مهما من اليمين الجمهوري بزيادة عدم الثقة الشعبية بالمسلمين والتنديد بعدم قدرة أوباما على وضع حد لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وساعدت دونالد ترامب المقيت، الذي توعد بوقف هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة، وسمحت لعضو مجلس الشيوخ النافذ جون ماكين بالقول إن "أوباما مسؤول مباشرة" عما جرى في أورلاندو.

ولكن ثمة واقعا موثقا وهو أن معاداة المثليين ليست لها لا حدود دينية ولا حدود وطنية. صحيح أن المثليين يتعرضون لحكم الإعدام في عشر دول غالبيتها مسلمة لكن ذلك يجب ألا يحجب حقيقة أن المثلية الجنسية تعتبر جريمة وتعاقب بعنف شديد في الصين وروسيا والهند. وفي البرازيل الكاثوليكية والإنجيلية فإن قتل النساء المتحولات جنسيا يلامس المجزرة. وعدم التسامح هو نفسه في دول إفريقية ذات غالبية مسيحية كالكامرون وأوغاندا حيث اعتماد قوانين معادية للمثليين يلقى دعما كبيرا من منظمات طوعية إنجيلية أميركية.

ويتابع غي تايفير في لو دوفوار: بينت معطيات جمعتها الـ "إف بي آي" أن السحاقيات واللواطيين والمتحولين جنسيا عرضة لتعديات حاقدة أكثر من السود أو اليهود. وأفاد استطلاع للرأي السنة الماضية، أن المسلمين الأميركيين يظهرون تقبلا أكبر للمثليين من المسيحيين الإنجيليين وليس مفاجئا بالتالي أن يعرب مدير أكبر مؤسسة إسلامية في الولايات المتحدة عن تعاضده مع المثليين غداة المجزرة في حين أيدها أحد رجال الدين الإنجيليين في أريزونا باعتبارها شذوذا جنسيا.

ويندد غي تايفير بموقف الجمهوريين الرافض لأية فكرة لضبط اقتناء السلاح بالرغم أنه من غير الممكن الدفاع عن تمكن مدني يشتبه  بتعاطفه مع الإرهابيين من مثل عمر متين باقتناء سلاح حربي نفذ به تلك الجريمة الحاقدة والإرهابية بفضل تواطؤ لوبي السلاح في الولايات المتحدة الذي يدافع بصورة حمقاء عن البند الثاني من الدستور الأميركي، يخلص غي تايفير تعليقه في صحيفة لو دوفوار.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.