الاعتداء في نيس

الاعتداء في نيس
Photo Credit: Radio-Canada

” مرة أخرى يستهدفون السعادة “

تحت عنوان: " مرة أخرى يستهدفون السعادة " علقت المحررة في صحيفة لا بريس الإلكترونية ماري كلود لورتي على المجزرة التي وقعت أمس في مدينة نيس الفرنسية. قالت:

" يجب أن يتحقق السلام، لا يوجد حل آخر".

  • طبعا، ولكن مع من ؟

كنا عند أصدقاء للاحتفال بعيد فرنسا الوطني، بعضهم فرنسيون، والبعض الآخر من جنسيات مختلفة، وانتهزنا مناسبة العيد كحجة للقاء والشرب والأكل والتحدث عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبطولة أوروبا لكرة القدم. وبدل ذلك، تحدثنا عن نيس والاعتداء المثير للاشمئزاز الذي تسبب بمقتل ثمانين شخصا. المجازر تتكرر وتصبح شبه عادية بعد شارلي إبدو والباتاكلان في فرنسا وبعد بروكسل وأورلاندو.

من كان يصدق ذلك؟ الأحداث تتكرر كل شهر تقريبا، متى ستتوقف؟

متى سيتحقق السلام؟ ومع من؟...

وتقول إحدى الصديقات الفرنسيات:

"أصعب ما في الأمر هو أن تكون في الوقت نفسه حزينا جراء ما حصل، وأن تؤكد أن الحياة لن تتوقف وأن حياتنا لن تتغير لأن علينا المحافظة على جمال الحياة".

ويستمر الحديث وطبعا لا أحد لديه الجواب ، فقط الأسى وعدم الفهم والإحباط.

ويقول صديق آخر: ""طبعا لن نبدأ بالتفكير بالتوقف عن الحياة جراء ما حصل، فهذا بالواقع هدفهم : إثبات قدرتهم على الضرب أينما أرادوا وشل حياتنا، لذلك يجب أن نستمر ونقول لا.

ويعلق آخر: "لا يمكن أن نعيش وأن يحتمي كل واحد منا بشرطي يحمل بندقية".

ويضيف آخر: "الخطر يبقى ضعيفا"

لا بل الإرهابيون هم الضعفاء، فهم غير مسلحين جيدا، أنظر لقد استعملوا شاحنة...

نعم، ولكن أي شيء يمكن أن يتحول إلى أداة قتل بيد مجنون.

وتستمر السهرة ... وأتذكر رجل الأعمال الذي أجريت معه حديثا الأسبوع الفائت حول ملف مختلف كليا، أحد كبار المسؤولين في شبكة فنادق أوروبية الذي يدير مؤسسات ضخمة ، تماما مثل المكان الذي وقع فيه الاعتداء الإرهابي في سوس – تونس الصيف الفائت وأدى إلى سقوط تسعة وثلاثين قتيلا وثلاثين جريحا وانعكس سلبا على قطاع السياحة في الدول المغاربية وقال لي: " تحول السياح باتجاه شواطئ البحر المتوسط الأوروبية" وأضاف: " لقد سمعنا الكثير عن احتمال تهديد الشواطئ الأوروبية وعلينا أن نواصل العيش والسيف مسلط على رقابنا".

كان هذا يوم الإثنين.

أمس، وقع الأسوأ، بالقرب من الشاطئ وخلال الاحتفال بالعيد في تجمع ضخم لمشاهدة إطلاق الألعاب النارية مع أصدقاء أو أفراد العائلة على متنزه الإنكليز الأسطوري في نيس، بمطاعمه ومقاهيه وصالات العروض وشمسه ودفئه ... وهذا ما يكرهه الإرهابيون : سعادة الآخرين، تخلص ماري كلود لورتي مقالها في صحيفة لا بريس

راديو كندا الدولي – صحيفة لا بريساستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.