أكّد وزير الدفاع الكندي هارجيت سجّان أن لجم توسع الإرهاب في إفريقيا يشكل جزءا من الاهتمامات الكندية في وقت تدرس فيه كندا الأمكنة المناسبة لمشاركاتها المقبلة في حفظ السلام تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأكّدت مصادر كندية أن تدخلا كنديا في مالي حيث لاقى نحو من عشرين عنصرا من القبعات الزرق حتفهم هذه السنة محتمل وتدرسه الحكومة الكندية بجدية .
وأشارت مصادر رفيعة عليمة بالملف فضلت عدم الكشف عن هويتها بأن مالي توجد على "شاشة الرادار الكندية" غير أنها أي هذه المصادر ليست مخولة بكشف حيثيات الملف لأجهزة الإعلام في الوقت الحالي.
يذكر أن وزير الدفاع الكندي هارجيت سجّان أشار من جهته إلى أن الحكومة الكندية لم تتخذ من جهتها حتى الآن قرارا نهائيا حول تدخلاتها المستقبلية بهدف احترام ما تمليه عليها أولويات سياستها الخارجية.
وأكّد الوزير الكندي أن الحكومة الكندية ترغب بأن يكون عملها متميزا حيث ستنشر جنودا وبالتالي لا ترغب باتخاذ قرارات دون تمعن.

جاء كلام وزير الدفاع الكندي خلال وجوده في الكويت وتوجيهه كلمة للجنود الكنديين هناك وفي العراق من المشاركين في قوة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية المسلح.
وخلال مرور سجّان في العراق التقى بمسؤولين عراقيين وأكراد تداول معهم في التزامات كندا ضمن قوة التحالف الدولية ضد تنظيم الدولة الإسلامية المسلح مع الإشارة إلى أن الزيارة بقيت سرية لأسباب أمنية.
وأكّد سجّان أن توسع تنظيم الدولة الإسلامية المسلح في الشرق الأوسط وفي إفريقيا يشكل جزءا من العناصر التي تأخذها كندا في الحسبان والتي بموجبها ستقرر مشاركتها في مهام حفظ السلام المستقبلية.وصرح سجّان حول الاعتبارات التي ستؤثر على اتخاذ قرار التدخل الكندي بما يلي:
لا يمكننا أن نأخذ بعين الاعتبار بلدا ما بصورة معزولة، وعندما ننظر من جهة إفريقيا يمكننا أن نوجه اهتمامنا لمجموعات مختلفة مثل "بوكو حرام" و"الشباب" التي تسعى لزرع شبكة أوسع مع تنظيم الدولة الإسلامية المسلح.
يشار إلى أن فرنسا تقود حاليا قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في مالي بعد مواجهة شمال البلاد تهديدات من قبل تنظيم القاعدة ومجموعات متطرفة أخرى.
وتحاول القوة الدولية المشكلة من 12000 جندي دولي تثبيت الوضع هناك بعد أن ردت تنظيم القاعدة في عام 2012 ما جعل من هذه المهمة من أخطر مهام حفظ السلام في العالم.
وكان ممثل الأمم المتحدة الخاص من أجل مالي قد أكّد الشهر الماضي أن هجمات شنتها مجموعات متطرفة بين شهري فبراير شباط ومايو أيار من العام الحالي أسفرت عن مقتل 19 عنصرا من قوات حفظ السلام الدولية.
نشير أخيرا إلى أن مصدرا كنديا أكّد من جانبه بأن عسكريين كنديين سيصلون قريبا إلى غرب إفريقيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة لاستكشاف أفضل السبل الكفيلة بتدخل كندي محتمل هناك.
(هيئة الإذاعة الكندية/ راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.