مسيرة ضد الإسلاموفوبيا في تورونتو

مسيرة ضد الإسلاموفوبيا في تورونتو
Photo Credit: جان فيليب نادو

” الابتزاز على طريقة الإسلاموفوبيا”

تحت عنوان: " الابتزاز على طريقة الإسلاموفوبيا" علق المحرر في صحيفة لو جورنال دو مونتريال ماتيو بوك كوتي على توقيع ست مدن كندية بينها مونتريال وتورونتو، على شرعة للتنديد بالإسلاموفوبيا. قال:

تؤكد الشرعة أن معاداة الإسلام تشهد ازديادا في البلاد وترسم صورة أبوكاليبتية لكندا.  وبحسب الشرعة، فالمسلمون ضحايا اضطهادات معلنة أو غير معلنة. من هنا، تدعو الشرعة السلطات إلى التحرك بسرعة لحمايتهم وإنقاذهم. ويتساءل ماتيو بوك كوتي: عما نتكلم؟ وهل مجتمعنا يخزن فعلا هذا البغض للمسلمين؟

طبعا في مجتمعنا كما في سائر المجتمعات أغبياء حمقى ، على غرار من وضع رأس خنزير أمام مدخل أحد المساجد وهو يستحق بدون شك تنديدا شاملا. ولكن، في كثير من الأحيان، فإن مفهوم الإسلاموفوبيا يهدف إلى فرض رقابة على كل أشكال انتقاد الإسلام كدين أو كحضارة.

ويتابع ماتيو بوك كوتي في لو جورنال دو مونتريال:

إذا تساءلت ما إذا كان الإسلام يتلاءم مع الحضارة الغربية المؤسسة بجزء كبير منها على المسيحية، تتهم بالإسلاموفوبيا.

إذا لاحظت أن الهجرة الكثيفة من الدول الإسلامية لا تندمج بسهولة في مجتمعنا، فأنت أيضا إسلاموفوبي.

إذا كنت لا تقدر فلسفيا الإسلام ونظرته للإنسان، تتههم بالإسلاموفوبيا.

إذا كنت تعتقد أنه يجب منع الحجاب الإسلامي لموظفات القطاع العام أو في حضانة الأطفال وأنه يجب بالإجمال أن  تنزع النساء حجابهن كرسالة إيجابية  موجهة إلى المجتمع الغربي، تتهم بالإسلاموفوبيا الخطيرة جدا.

إذا تجرأت ولاحظت  أن الإرهاب في عصرنا الحالي يحمل إجمالا توقيع الإسلام فأنت معاد للإسلام.

ويرى ماتيو بوك كوتي أن الإسلاموفوبيا تشكل سلاح حرب إيديولوجية لإسكات كل من يتناول الإسلام بالنقد ويضيف:

فلنطرح السؤال بطريقة أخرى:

هل من يرفض المسيحية ولا يؤمن بأن المسيح هو ابن الله هو معاد للمسيحية؟

وهل من لا يؤمن بأن اليهود هم شعب الله المختار هو معاد لليهودية؟

وهل من ينتقد البوذية ونظرتها للحكمة، هو معاد للبوذية؟

ولنقلها بصراحة: ليس مطلوبا منا أن نحترم المسلمين فحسب، فهذا أمر مفروغ منه إذ أن كل إنسان له الحق بمعتقداته، إنما المطلوب منا هو الخضوع للجزء المتطرف الذي يدعي زورا أنه يمثل الإسلام.

والمفروض علينا هو ابتزاز إيديولوجي لإرغامنا على الخضوع لمعتقدات وتقاليد لا تناسبنا في معظم الأحيان.

ويخلص ماتيو بوك كوتي مقاله في لو جورنال دو مونتريال:

إسلاموفوبيا؟ فلنرمِ هذا المصطلح المزور في سلة القمامة.

راديو كندا الدولي – لو جورنال دو مونتريالاستمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.